قد يعاني المصريون من ظروف الحياة المثقلة بأعباء الحياة قد يغضبون من تدني المستوى المعيشي و ارتفاع الاسعار و تدني مستوى الخدمات قد يعلنون استيائهم من اداء الحكومة قد يقولون او يفعلون اى شىء و لكن ..و لكن ..عندما تكون مصر علي المحك يصمت الجميع و لن تسمع صوتا يعلو فوق صوت مصر و أمنها و سيادتها و استقرارها ..نعم هؤلاء هم المصريون و هذه علاقتهم بوطنهم مصر هذه العلاقة الممتدة بين الانسان و الارض في مصر لآلاف السنين تتوارثها الأجيال و يوصي الآباء بها الأبناء و كأنها ميراث لا يجوز التفريط فيها او التخلي عنه ...هذا الشعب الذى قدم قوافل من الشهداء علي مر العصور ليس طمعا في غنائم و لا سعيا لتأسيس امبراطورية توسعية و لكن فقط للحفاظ علي ارضه و هويته فالمصريون مسلمون و مسيحيون يشكلون نسيجا وطنيا مصريا فريدا يصعب ان تجد له مثيلا في اى مكان غير مصر فأنت حين تمشي في شوارع مصر او تجلس علي مقاهيها او تتجول في اسواقها لن تتمكن من ان تميز المصرى المسلم عن المصرى المسيحي فكلهم مصريين و ليس من الصعب ان تجدا مسلما يتشاجر مع مسلم اخر لانه تشاجر مع صديقه المسيحي او مسيحي يتشاجر مع مسيحي اخر لانه تشاجر مع صديقه المسلم هذه أمور طبيعية جدا في مصر فنحن المصريون تشابكت بيننا العلاقات الانسانية فنحن جيران و زملاء و شركاء عمل و وطن نفرح معا و نحزن معا و نقاتل دفاعا عن مصر معا و التاريخ يشهد علي ذلك فالمصريون علي قلب وطن واحد لم يفرطوا فيه يوما و لن يفرطوا فيه ابدا مهما كلفهم الامر . مصر شعبها هو جيشها الحامي لها و جيشها هو شعبها فليس في مصر مجنسين او مرتزقة او قواعد اجنبية تفرض وصايتها عليها بدعوى حمايتها مصر يا سادة لها شعب يحميها فشعب مصر في جيشها و شعب مصر في شرطتها ليس بيننا غريب عنا . و هكذا ستظل مصر باقية بقاء شعبها علي ارضها الي يوم الدين مهما اشتدت المؤامرات و مهما استهدفتنا قوى الشر الإرهابية و من خلفهم مموليهم و داعميهم فمصر اكبر من هؤلاء جميعا و شعب مصر ادرك منذ القدم ان قوته الرادعة و الضامنة لوجوده هى توحده علي قلب وطن واحد مع جيشه و شرطته و مؤسسات دولته الوطنية . الشعب المصرى يوحده احساسه ان هناك خطر يحدق بمصر فتراه نسي كل همومه الشخصية و خلافاته و توحد في كتلة صلبة ضخمة حول مصر ليحميها من أهل الشر و ما يحاك ضدها من مؤامرات . هذا هو الشعب المصرى يا سادة و هذه هى مصر و سنظل نتوارث الهتاف الأشهر في مصر جيلا بعد جيل نموت نموت و تحيا مصر .