شهدت فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة " الذي تنظمه وزارة الهجرة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، جلسة عقدت تحت عنوان "المرأة: الهجرة والمواطنة والتمكين"، استعرضت خلالها نماذج مشرفة لنجاحات المرأة المصرية في الخارج. شارك في الجلسة 8 من النابهات المصريات في مختلف المجالات العلمية والثقافية والرياضية، بحضور السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج، والدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة. وقالت نبيلة مكرم، إن الدولة المصرية ضد الهجرة غير الشرعية، وأن الحكومة تبذل قصارى جهدها حتى يتم سفر الشباب بشكل شرعي، موضحة أن هناك برامج تدريبية بالاشتراك مع منظمات المجتمع المدني وورش عمل من أجل تعريف الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية والطرق والأساليب التي تمنح الشباب الفرص الآمنة للسفر للخارج. وأضافت "مكرم" أن مصر تحتاج وقوف أبنائها بجانبها في الوقت الحالي لتحقيق التنمية المنشودة، وتفتح أبوابها للكل المصريين في الداخل والخارج للاستفادة من تجاربهم وخبراتهم وليكونوا سفراء لبلدهم في الخارج. ووجهت وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج رسالة إشادة لكل المصريين بشكل عام والمصريات بشكل خاص على دعمهم الكبير لمصر في ظل الظروف الراهنة، مؤكدة أنها على استعداد لتقديم كل وسائل الدعم والمساعدة للمصريين في كل المجالات. ومن جانبها، كشفت الدكتورة مريم الشافعي مصطفى الخبيرة في تطوير التنمية البشرية والمذيعة في راديو كندا، رحلتها ومعانتها منذ الصغر، حيث تعرضت لمرض نقص المناعة وهي في سن ال 8 سنوات، إلا أنه ومن خلال تشجيع والدها ووالدتها قررت أن تخوض تجربتها في الحياة دون يأس، وحلصت على بكالوريوس الهندسة، وتفوقت في هذا المجال حتى إنها حازت على العديد من الجوائز في هذا المجال التصنيع الهندسي في كندا، ثم انتقلت للعمل في قطاع البترول، وأثناء تلك الفترة عكفت على دراسة أساليب التنمية البشرية حتى إنها كان هذا العالم قمة في الإبهار بالنسبة لها. وقالت "الشافعي" إن أحد الأسباب الرئيسية التي جعلتها تترك مجال الهندسة الذي حققت فيه الكثير من النجاحات والانتقال إلى دراسة التنمية البشرية، هي الإصابة التي تعرضت لها في صغرها والتي جعلت الأطباء يؤكدون لوالدها، إنها ستظل قعيدة ولن تتمكن من ممارسة حياتها بصورة طبيعية، وكان هذا بالنسبة لها الحافز لتحدي الصعاب. وأضافت أنه من خلال عملها الجديد تمكنت من الحصول على أرفع وسام في العمل التطوعي في كندا، حيث تعد أول مصرية وعربية تحصل على هذا الوسام. ووجهت مروة عيد كابتن الفريق كرة اليد في نادي نيس الفرنسي، وهي أول محترفة مصرية في فرنسا، الشكر للسفيرة نبيلة مكرم على دعوتها للمشاركة في هذا المؤتمر الذي يكشف الكثير عن التحديات والنجاحات التي حققتها المرأة المصرية في المهجر. وأوضحت "عيد" أنها من أسرة مصرية بسيطة وحلمها كان تحقيق بطولات رياضية، وبالفعل احترفت منذ عام 2007 في النوادي المصرية مثل "الأهلي" الذي أصبحت فيه كابتن فريق اليد نساء، مضيف أنه حتى ذلك الوقت لم يكن جميع المصريين يتقبلون فكرة أن تصبح رياضية، وكان هذا يبدوا جليا أثناء تنقلها ب "الباص" من منزلها إلى مكان التدريب، وكان من الصعب أن يرى الركاب فتاة بملابس رياضية، إلا أن هذا الأمر اختلف حاليا. وأشارت منى صالح أستاذ الصيدلة بجامعتي ميونخ وفيينا ورائدة استخدام النانو وتقنية التحرير الجيني في علاج أمراض الأسماك الوبائية، إلى أنها بدأت في دراسة الطب البيطري بجامعة ميونخ وقامت بإجراء أبحاث في مجال الجينات الوراثية للأسماك وتخصصت في هذا المجال حتى أصبحت على معرفة ودراية كبيرة فيه مكنتها من معرفة أي الجينات التي يمكن أن تسبب أمراضا للأسماك. وأعربت "صالح" عن أملها في أن يتم دراسة هذا العلم في مصر حتى يمكننا القضاء على جميع الأمراض التي تصيب الأسماك، وهذا ينعكس بطبيعة الحال على تعظيم الثروة السمكية. ولفتت منال سري رئيس جمعية النساء العربيات في روما وعضو أمانة المفوضية الأوروبية للإعلام العربي، إلى الأهمية التي يجب أن توليها الدولة للنساء المصريات في إيطاليا، موضحة أن إيطاليا من الدول التي تشكل فيها الجالية المصرية رقما مهما هناك، ونسبة المرأة المصرية في هذا الرقم كبيرة جدا، وما ينقص هذا التجمع الكبير هو قلة التواصل للاستفادة منهن ومن امكانياتهن المهدرة. وكشفت "سري" عن عزمها القيام بجولة في محافظات مصر المختلفة للتعرف على عادات وأفكار السيدات المصريات على اختلاف بيتئهن، معربة عن نيتها المشاركة في تنمية قدرات المرأة المصرية.