انتشرت مؤخرا إعلانات ترويجية على عديد من المواقع عن عروض لعمليات نحت أماكن محددة في الجسم لعلاج مشكلات السمنة الموضعية التي لا تستجيب للتنحيف بعد ممارسة الرياضة واتباع أساليب غذائية لإنقاص الوزن. بل قدمت تلك العيادات خصما أكبر لإغراء السيدات اللاتي يرغبن في الحصول على قوام مثالي يشبة قوام اللبنانيات فيقبلن على نحت وتنحيف أكثر من منطقة مقابل مبالغ مادية أقل وتتجاوز هذه المبالغ آلاف الجنيهات. ويحذر الأستاذ الدكتور طارق رضا، رئيس الجمعية المصرية للصحة والتغذية واستشاري التغذية والصحة العامة ومؤسس وحدة أبحاث وعلاج السمنة بالمعهد القومي للتغذية، من مخاطر عمليات نحت الجسم عالي التحديد خطورة الإقبال على هذه العمليات دون التأكد من جدية طبيب التجميل. وقال رضا: "عمليات النحت هى نفسها عمليات شفط الدهون وتخضع لعدة مسميات تجارية لتسويقها بين السيدات صاحبات هوس التنحيف، والاختلاف الوحيد في عمليات الشفط عالي التحديد High definition عن عمليات شفط الدهون العادية Liposuction أن في الأولي تستخدم كالونات أرفع للشفط وبالتالي يمكن التحكم فيها بشكل أدق دون عمل تعاريج أو نتوءات التي تحدثها أجهزة الشفط العادية". وأضاف: "وقد تتسبب تلك العمليات في كرمشة الجلد أو حرقه لشفط الدهون أكثر من اللازم وأحيانا موت خلايا الجلد لأن كالونة الجهاز تقرب من الجلد أكثر من الحد الآمن فيشفط الدهون الموجوده تحت الجلد مباشرة، وأيضا أضرارها أن الجسم يفقد مع الدهون كمية كبيرة من البلازما والدم وقد يتسبب في دخول المريض للرعاية المركزة، ولذلك لا يجوز شفط أكثر من 6/7 لتر من الدهون في العملية الواحدة وليس ما نسمع عنه من شفط 12 وأكثر لتر دهون، وإجراء أخصائي التجميل للعملية بالشكل السليم يسبب إظهار العضله بالشكل الأنسب والمطلوب، لذلك ينبغي التحري أن طبيب التجميل يكون حاصلا على عضوية الجمعية المصرية لجراحي التجميل والإصلاح، وهى المكان الوحيد المعتمد لأطباء التجميل في مصر".