متغيرات كثيرة طرأت على العالم العربي والإسلامي منذ بزوغ الثورة الإيرانية عام 1979 تلك الثورة الفاشية التي ارتدت الزي الديني الغريب على إسلامنا الحنيف بعد ارتكابها العديد من المجازر وأحكام الإعدام على الثوار الأبرياء وتصديرها أفكار الثورة الإيرانية المتطرفة بقيادة الخميني إلى عالمنا كما انتشرت العداوات والفتن والبدع الدينية واغتيالات الرموز السياسية والفكرية والدينية والتطاول على الصحابة وآل البيت و الخلفاء بل وعلى العرب واللغة العربية وعلى أهل السنة والجماعة التي تنتهج الوسطية السمحاء لديننا الحنيف، والأكثر من ذلك استغلال الأراضي المقدسة ومناسك الحج لأغراض سياسية حتى خالفت أوامر الله ورسوله، وبمرور السنوات استفحلت إيران عندما حاولت التعدي على مقدرات العراق ودخولها في حرب طويلة معه لم تنل غير الهزيمة وقتل الألوف من جنودها بسبب أحقاد الخميني على البلدان العربية وعندها لم تملك غير الانكماش داخل حدودها والعزلة عن العالم بسبب أفعالها الشيطانية فبدأت تنشر الفتن والخراب والقيام بالعمليات الإرهابية من خلال ميليشياتها وتنظيماتها الإرهابية خارج حدودها وهو ما نجحت فيه الآن من خلال إدارتها لحروب المنطقة العربية من داخل حدودها عن طريق نشر مذهبها الشيعي الخاص الخارج على الدين والأمة الإسلامية من خلال تأليه الأقليات الشيعية الموجودة في بلداننا العربية ضد دولها وهو ما نراه من اقتتال وفتن مذهبية وفوضى وتدخل في شئون الدول العربية على نحو ما نراه الآن في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وبلدان الخليج، فبسبب أحقاد خامنئي الدينية على السعودية ومحاولته المستمرة لإفشال مواسم الحج ودعوته مؤخرا الحجاج الإيرانيين لمقاطعة الحج ها هو يخرج على الدين والملة ويأمر الإيرانيين بالحج عند المراقد الشيعية بالعراق الأمر الذي يعتبر خرقا فاضحا وخروجا على العقيدة وعلى الشعائر الإسلامية وهو أمر بالغ الخطورة على ديننا الحنيف وعلى العالم الإسلامي لأن أمرا كهذا يمكن أن يتسبب في إحداث الصدع والفتنة والتشرذم في مناسك الحج التي تقام في البيت الحرام بمكة والتي يتباهى بها العالم الإسلامي باعتبارها الشعيرة الوحيدة التي تعمل على جمع وتوحيد صفوف المسلمين وحجاج بيت الله الحرام عند أدائهم لفريضة الحج، يحدث ذلك من بلد ينظر إليها باعتبارها بلد إسلامي في الوقت الذي نراها من خلال ملاتها وولاتها وحرسها الثوري وأنظمتها الفاشية لا تتوقف عن تدبير الكيد والحقد والفتن والكراهية للمسلمين بل وإلى دول الجوار من خلق للحروب والاقتتال وتكفير الآخر وتهريب السلاح وسعيها إلى تشييع المنطقة وفق بدعها الخارجة على وسطية واعتدال إسلامنا الحنيف، والدليل على ذلك ما نراه يحدث أمامنا الآن في المنطقة وما يديره الملا وأنظمته في إيران من امتلاك الأسلحة المختلفة وعلى رأسها الأسلحة النووية التي يسعون لامتلاكها ليس من أجل استرجاع القدس من إسرائيل كما يروجون ويخادعون بل من أجل السيطرة على بلداننا العربية وعلى ديننا وعلى تراثنا وإرثنا الحضاري والإسلامي والأدبي الضارب في القدم، ولهذا يجب على عالمنا العربي والإسلامي الانتباه إلى خطورة هذا البلد على ما يقوم به من أفعال خارجة تمس الدين وتمس شئون وسيادة ومقدرات الدول ونعد لها العدة من خلال تكوين جيشنا العربي الذي لا مناص ولا مأمن لنا بدونه باعتبار أننا ورغم ما تمر به بلداننا من كبوات مازلنا بما نملكه أمة قوية وقادرة بوحدتها على ردع كل معتد جائر خارج على الملا وخارج على الأعراف الدولية وخارج على الجغرافيا والتاريخ بل والخارج على نعمة الإسلام وأركانه السمحاء .