أعلن الدكتور عادل عدوي، مساعد وزير الصحة للعلاج الطبي، أن عدد المصابين في أحداث السفارة الإسرائيلية أمس بلغ 55 مصابًا، تم نقل 14 منهم إلي مستشفي بولاق الدكرور، و مازالوا يتلقون العلاج، بينما تم علاج 41 حالة في موقع الأحداث من خلال سيارات الإسعاف التي دفعت بها وزارة الصحة؛ لتكون قريبة من الإصابات المحتملة. وكشف عدوي خلال تفقده لحالة المصابين والتأكد من الخدمات الصحية المقدمة لهم عن تقصير واضح في تامين المستشفي بشكل عام وقسم الطوارئ والاستقبال ببولاق الدكرور التي تم اختيارها؛ لتكون مستشفي الإخلاء المركزي الأول لأحداث السفارة الإسرائيلية، حيث فوجئوا بأعداد كبيرة من المواطنين حضروا إلي قسم الاستقبال والطواريء بصحبة ذويهم المصابين، مما تسبب في تكدس شديد أدي الي عجز الاطباء عن القيام بعملهم. وعلي الفور قام مساعد الوزير بطلب حضور مامور قسم بولاق الدكرور العميد محمود شاكر الذي حضر علي الفور و قام باستدعاء قوة من الشرطة لتامين القسم. ويواصل المتظاهرون احتجاجاتهم المطالبة بطرد السفير الإسرائيلي رافعين شعارات ' يا صهيوني يا خسيس دم المصري مش رخيص' وسط حفاوة من قاطني العمارات المجاورة للسفارة الإسرائيلية؛ حيث هتف عدد منهم من شرفات منازلهم تأيدًا للمتظاهرين بينما أشار سائقو السيارات أعلي كوبري الجامعة لهم بعلامات النصر. ونقلت صحيفة روز اليوسف أن المئات من المتظاهرين الممثلين للتيارات الثورية والسياسية المختلفة قد أعلنوا دخولهم في اعتصام مفتوح أمام السفارة حتي طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة. وكانت المظاهرات قد بدأت منذ يومين أمام السفارة باحتشاد عشرات الناشطين المنددين بقتل إسرائيل ل6 شهداء من الجنود المصريين علي الحدود في سيناء مطالبين بطرد السفير الإسرائيلي وتنكيس العلم المرتفع أعلي العمارة المحتضنة لسفارة إسرائيل والتي تتكون من 20 طابقا؛ حيث تقع السفارة الإسرائيلية في الطابقين 19 و20 واستبداله بالعلم المصري، وتزايدت الأعداد حتي وصلت إلي قرابة 5 آلاف في الثانية عشرة من صباح السبت.. فيما حاول المتظاهرون الوصول إلي مدخل العمارة وتمكنوا من تحطيم الحواجز الخرسانية في الحادية عشرة و10 دقائق حيث وصل أحد الشباب لمدخل العمارة فقامت الشرطة العسكرية بإعادته لصفوف المتظاهرين.**