يبدأ المركز الإقليمي للتدريب ونقل التكنولوجيا للدول العربية التابع لاتفاقية الأممالمتحدة "بازل"، المعنية بالتحكم فى نقل النفايات عبر الحدود، فعاليات المائدة المستديرة الإقليمية حول تعزيز البيئة الداعمة لنقل التكنولوجيا فى الدول العربية، اليوم بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة عدد من المسئولين الحكوميين في إدارات النفايات الخطرة والبيئة ونقاط الاتصال الوطنية لاتفاقية بازل في كل من مصر، وليبيا، والسعودية، والأردن، ولبنان، والجزائر، وتونس، والمغرب، وفلسطين، والسودان، وجيبوتى، وموريتانيا، وممثلي وزارات البيئة، والخارجية، والإنتاج الحربى، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وجامعة الدول العربية، والأكاديمية العربية للنقل البحرى، وخبراء التشريعات والاستثمار والاتصالات والتنمية البشرية وجامعة القاهرة، ورئيس مؤتمر الأطراف الثالث عشر لاتفاقية بازل، وخبراء البيئة بالعالم العربي. ويسعى مركز "بازل"، برئاسة الدكتور مصطفى حسين وزير البيئة الأسبق، لاستعراض أفضل السبل لتعزيز البيئة الداعمة لنقل التكنولوجيا وكيفية ترجمتها الى أفعال، والتوصل الى مفهوم موحد عن ماهية التكنولوجيا، بعيداً عن حصر تعريفها فى نطاق ضيق. ومن المقرر أن تستمر فعاليات الورشة لمدة 3 أيام، تقدم خلالها الوفود العربية المشاركة عروضاً لخبرات دولها، وتطرح الرؤى المختلفة لمفهوم التكنولوجيا ومناقشتها، حيث يعد من المفاهيم المعقدة التي تعكس مجموعة من الصعوبات عند معظم المهتمين بهذه الظاهرة، فهناك بعض التعريفات التى ترى بأن التكنولوجيا مركب أساسي من أنماط المعرفة ونقل العمليات الضرورية، لتحويل عوامل الإنتاج إلى إنتاج جاهز، واستخدام تلك المعرفة، أو توفير الخدمات، أو أنها عملية عقلانية تنظم وتجسد المعرفة العلمية إلى عملية الإنتاج، فيما تعد التكنولوجيا أداة للتنمية الاقتصادية، يدرك قيمتها من لديهم القدرة على فهمها والاستفادة منها، ويظهر هذا التعريف كل من المعرفة والتكنولوجيا وكيفية استخدامها في عمليات الإنتاج والتنمية. تدور فعاليات الورشة الإقليمية حول عدة محاور، أهمها مناقشة مفاهيم التكنولوجيا وسلبيات وإيجابيات البيئات الحالية بالدول العربية، وإمكانية ملاءمتها لنقل التكنولوجيا على المستوى الوطنى والإقليمى، وعرض المتطلبات اللازمة لإيجاد بيئة داعمة لنقل التكنولوجيا، ومناقشة كيفية تعزيز التواصل بين الدول العربية فيما بينها، وبين المركز الإقليمي، من أجل نقل فعال للتكنولوجيا فى إطار متآزر. يشارك بالمائدة الزميل محمود بكري، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة الأسبوع.