قبل أن أقول شيئًا لابد أن أذكر أن يوم ثورة 25 يناير كنا ننتظر ماذا سيفعل الإخوان ومن معهم من معارضين ممولين وجماعة 6 أبريل وخالف تعرف بتهديدهم بالمظاهرات والعنف، ولكن يوم 25 يناير حدث ما أخرس الإخوان، فخرج الشعب يحتفل ويرقص ويصفق لدخول هدف فى مرمى غانا الشاب الرقيق الهادى المؤدب اللاعب الدولى محمد صلاح الذى تبرع لتحيا مصر ب5 ملايين جنيه، هذا اللاعب نال من الإخوان 5 ملايين إساءة وتمنوا أن تكسر قدماه وبذاءات ذات مستوى رخيص وتمنوا له الشر، هذا اللاعب أحرز هدفًا صاروخًا هزم به غانا وضرب الضربة القاضية على يوم 25 يناير وسهرت مصر ليلة رائعة من الفرح والانتصار وخيب الله أحلام جماعة الشر فى المظاهرات يوم 25 يناير ونحن نسمع هذا التاريخ منذ 5 سنوات البعض قال إنها ثورة على الفساد وحكم الرئيس حسنى مبارك الذى انسحب وتخلى عن الحكم فى هدوء حبا فى مصر دون مقاومة وثورة 25 يناير أخرجت لنا جماعة الإخوان واستولوا عليها وحكمونا عامًا شاهدنا تصرفات غريبة على المجتمع المصرى المحب المتعاون، فلن أنسى الشاب الذى يلبس ملابس غريبة فانلة بيضاء وبنطلون ويمسك علمًا أسود غريبًا وبدم بارد وغل يرمى شابًا صغيرًا من فوق سطح عمارة شاهقة بالإسكندرية منظر مخيف ومرعب ضاعت فيه الإنسانية والرحمة والدين ولن ننسى محاصرة المحكمة الدستورية ومنع الدخول إليها ومدينة الإنتاج الإعلامى وتفجير مديرية أمن القاهرة واقتحام الأقسام والسجون وحرق بعضها وضرب المواطنين وتعذيبهم أمام مبنى الاتحادية بعنف وقسوة، فهم يكرهون الدولة والقانون. أضف إلى هذا قتل ضباط الجيش والشرطة تاريخ لن ينسى فى فترة غابت فيها القوانين وسيطر من خطفوا ثورة 25 يناير «الإخوان» وحتى الآن لم تفتح ملفات المجرمين مثل ملف 250 وما تحتويه من جرائم وتمويلات وأشياء يعاقب القانون عليها بالإعدام، ولن ننسى ما فعلوه فى جهاز أمن الدولة بكل ما فيه من وثائق وملفات أتلفوها وسرقوها وباعوا ما باعوه منها وأثناء اقتحام هذا الجهاز وخروجهم بهذه الملفات ضاحكين منتصرين لا يعلمون أنه تم تصويرهم صوتًا وصورة وحتى الآن لم يتم القبض عليهم إيه الحكاية يا مسئولين عن هذه الدولة؟! جهاز أمن الدولة هو الدرع والعامود الحامى لمصر وما زال كارهو الدولة يهددون ويتوعدون بإسقاط مصر والتطاول على الجيش أو كما يقولون حكم العسكر ويحاربون القضاء والشرطة ولو تكلمنا وقلنا عن هؤلاء الإخوان أو الممولين أو 6 إبريل وما فعلوه فى مصر خلال فترة حكم الإخوان نحتاج إلى مجلدات ومجلدات وشاشات فضائية وصحف لعرض ما فعلوه ولكن كل هذا يعلمه الشعب. ولكن الشاب الرقيق الهادئ اللاعب الدولى محمد صلاح حقق النصر على غانا بهدف الفوز وغَيَّرَ يوم 25 يناير وما تحمله من إرهاب وتهديدات بالمظاهرات والعنف إلى عرس مصر بالفرحة والرقص، وأعلام مصرية ترفرف فى السماء وأنا أقول: عاشت مصر والشعب وبارك الله فيك يا محمد يا صلاح وسَلَّمْ قدميك من الإخوان ...