أزمة من العيار الثقيل تكاد تعصف بالمنتخب الوطنى لكرة القدم والأندية المصرية تتمثل فى الصراع الحاد والرهيب المشتعل بين حراس المرمى لنيل لقب «الحارس الأساسى» وذلك فى ظل وجود أكثر من حارس مرمى يتنافس على أن يكون الحارس الأول رافضًا دور «الكومبارس» أو «البديل» أو «الحارس الثانى» وهو ما تسبب فى أزمة حادة لدى الأندية من أندية الدورى الممتاز التى يتواجد بها حارسان على نفس المستوى ويرغب كل منهما فى تقمص دور «البطولة المطلقة»، الصراع الحاد والأزمة المشتعلة جعلت بعض الأندية تهرب من تلك الورطة من خلال انتهاج سياسية الدور بين الحراس، بينما لا تزال العديد من الأندية تعانى من «النفسنة» بين حراس المرمى. صراع أو منافسة شرسة وعنيفة ظهرت دخل صفوف المنتخب الوطنى لكرة القدم فى ظل وجود الثلاثى «عصام الحضرى – شريف إكرامى – أحمد الشناوى» فى ظل التمسك الواضح من كل حارس بأن يكون الحارس رقم واحد فى الكرة المصرية وهو ما نجح فيه الحضرى خلال بطولة الأمم الافريقية الأخيرة بالجابون 2017 بعد الإصابة التى تعرض لها أحمد الشناوى فى المباراة الافتتاحية ليحصل الحضرى على فرصته كاملة لكنه فى مباراة تونس الأخيرة وجد نفسه خارج القائمة فى ظل الاعتماد على الحراس شريف إكرامى وتواجد أحمد الشناوى على الدكة وهو ما أصابه بحالة من الغضب والاستياء العارم. المثير أن أحمد ناجى مدرب حراس المنتخب القومى فشل فى التعامل مع الثلاثى وهو ما يظهر الصراع الرهيب بينهم وحالة عدم الارتياح التى تربط الحضرى بزميليه «إكرامى – الشناوى»، الأمر الذى يتطلب حل تلك الأزمة حتى لا يكون لها مردود سلبى على مشوار الفراعنة، خاصة أنه من رابع المستحيلات تطبيق سياسية الدور بين الثلاثى، وهو ما يتطلب من الجهاز الفنى ومدرب حراس المرمى تحديد الحارس الأساسى للمنتخب والبديل للسيطرة على الصدمات المستقبلية. وفى الزمالك نجد الصراع محتدمًا بين الحارسين أحمد الشناوى ومحمود عبدالرحيم «جنش»، وإن كان الشناوى استطاع أن يثبت أقدامه ويكون الحارس الأساسى للفريق وهو ما رفضه زميله «جنش» خاصة أنه نجح بكفاءة منقطعة النظير أن يؤكد أحقيته بالذود عن العرين الأبيض فى المباريات التى ابتعد عنها الشناوى لتراجع مستواه أو لإصابته وهو ما جعله يطالب بأن يكون الحارس الأساسى للأبيض، لكن كفه الشناوى لا تزال الأرجح فى ظل الثقة التى يحظى بها من أيمن طاهر مدرب حراس المرمى الذى يدعمه بقوه ويراه بأنه الحارس الأحق بان يكون رقم واحد فى الكرة المصرية وليس القلعة البيضاء فقط. وفى القلعة الحمراء على الرغم من المشاركة الدائمة لشريف إكرامى طوال الموسم الحالى إلا أنه زميله محمد الشناوى والمنضم للفريق خلال الانتقالات الصيفية الماضية يرفض أن يؤدى دور الكومبارس والراجل الثانى، خاصة أنه فى المباريات التى شارك خلالها نجح فى إثبات ذاته وهو ما جعله يطالب بحقه بالمشاركة مع زميله إكرامى وهو ما يرفضه طارق سليمان مدرب حراس المرمى بالجزيرة والذى يفضل الاعتماد كليًا وجزئيًا على الحراس القديم للفريق متجاهلًا منح الفرصة للشناوى وهو ما جعله يطلب بالرحيل، خاصة أن جلوسه على دكة البدلاء لزميله شريف إكرامى كلفه الاستبعاد من قائمة المنتخب. وفى قلعة الدراويش تسببت الإصابة التى تعرض لها حارس الفريق محمد صبحى لإبعاده عن الساحة ليحصل زميله محمد عواد على فرصته كاملة ليثبت نفسه بقوه ليكون الحارس الأساسى للقلعة الصفراء والانضمام لمنتخب المحللين والتواجد بقوة ضمن حسابات الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى. وفى قلعة انبى فضلت الإدارة الفنية للفريق البترولى انتهاج سياسية الدور بين حراس المرمى خوفًا من حدوث فتنه تهدد مشوار الفريق، حيث يعتمد الجهاز الفنى على الحارسين على لطفى ومحمد عبد المنصف بالتبادل.