الاحتفال بأعياد تحرير سيناء.. نهضة في قطاع التعليم بجنوب سيناء    هذه الأنشطة لا تخضع لمواعيد الغلق في التوقيت الصيفي 2024    المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل مروعة عن المقابر الجماعية في غزة    موعد مباراة ليفربول المقبلة في الدوري الإنجليزي بعد الخسارة أمام إيفرتون    أبو رجيلة: فوجئت بتكريم الأهلي.. ومتفائل بقدرة الزمالك على تخطي عقبة دريمز    الأرصاد تعلن موعد انكسار الموجة الحارة وتكشف عن سقوط أمطار اليوم على عدة مناطق (فيديو)    إصابة 9 أشخاص في حريق منزل بأسيوط    أشرف زكى وريهام عبد الغفور ومحمد رياض وخالد جلال في حفل تكريم أشرف عبد الغفور| صور    سيارة تتراجع 210 آلاف جنيه مرة واحدة.. تعرف عليها    توقعات ميتا المخيبة للآمال تضغط على سعر أسهمها    تعديل موعد مباراة الزمالك وشبيبة سكيكدة الجزائري في بطولة أفريقيا لكرة اليد    مستشار الأمن القومي الأمريكي: روسيا تطور قمرا صناعيا يحمل جهازا نوويا    طلاب مدرسة أمريكية يتهمون الإدارة بفرض رقابة على الأنشطة المؤيدة للفلسطينيين    لتفانيه في العمل.. تكريم مأمور مركز سمالوط بالمنيا    الحماية المدنية تسيطر على حريق بمخزن أجهزة كهربائية بالمنيا.. صور    روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استمرار القتال    بعد ارتفاعها الأخير.. أسعار الدواجن والبيض اليوم الخميس 25 إبريل 2024 بالبورصة والأسواق    بعثة الزمالك تسافر إلى غانا اليوم على متن طائرة خاصة استعدادًا لمباراة دريمز    بعد الصعود للمحترفين.. شمس المنصورة تشرق من جديد    واشنطن تعلن التصدي لصاروخ حوثي يستهدف على الأرجح سفينة ترفع العلم الأمريكي    السيناريست مدحت العدل يشيد بمسلسل "الحشاشين"    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    صندوق التنمية الحضرية يعلن بيع 27 محلا تجاريا في مزاد علني    عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير.. أسعار الذهب اليوم الخميس 25 إبريل 2024 بالصاغة    الليلة.. أدهم سليمان يُحيي حفل جديد بساقية الصاوي    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    حصول 5 وحدات طب أسرة جديدة على اعتماد «GAHAR» (تفاصيل)    رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر: تخصصنا يحافظ على الشخص في وضعه الطبيعي    رئيس «الطب النفسي» بجامعة الإسكندرية: المريض يضع شروطا قبل بدء العلاج    بعد نوى البلح.. توجهات أمريكية لإنتاج القهوة من بذور الجوافة    تيك توك تتعهد بالطعن في قانون أمريكي يُهدد بحظرها    بعد اختناق أطفال بحمام السباحة.. التحفظ على 4 مسؤولين بنادي الترسانة    "مربوط بحبل في جنش المروحة".. عامل ينهي حياته في منطقة أوسيم    محافظ شمال سيناء: الانتهاء من صرف التعويضات لأهالي الشيخ زويد بنسبة 85%    الهلال الأحمر: تم الحفاظ على الميزانية الخاصة للطائرات التى تقل المساعدات لغزة    اسكواش - ثلاثي مصري جديد إلى نصف نهائي الجونة الدولية    بيع "لوحة الآنسة ليسر" المثيرة للجدل برقم خيالي في مزاد    مش بيصرف عليه ورفض يعالجه.. محامي طليقة مطرب مهرجانات شهير يكشف مفاجأة    يسرا اللوزي تكشف كواليس تصوير مسلسل "صلة رحم"|فيديو    كرة السلة، ترتيب مجموعة الأهلي في تصفيات ال bal 4    كيف أعرف من يحسدني؟.. الحاسد له 3 علامات وعليه 5 عقوبات دنيوية    دعاء في جوف الليل: اللهم أخرجنا من الظلمات إلى النور واهدنا سواء السبيل    اجتياح رفح.. كيف ردت مصر على مزاعم إسرائيل بخرق اتفاقية السلام؟    محافظ شمال سيناء: منظومة الطرق في الشيخ زويد تشهد طفرة حقيقية    منسق مبادرة مقاطعة الأسماك في بورسعيد: الحملة امتدت لمحافظات أخرى بعد نجاحها..فيديو    توجيهات الرئيس.. محافظ شمال سيناء: أولوية الإقامة في رفح الجديدة لأهالي المدينة    حظك اليوم برج الميزان الخميس 25-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    «زى النهارده».. عيد تحرير سيناء 25 إبريل 1982    غادة البدوي: تحرير سيناء يمثل نموذجًا حقيقيًا للشجاعة والتضحية والتفاني في سبيل الوطن    ميدو: لاعبو الزمالك تسببوا في أزمة لمجلس الإدارة.. والجماهير لن ترحمهم    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    تأجيل بيع محطتي سيمنز .. البنوك الألمانية" أو أزمة الغاز الطبيعي وراء وقف الصفقة ؟    من أرض الفيروز.. رسالة وزير العمل بمناسبة ذكرى تحرير سيناء    إصابة أم وأطفالها الثلاثة في انفجار أسطوانة غاز ب الدقهلية    فريد زهران: نسعى لوضع الكتاب المصري في مكانة أفضل بكثير |فيديو    الصحة تفحص مليون و413 ألف طالب ضمن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن فيروس سى    صور.. الطرق الصوفية تحتفل برجبية السيد البدوي بطنطا    بالفيديو.. أمين الفتوى: موجات الحر من تنفيس نار جهنم على الدنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل الثورة الإيرانية إسلامية ؟؟ أم مذهبية قومية؟؟ / محمد اسعد التميمي
نشر في محيط يوم 09 - 04 - 2009

