خلال مؤتمر عقد في مدينة "كفر الدوار" عقب افتتاح مقر الجماعة مساء أمس،اعتبر الدكتور محمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، أن ترشيح أحد الإخوان للرئاسة الآن والبلد ضعيفة يجر البلاء علي مصر، وقال: عندما تقوي مصر يمكنهم حكمها، أما الآن فهي ضعيفة في اقتصادها وتعليمها وينبغي تكاتف جميع القوي لنهضتها. مضيفاً أنه لا يمكن لأية فئة من فئات الأمة أن تحكم مصر وحدها، وعلينا أن نجتمع ونجمع كل فئات مصر لحكم مصر ونهضة مصر، موضحاً أنً عبد المنعم أبو الفتوح رشح نفسه للرئاسة، هو حر، لكن هو ليس منا ونحن لسنا منه، طالما خالف رأي الجماعة. قال: إنه لا ينبغي مطالبة الحكومة أو المجلس العسكري بأي مطالب سوي إنهاء هذه الفترة الإنتقالية لتعود الحياة لطبيعتها، مطالبا بألا يدعي أحد أنه صاحب الثورة. وتابع: ويحزنني أن يتحدث أحد عن الشباب الذي أنجحوا الثورة.. وما أراه الآن من شباب الثورة ومش عارف إيه الثورة .. فهي ثورة مصر لتخليص مصر من الاستبداد والاستعباد. وقال : "عندنا صحافة وإعلام للأسف الشديد كل مليونير عنده جورنال وعنده قناة فضائية ليفسدوا هذا الوطن ويثبطوا همم الشعب". وأضاف: "دعوكم من هذه الصحافة التي تشغلكم عن واجبكم الأصيل، وهو خدمة مصر". وانتقد عاكف انشغال البعض "ببدلة" المشير، قائلاً: "يسألونني من أمريكا وأوروبا عن المشير الذي لبس البدلة "الملكي" ومشي في الشارع، طيب ما يمشي.. كلنا بنمشي في الشارع. وقال إني أنظر نظرة حزينة إلي العالم العربي والإسلامي، في أفغانستان أجد مسلمين يقتلوا مسلمين، وفي العراق ودارفوار والصومال والطامة الكبري اليمين وليبيا وسوريا مسلمين يقتلوا مسلمين، هذا شيء عفوي ام مخطط مدبر لكي يحرموا الأمة العربية والإسلامية من وحدتها. مضيفاً حقيقة أنا فشلت مع كل القيادات في مصر وغير مصر، دعوتهم من شيخ الأزهر إلي أردوغان، والله ما قال لي أني معك إلا الدكتور عصام شرف، كيف ننقذ هذه الأمة لكي نحقن دماء المسلمين. واستطرد جاءتني صحفية أمريكية من البيت الأبيض لأخذ حديث ثم سألتني: ما رأيك في إسرائيل، قلت لها ليس عندي شيئ إسمه إسرائيل وإنما عندي شيء إسمه عصابات صهيونية، استولت علي أرض ليست لها وقتلت الأطفال والرجال والنساء وليس لها عندي إلا المقاومة، وهذا هو مبدأ الإخوان المسلمين وعلموه لأولادهم.