أكد الدكتور عبد العزيز إبراهيم عبد العزيز، الأستاذ بمركز دراسات الاستثمار بمعهد التخطيط القومى، وجود جدلا حول التأثيرات السلبية المتوقعة من جراء إنشاء سد الألفية بإثيوبيا على دول حوض النيل، محذرا من أن تلك التأثيرات ستنعكس على إثيوبيا نفسها فى المقام الأول وحصة مصر من مياه النيل والبالغة 55 مليار متر مكعب، حيث إن الصناعة تصل احتياجاتها فى الوقت الحالى إلى 10.5 مليار متر ومثلها لمياه الشرب. ومن ناحية أخرى أشار إلى إن الحكومات السابقة فى عهد مبارك توسعت فى إنشاء المنتجعات السياحية وملاعب الجولف وحمامات السباحة، وأهدرت مليارات الأمتار المكعبة من المياه عليها، لافتًا إلى أن رى الفدان الواحد من أراضى ملاعب الجولف يستنزف أكثر من 18 ألف متر مكعب سنويا، محذرا من تراجع نصيب الفرد من المياه فى مصر إلى حد الفقر المائى، حيث وصل متوسط نصيب الفرد من المياه إلى 829 مترا مكعبا فقط فى عام 2007 مقابل 1700 عام 1947. وتوقع عبد العزيز أن ينخفض نصيب الفرد إلى 582 مترا عام 2025، قائلا إن خط الفقر المائى يبلغ 1000 متر للفرد سنوياً، منتقداً سياسة الحكومات السابقة فى إلغاء الغرامات على المخالفين فى زراعات الأرز، فى حين أنه يجب تجريم زراعة الأرز والزراعات الكثيفة فى استخدام المياه ومضاعفة الغرامات على المخالفين، بأن تصل إلى 2000 جنيه وأيضاً بالنسبة لزراعة الموز وقصب السكر والتوقف عن تصديرها للخارج، لأنها زراعات تستنزف المياه فى مصر. وطالب عبد العزيز بوضع قانون منظم لاستخدامات المياه الجوفية التى كانت تستخدم فى السابق لرى ملاعب الجولف، مضيفا أنه يجب أن يرفع شعار واحد وهو "الشعب يريد محصولا أكثر من كل نقطة مياه فى مصر".
