استقرت مؤشرات البورصة المصرية لدي إغلاق تداولات الخميس - نهاية تداولات الأسبوع- مع استمرار حالة الترقب من قبل المستثمرين لما ستسفر عنه نتائج انتخابات المرحلة الثانية والتي ستحدد بدرجة كبيرة شكل أول برلمان بعد الثورة، فيما تأثرت أيضا التعاملات بعمليات تسوية المراكز المالية قبل أسبوعين من نهاية العام. واغلق مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30 " تعاملات علي تراجع هامشي لم يتجاوز 0.01 % ليصل إلي 45. 3918 نقطة. كما تراجع مؤشر "إيجي إكس 100 "الاوسع نطاقا بنسبة 0.1 % ليصل إلي 51. 697 نقطة. وسجل مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70 " إرتفاعا طفيفا أيضا بلغت نسبته 0.04 % ليصل إلي 18. 451 نقطة. وبلغ حجم التداول الكلي بالسوق اليوم 501.1 مليون جنيه تضمنت صفقة نقل ملكية بسوق خارج المقصورة بقيمة 280.2 مليون جنيه بالاضافة إلي تعاملات سوق سندات المتعاملين الرئيسيين بمقدار 32.05 مليون جنيه. وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة 311.7 مليار جنيه وهو نفس معدلة عند إغلاق الامس. وقال اسلام عبد العاطي – عضو مجلس ادارة الجمعية المصرية لدراسات المتمويل والاستثمار ان اداء السوق كان عرضي للغاية خلال جلسة اليوم، وظهرت اثاره علي الاوراق المالية الممثلة لمؤشر EGX30 بالاضافة الي المؤشرات الاخري والتي شهدت اداء عرضيا ملحوظا خلال الجلسة. وأرجع عبد العاطي هذا الاداء بانه يأتي علي خلفية حالة من غياب الاتجاه العام للسوق والذي يؤدي الي احجام الاستثمارات عن الدخول في الوقت الحالي لعدم وضوح الرؤية وخاصة علي الصعيد السياسي والامني في البلاد، هذا بخلاف ان الاستثمارات الحالية المتواجدة بالسوق هي الاخري تفضل الاجراء المستمر لعمليات المضاربة وليست استثمارات حقيقية تساهم في تدعيم السوق بشكل فعلي . وأشار إلي انه من المسببات الاخري لهذا الاداء العرضي الذي شهدته البورصة المصرية عدم وجود دوافع لاتخاذ اتجاه ايجابي وافتقاد السوق الي الاخبار والمؤشرات التي توضح مدي التحسن الاقتصادي والسياسي المتوقع من عدمه خلال الفترة القادمة، مما افسح المجال للتأثر بشكل عرضي بنتائج اعمال الشركات والتي يعد اغلبها متراجعا الي حد ما مما ساعد علي تولي الانباء السلبية لقيادة الدفة في ظل غياب المؤشرات الجيدة الاخري. وفي ظل ما سبق عرضه، رهن خبير اسواق المال الاتجاهات التي قد يسلكها السوق خلال المرحلة القادمة بوجود استقرار عام في البلاد - خاصة خلال موسم الانتخابات البرلمانية- وبالتبعية معدلات نمو اقتصادي واضحة يتم البناء عليها في تدعيم منظومة سوق المال المصري، وبالتالي في الوقت الحالي تتركز التوقعات علي المدي القصير للغاية في ظل عدم وضوح الرؤية علي المدي المتوسط .