باسم عصبى.. وعمرو جمال وديع.. ومتعب يعانى الشيخوخة جمعة ومرعى وعرفة يفتقدون الخبرة الدولية.. قمر وفضل وجعفر ضلوا الطريق لهز الشباك بعدما كانت الكرة المصرية على مدار السنوات الماضية تضم كوكبة مميزة من اللاعبين المهاجمين أصحاب القدرات التهديفية العالية واللدغات على شاكلة «العميد حسام حسن والعالمى أحمد حسام «ميدو» والبلدوزر عمرو زكى والقناص عماد متعب وأحمد بلال وغيرهم من المهاجمين المميزين، أصحبت الأندية المصرية تعانى المهاجم المصرى الهداف فى ظل الاعتماد على اللاعبين الأفارقة فى خط الهجوم وهو ما انعكس بالسلب على المنتخب المصرى خلال الفترة الأخيرة ليعانى المنتخب المصرى أزمة شديدة فى مركز رأس الحربة الهداف القادر على تشكيل خطورة وإحراز أهداف فى مرمى المنافسين، وهو ما ظهر خلال مشاركة الفراعنة فى بطولة الأمم الافريقية الأخيرة بالجابون بالاعتماد على القادمين من الخلف أمثال: «محمد صلاح وعبدالله السعيد ورمضان صبحى وكهربا ووردة»، لعدم وجود رأس الحربة الصريح القادر على التسجيل من انصاف الفرص.. ورغم البحث والتدقيق من هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب عن هداف مميز أو حتى واعد. ومن خلال رصد للهدافين بالأسماء والأرقام لمركز رأس الحربة بالدورى العام للأسف جاءت النتيجة مخيبة للآمال، فقد عانى المنتخب الوطنى المصرى كثيرًا فى بطولة الأمم الأفريقية ال31 بالجابون بسبب عدم وجود رأس حربة صريح يعرف طريق المرمى وقادر على استغلال أنصاف الفرص.. وزادت الأوجاع عقب إصابة مروان محسن أيضًا.. وتم الاعتماد على لاعبى خط الوسط المهاجمين مثل محمود كهربا وعمرو وردة.. وتكثيف اللاعبين القادمين من الخلف. وستظل تلك الأزمة فى منتخب مصر فى مشواره بتصفيات نهائيات الأمم الأفريقية القادمة وبدايتها مع تونس ثم مشوار التأهل لكأس العالم بروسيا مع مباراتى أوغندا ذهابًا وإيابًا، وأخيرًا مع غانا بأكرا وهى مهمة صعبة.. خاصة مع انهيار مستوى مهاجم الزمالك باسم مرسى المتفرغ فقط للتشاجر والاعتراض والسقوط والاحتكاك بمنافسيه..ولم يعد الهداف القناص.. وعدم القناعة بزميله حسام باولو لكبر سنه ومحليته وقلة خبرته.. ولكنه سيوضع تحت المنظار الفترة المقبلة ومعه أحمد جمعة مهاجم المصرى.. ويقلل من خطورته نفس عيوب باولو. فى الأهلى فشلت كافة الحلول الهجومية بعد أن كان عماد متعب هو جلاد الحراس ولكن أصبح ضمن الباحثين عن فرصة للتواجد ضمن قائمة البدلاء فقط.. ومعه عمرو جمال الشاب الذى توسم الجميع فيه خيرًا وأنه سيكون البديل الأمثل لرأس حربة الأهلى ولكنه بعد الإصابة بالرباط الصليبى الموسم قبل الماضى.. فقد خطورته وفعالياته على المرمى وأصبحت أهدافه قليلة ومشاركاته تعد على أصابع اليد الواحدة ويمكن القول إنه أضاع كل فرص فرض نفسه على فريقه والكرة المصرية.. استبشر البعض خيرًا بانتقال مروان محسن للأهلى وأنه سيصبح الهداف الرسمى للمنتخب الوطنى.. ورغم أن أهدافه مع الأهلى لم تتعد هدفًا وحيدًا يتيمًا.. فإن البعض أكد أنه سيكون فرس الرهان مع الوقت.. ولكن إصابته بالرباط الصليبى فى أمم أفريقيا بالجابون وغيابه لفترة لا تقل عن ستة أشهر.. أضاعت الحلم ليصبح أطلالا. وبنظرة سريعة على قائمة هدافى الدورى العام تكتشف المأساة.. فبعد مرور الأسبوع الأول من الدور الثانى )18 مباراة( يتصدر نانا بوكو لاعب مصر المقاصة السابق قمة الهدافين.. برصيد 9 أهداف )أى بمعدل نصف هدف فى المباراة(.. ورغم رحيله للدورى الإماراتى فإنه مازال متربعًا على قمة الهدافين ويليه زميله أحمد الشيخ بنفس الرصيد ولكنه ليس مهاجمًا صريحًا.. ويليهم كابونجو كاسونجو لاعب الاتحاد السكندرى برصيد 7 أهداف ويتساوى معه حسام حسن لاعب سموحة وأحمد جمعة لاعب المصرى البورسعيدى.. أى أن كافة مهاجمى مصر وأنديتها ال 18 ليس بهم هداف مصرى هناك بعض المهاجمين ورؤوس الحربة الصرحاء الذين كان لهم صولات وجولات ورصيد كبير من هز الشباك ولكنهم منذ فترة طويلة فقدوا حساسية المباريات وضلوا الطريق إلى المرمى مثل خالد قمر وأحمد جعفر ومحمد فضل وأحمد على لاعبى المقاولون وعمر مرعى لاعب إنبى وعرفة السيد لاعب وادى دجلة.. ومن الصعب الاعتماد على أى منهم لقيادة المنتخب الفترة المقبلة. ............................... نقلا عن "الأسبوع" الورقى