قلنا الدستور أولاً فلم يستمع أحد لذلك وذهبنا إلي الاستفتاء فوجد نا بعض التيارات استغلت الاستفتا ء بصورة لا تقبل من كل عاقل وخرج الاستفتاء عن مضمونة. ما نحن فيه لأ ننا نسير عكس العقل ومخالفين لكل قواعد بناء الدولة فالعقل أن يكون الدستور أولاً لأنه العقد الاجتماعي للدولة . والدستور لا تضعه الأغلبية كما تظن بعض التيارات لماذا؟ لأن الأغلبية متغيرة والدستور ثا بت فمن أغلبية اليوم هو أقلية غداً فهل معني هذا تبعاً لمنطقهم أنه كلما تغيرت الأغلبية غيرنا الدستور ؟! 'حاجة غريبة '. عموماً فقد ا نتهي الجدال في ذلك ولن يفيد وأصبحت الا نتخا با ت قا ب قوسين أو أدني فعلينا جميعاً الذهاب إلي صناديق الاقتراع ،وتصحيح هذا الخطأ بالدقة في اختيار النواب، والقوائم، وعلينا أن نحكم عقولنا ولانحكم عواطفنا ،ونختار النائب السياسي القادر علي لعب دور في تلك المرحلة الخطيرة في حياة مصر نختار النائب الفاهم للقوانين والتشريعات ولا مكان لنا ئب المخدرات، والتأشيرات وغيره لأن البرلما ن القادم هو الذي سيكون له الدور الأهم في وضع دستور مصر القادم ويضع مصر في مصاف الدول الديمقراطية المتحضرة. علينا أن نذهب جميعاً إلي لجان الانتخاب، وهدفنا مصر ومصلحة مصر قبل أي فصيل سياسي أو حزب سياسي . علينا أن نذهب رغم الصعاب التي نحياها. إن مصر تحتاج منا جميعاً في تلك الأيام أن نكون علي قلب رجل واحد ولا فرصة للإ نقسام وترك الخلاف جا نباً،والبعد عن استغلال المواقف والانتهازية السياسية والتلاعب بمشاعر المواطن وعواطفه فلو ضاعت مصر هلكنا جميعاً ولن نجد أرضاً نقف عليها لنختلف. مصر تصنع التاريخ الاّن فإما ذكر كم التاريخ بخير أو نسب إليكم ضياع مصر وستبقي مصر بمشيئة الله تعالي خالدة وعزيزة