صورة أرشيفية أنهت مؤشرات البورصة تعاملات الأسبوع اليوم الخميس، على تراجع جماعى باستثناء ارتفاع طفيف لمؤشر الشركات الصغيرة، بعد تحول المستثمرين العرب والمصريين نحو الشراء فى نهاية الجلسة، فى حين غلبت عمليات البيع على تعاملات الأجانب. وشهدت جلسة اليوم تعاملات ضعيفة جدا حتى أن أحجام التداول كانت أقل من تعاملات سوبر ماركت صغير خلال يوم واحد، نتيجة عزوف المستثمرين عن التداول بعد حالة اليأس التى أصابت المستثمرين خصوصا فى ظل اضطرابات موظفى البورصة واستمرار تهديدهم بوقف التداول اعتبارا من الأحد إذا لم يستجب رئيس البورصة لمطالبهم خصوصا ما يتعلق بتخفيض الرواتب. وأغلق مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" متراجعا بنسبة 0.01%، مغلقا عند مستوى 3918 نقطة، كما تراجع مؤشر "إيجى إكس 20" بنسبة 0.17%، فى حين شهد مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجى إكس 70" ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.04%، وخسر مؤشر "إيجى إكس 100 " الأوسع نطاقا بنسبة 0.10%، وبلغ حجم التعاملات اليوم 497.8 ألف جنيه. ومن جانبه، قال وائل النحاس – خبير سوق المال- إن حالة الهلع التى يتعرض لها المستثمرون بالبورصة حالة مؤقتة، مشيرا إلى أن الاضطرابات والمشكلات التى ظهرت بين العاملين فى البورصة هى التى عمقت هذه الحالة من الخوف، خصوصا بعدما أكد أحد المسئولين فى البورصة من الرافضين لتخفيض رواتب العاملين أن السوق ملىء بالفساد وأنه تم استبعاده بسبب عد رضاه على الكثير من حالات الفساد. ورغم نفى رئيس البورصة لهذه وتأكيده أن المشكلة سببها تخفيض الرواتب وعدم رضا البعض عن هذا الإجراء، وأنه جاء وفقا للقانون الذى يبيح لرئيس البورصة تخفيض الراوتب فى حالة الأزمات الاقتصادية، خصوصا وأن هناك نقصا واضحا فى أحجام التداول، إلا أن هذه الحالة المضطربة لم تقتصر على البورصة وخرجت لتصيب المستثمرين بحالة من الخوف والعزوف عن الاستثمار فى السوق الذى يقر مسئولوه بوجود فساد، وفى الوقت الذى يتعرض فيه معظم المستثمرين للخسائر المتتالية يتقاضى الموظفين ملاين الجنيهات فى رواتب مبالغ فيها.