أكد نبيل شعث كبير المفاوضين الفلسطينيين أن الجانب الفلسطيني يريد حقه في الاعتراف بدولته المستقلة وهو ليس أقل من دولة جنوب السودان أو دولة كوسوفو. وعن الموضوعات التي تم بحثها خلال لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي..قال شعث في مقابلة صباح الخميس مع راديو "مونت كارلو" من نيويورك - انه ليس بالإمكان الإفصاح عما قيل لأن ساركوزي سيتحدث في الأممالمتحدة وقد أبلغنا بشكل عام عما ستضمنه كلمته وهو إيجابي جدا. ووصف موقف فرنسا بانه "كان ولا يزال إيجابيا"..معربا عن اعتقاده أنه لا يوجد زعيم أوروبي لا يري أنه آن الأوان لكي يحصل الشعب الفلسطيني علي حقه في دولة مستقلة وعلي عضوية في الأممالمتحدة". وأضاف انه "لا يوجد خلاف علي ذلك ولكن الخلاف حول التكتيك.. هل نذهب إلي مجلس الأمن أولا أو إلي الجمعية العامة أولا ؟ نحن سنذهب إلي مجلس الأمن أولا ثم إلي الجمعية العامة أخذنا العضوية من مجلس الأمن أم لم نأخذها. لا بد من الذهاب إلي الجمعية العامة للأمم المتحدة في جميع الأحوال". وعلي الصعيد ذاته أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه أنه لا نية إطلاقا لتأجيل تقديم الطلب الفلسطيني لمجلس الأمن الدولي, مشيرا إلي أن الطلب سيقدم غدا الجمعة للمجلس عقب خطاب الرئيس محمود عباس 'أبومازن' أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وقال عبدربه في تصريح لإذاعة صوت فلسطين الخميس "إنه لا يوجد اتفاق علي أية مهلة تمنح لمجلس الأمن بخصوص الطلب الفلسطيني الذي سيقدم إليه عدا المهلة القانونية التي تتطلبها عملية دراسته". وشدد في الوقت ذاته علي أن الموقف الفلسطيني تم تحديده وأبلغه أبومازن للرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال لقائهما فجر اليوم, ومفاده "أننا سنتوجه إلي مجلس الأمن ولا نرغب أن يكون هناك تعطيل للطلب الفلسطيني الذي سيقدم إليه". وأوضح عبدربه أن أبومازن أكد كذلك لأوباما أن خيار التوجه لمجلس الأمن لا يتعارض مع المفاوضات, مع تشديده علي أن المطلوب حتي تكون جادة هو الاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية بالأممالمتحدة .. وأن تكون هناك مرجعية واضحة للعملية السياسية وخاصة القبول بحدود عام 67 والوقف التام للنشاطات الاستيطانية.