كشف الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء للتنمية السياسية والتحول الديمقراطي، عن أنه سيصدر قريبا مرسوم بقانون لمشروع عملاق لتحويل قناة السويس لمركز دعم وخدمات عالمي لزيادة القيمة المضافة لهيئة فناة السويس بمبالغ هائلة وحتي تكون سيناء مركز جذب للمواطنين. وقال السلمي - خلال لقاء بمجلس الشعب اليوم مع عدد من رؤساء الأحزاب السياسية والشخصيات العامة وشباب الثورة- إن التوجه الحقيقي الآن هو أن أمن مصر ينصب علي تنمية سيناء الحقيقة وليس الشعارات. وشدد السلمي، الذي خصص اللقاء لتوحيد المواقف تجاه الأحداث الأخيرة التي شهدتها سيناء- علي أنه لم يكن هناك أي تباين بين الموقف الرسمي والشعبي مما حدث في سيناء ولكن ماحدث هو اختلاف فقط في السبل والوسائل. من جانبه، أوضح وزير الإعلام أسامة هيكل أن اللقاء استهدف التشاور والاستفادة من مواقف القوي السياسية، مؤكدا أن الحكومة كانت معبرة عن الإرادة الشعبية. وقال إن رد فعل الشعب كان له الأثر الواضح علي الموقف الإسرائيلي، لافتا إلي أن إجراءات الحكومة لا تتم في مرحلة واحدة وإنما تتصاعد حسب أهمية الموضوع. وذكر هيكل، ردا علي مارددته صحف إسرائيلية، أنه لم يصدر قرار بسحب السفير المصري من تل أبيب وإلغائه من قبل المجلس الأعلي للقوات المسلحة. كما طالبت جموع القوي السياسية بضرورة مراجعة مخالفات إسرائيل لاتفاقية كامب ديفيد، وذلك علي خلفية الاجتماع الذي عقد بمجلس الشعب أمس، لمناقشة الأحداث الأخيرة التي شهدتها سيناء، في ضوء الاعتداء الإسرائيلي علي الجنود المصريين أثناء تأديتهم واجبهم في حراسة الحدود المصرية. رفض الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، تجاهل المخالفات التي ارتكبتها إسرائيل علي الشريط الحدودي المصري سابقا، وقال: "لا نريد فقط الاعتذار من إسرائيل، ولكننا بحاجة إلي نشر القوات المسلحة بشكل مكثف علي حدود مصر الشرقية". وأشار البدوي إلي ضرورة التمسك بكافة حقوقنا في اتفاقية كامب ديفيد، لافتا إلي أن الاتفاقية تمر الآن بمنعطف خطير. ولفت سامح عاشور، ممثل الحزب الناصري، إلي أن المؤسسة العسكرية في وضع مختلف بعد ثورة 25 يناير، مبيناً أهمية الفصل بين البيان الرسمي أو الحكومي وموقف الشعب، قائلا: "من وضعوا اتفاقية كامب ديفيد عفاريت وليسوا بشرا". وشدد جورج إسحاق، المنسق العام لحركة كفاية، علي ضرورة عدم التعرض للشباب المصري المتظاهر أمام السفارة، وطالب بضرورة إجراء تعديلات فورية لمعاهدة كامب ديفيد، وإدخال إعداد كبيرة من القوات المسلحة لسيناء، وقال: "تعمير سيناء أمر هام جداً الآن، لأنها مطمع إسرائيلي". ووصف الدكتور عبد الجليل مصطفي، ممثل الحزب الجبهة الوطنية للتغيير، اتفاقية كامب ديفيد بالضحك علي الذقون، وطالب بضرورة وقف تصدير الغاز المصري لإسرائيل. أكد الدكتور مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة أن الأمر أصبح يتعلق بالدفاع عن كرامتنا ضد البطش الإسرائيلي، وقال: "لا بد أن يدرك الجميع أن مصر اليوم ليست مصر أمس، ولن نقبل بالتدخل في حدودنا". وطالب "مرسي" بإجراء تحقيق مشترك حول ما وقع علي الحدود من اعتداء واضح من إسرائيل. وأشار الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، إلي أن أي اتفاقية لا تؤدي إلي سلام شامل، وقال: "ما حدث علي الحدود موجه للنظام الجديد لجس النبض، وعلي الجميع أن يدرك أن مصر أمام مشهد جديد تستطيع من خلاله صد أي عدوان.