دعا ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكي إسرائيل إلي "المخاطرة من أجل السلام", مؤكدا أن الدولة العبرية تعاني من عزلة متزايدة في الشرق الأوسط. ونقل راديو 'سوا' الأمريكي اليوم الإثنين, عن بانيتا قوله في تصريحات للصحفيين علي متن طائرة عسكرية أقلته إلي إسرائيل "إن الالتزامات الأمنية الأمريكية حيال إسرائيل ينبغي أن تمكنها من المخاطرة من أجل السلام". وأشار إلي أنه سيقوم خلال زيارته إلي إسرائيل, التي تعد الأولي منذ توليه منصبه, بإعادة التأكيد علي الالتزامات الأمنية للولايات المتحدة حيال إسرائيل ومحاولة المساعدة في تحسين العلاقات بين الدولة العبرية وكل من تركيا ومصر. وقال بانيتا إنه سيؤكد للطرفين الإسرائيلي والفلسطيني أنه من المهم أن يشرعا في المفاوضات للتوصل إلي تسوية بدلا من وضع الشروط أو السعي لوسائل أخري لحل النزاع بينهما, في إشارة إلي التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة للحصول علي عضوية المنظمة الدولية. وأضاف أنه "من الواضح للغاية في هذا التوقيت الدراماتيكي في الشرق الأوسط, وفي ظل الكثير من التغيرات, فإنه ليس من الجيد لإسرائيل أن تصبح أكثر انعزالا, لكن هذا ما حدث بالفعل". ولفت إلي أنه "من المهم أن نعيد التأكيد مجددا علي العلاقة الأمنية القوية للولايات المتحدة مع إسرائيل والتأكيد علي أننا سنحمي التفوق العسكري النوعي لإسرائيل". وتساءل بانيتا عما إذا كان كافيا أن تحتفظ إسرائيل بتفوق عسكري وتقوم في الوقت ذاته بعزل نفسها دبلوماسيا, مشددا في الوقت ذاته علي أن "الأمن الحقيقي يمكن تحقيقه فقط بالجهود الدبلوماسية القوية, مع جهود قوية لإظهار القوة العسكرية". ومضي الوزير الأمريكي يقول إنه "كلما آخذ الإسرائيليون مخاطر من أجل السلام فإننا سنكون قادرين علي توفير الأمن الذي يحتاجونه كي يضمنوا وجود الفرصة الملائمة للتفاوض" مع الفلسطينيين. ومن المقرر أن يعقد بانيتا خلال زيارته إلي إسرائيل لقاءات منفصلة مع نظيره الإسرائيلي ايهود باراك ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة العلاقات الدفاعية الثنائية بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل, فضلا عن القضايا الأمنية الرئيسية بين البلدين, كما يعقد بانيتا اجتماعات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض.