أنتقد خبراء زراعيون وزارة الرى التى تفرض غرامات باهظة على الفلاحين ممن يزرعون محاصيل استراتيجية بحجة كثافة استخدام المياه و،تجاوز المقننات المائية من المياه كالأرز وقصب السكر والموز وغيرها بدعوى الحفاظ على مياه النيل فى حين تتغاضى عن اتخاذ قرار حاسم بشأن استنزاف المياه فى ملاعب الجولف والبحيرات الصناعية داخل المنتجعات و«الكمبوندات». ومؤخرًا حذرت دراسة حديثة من ارتفاع نسبة عجز المياه لتصل إلى 120 مليار متر مكعب مياه سنويًا فى حال استمرار الاستخدام الجائر للمياه بصور متعددة سواء رى أراضى ملاعب الجولف الشاسعة أو حمامات السباحة علاوة على رش الشوارع وغسيل سلالم العمارات، والسيارات، وأشارت الدراسة إلى أن كمية المياه التى يتم إهدارها فى نادى جولف واحد لمدة 3 أيام تكفى لرى 100 فدان. وكشف مصدر بوزارة الزراعة أن وزارة الرى تحارب التوسع فى الزراعات لتقليل مساحات الأرز فى المحافظات لتقليل الفاقد فى استغلال المياه وفرض غرامات على المزارعين تصل إلى 3 آلاف و500 جنيه عن الفدان فى حين تغض الطرف عن مواجهة طبقات رجال الأعمال، والمستثمرين وأصحاب «الكمبوندات» وحمامات السباحة وملاعب الجولف التى تغرق فى المياه فى حين آن الأراضى الزراعية فى عدد من المحافظات عطشانة. ومن جانبه طالب المسئول الزراعى بتشريعات تحمى النيل والمخزون الجوفى من المياه، وأن تتضمن إجراءات وغرامات رادعة للحفاظ على الثروة المائية، وأشار المسئول إلى أن استنزاف المياه يصل إلى 3 مليارات متر مكعب سنويًا. .............................. نقلا عن "الأسبوع" الورقى