يشارك المخرج المصرى مهند دياب بفيلمه التسجيلى «مستورة» فى الدورة ال70 لمهرجان «كان» السينمائى الدولى، وهو الفيلم الوحيد الذى يمثل مصر فى مسابقات المهرجان الرسمية وغير الرسمية، ويعتبر مهند أول مصرى حائز على جائزة من هوليوود للسينما التسجيلية القصيرة عن فيلمه «حياة طاهرة»، الذى شارك بدوره فى ركن الفيلم القصير بمهرجان كان فى عام 2015. «الأسبوع» أجرت حوارًا مع المخرج الشاب قبل أن يغادر بصحبة فيلمه إلى المهرجان. * حدثنا عن بداية مشوارك الفنى والمشاركات الدولية؟ ** عند الانتهاء من الماجستير، أخرجت فيلمًا روائيًا صامتًا يسمى «جاليرى» وقمت بتصويره فى أمريكا، و كان بداية الحصول على الجوائز، وتدور فكرته حول تغيير الصورة النمطية عن العرب أنهم إرهابيون لدى الغرب، ثم أخرجت سلسلة أفلام تسجيلية لكفاح المرأة المصرية والتمكين الاقتصادى لها، اولها يحمل اسم «حياة كاملة»، تم عرضه فى عدة ولايات أمريكية منها واشنطن العاصمة، وتكفلت السفارة المصرية بالولايات المتحدة بسفر بطلة الفيلم لأمريكا ودعمها من أجل الحصول على دورات تدريبية لتنمية موهبتها فى التصميم، حيث كانت القصة تدور حول امرأة من الصعيد تستخدم «الخوص» فى بعض الأعمال اليدوية، حتى أن المنتجعات السياحية تستخدم أعمالها ضمن ديكورات واحتياجات المنتجعات، وثانيًا كان فيلم «حياة طاهرة»، وتدور أحداثه حول امرأة عجوز تعمل بأشغال الرجال القاسية كالحدادة وغيرها، حتى جمعت 150 ألف جنيه وزوَّجت أبناءها، وكان الفيلم السبب فى ظهور البطلة فى إحدى القنوات الفضائية المصرية الشهيرة، وكافأتها القناة برحلتى حج لها ولابنها، بينما كافأتها الوزيرة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى برحلة عمرة، كما سعيت فى إتمام أوراق إجراءات سفره. * لماذا اخترت اسم مستورة للفيلم؟ ** اختيار اسم «مستورة» تعبيرًا فنيًا عن الشخصية المصرية التى ترغب وتحلم بالستر والأمان النفسى، فى ظل عالم مضطرب من التحولات، وبيئات اجتماعية فقيرة وبائسة. * وما قصة مستورة؟ ** تدور احداث العمل حول قصة سيدتين هما مستورة وميرفت، وهما حالتان مستفيدتان من تكافل وكرامة الذى يقدم دعمًا نقديًا للفئات الأكثر فقرًا، بحيث تظهر مستورة الشخصية الرئيسية فى الفيلم عنوانًا لبرنامج كرامة الذى يستفيد منه كبار السن فوق 65 عاما وذوى الإعاقة بدون دخل ثابت، بينما تظهر ميرفت عنوانًا لبرنامج تكافل الذى تستفيد منه الأسر الفقيرة. * ما الجهة المنتجة للفيلم؟ ** الفيلم يعد أول انتاج لوزارة التضامن الاجتماعى فى مجال الأفلام التسجيلية ومن إخراجى بصفتى استشارى التوثيق المرئى بالوزارة أما السيناريو فقد عكف عليه فريق عمل متميز من وزارة التضامن وحالفه الحظ فى اختيار شخصية مستورة التى اقتبس الفيلم من اسمها وأصبحت قصتها محورًا للأحداث. * حدثنا عن عرض الفيلم فى كان؟ ** حاز الفيلم على القبول من لجنة اختيار الأفلام بمهرجان «كان» ليعرض بدوره فى أهم وأكبر تظاهرة سينمائية فى العالم وهو ما سيتيح لصناع السينما ومحبى الفنون فى العالم الاطلاع على ما تقوم به الحكومة المصرية من دعم للفقراء متمثلة فى برنامج تكافل وكرامة للحماية الاجتماعية وذلك من خلال فيلم «مستورة». * هل حصد الفيلم جوائز سابقة؟ ** سبق للفيلم أن حاز على جوائز أفضل فيلم وأفضل مونتاج بمهرجان الساقية للأفلام القصيرة 2016، كما شارك فى المسابقة الرسمية للمهرجان القومى للسينما المصرية 2016. * هل شاركت فى مهرجانات عالمية من قبل؟ ** نعم شاركت فى أكثر من 10 مهرجانات عالمية، وحصدت منها على العديد من الجوائز فى أمريكا والهند وسويسرا وفرنسا والسويد وايطاليا عن أفلامى، منها «فيلم حياة ظاهرة»، وفيلم حياة كاملة»، «فيلم جاليري»، «فيلم آة». * ما خطتك بعد العودة من «كان»؟ ** أستعد للتحضير لفيلم روائى طويل يحمل اسم «ضغط عالى»، وهو الآن فى مرحلة الكتابة، وحاليًا أقوم بالتحضيرات لإخراج فيلم «حياة نبيلة» وهو فيلم تسجيلى قصير ضمن سلسلة كفاح المرأة المصرية. * ما آلية مشاركتك المهرجانات الدولية فى الخارج؟ ** أشارك فى هذه المهرجانات الدولية للتواجد على الساحة الفنية العالمية فى المهرجانات الدولية والالتقاء برؤساء المهرجانات الأخرى خلال تلك الفعاليات وبالتالى أقوم بالتقديم فى مهرجاناتهم وأدعوهم لمشاهدة أفلامى. * ماذا عن الرسالة التى توجهها للمخرجين الشباب؟ ** ان تستمع جيدًا لمن ينتقدك حتى تستطيع أن تطور موهبتك وأعمالك، ومهما كان النقد سواء كان بناء أو هدامًا استفيد منه فى عملك، فأنا شخصيًا باستمتع من النقد من أجل عدم الوقوع فى أى أخطاء حتى لو بسيطة، «انا باستمتع بنقد المنفسنين منى علشان بيطلعى القطط الفطسانة فى شغلى».