هل الثورة الإيرانية إسلامية ؟؟ أم مذهبية قومية؟؟


* محمد أسعد بيوض التميمي

عندما إنتصرت ألثورة الايرانية في نهايةعقد ألسبعينيات من ألقرن المنصرم إستبشر المسلمون في مشارق ألأرض ومغاربها خيراً وظنوا أن فجر ألإسلام قد بزغ من جديد وان تحرير فلسطين اصبح قاب قوسين أو أدنى فالتفوا حولها يحفونها بعقولهم وأفئدتهم ومشاعرهم حيث ان هذه الثورة كانت ترفع شعارات هي ضمير كل مسلم :

الأول : الإسلام

الثاني:عرفت نفسها بأنها ثورة المسلمين المستضعفين في الأرض ضد ألشيطان ألأكبر أمريكا .

الثالث: تحرير فلسطين من اليهود .

حتى ان كثيراً من علماء ألسنة وقفوا إلى جانبها وبعضهم من السلفيين أصحاب العقيدة الصحيحةالتي تتطابق مع ألقرأن والسنة أي مع عقيدة رسول ألله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين ظانين بها خيراً ومنطلقين من عدة منطلقات وهي :

أولا:أنها تعبرعن حالةجديدة بل ثورة في الفكر الشيعي حيث أن ألشيعة حسب عقيدتهم(محرم عليهم ألثورة على ألواقع اوالاعتراض على الظلم حتى يأتي ألإمام ألمنتظر المختفي في سرداب في سامراء في العراق وكان عمره يومئذ خمس سنوات وهو محمد بن حسن ألعسكري ليُغير الواقع ويملأ الدنيا عدلأ بعد أن ملئت جوراً وظلماً,فمن منطلق هذه ألعقيده فإن القيام بالثوره على الظلم والجورهوإعتداء على وظيفة ألإمام المنتظر صاحب الزمان كما يسُمونه وعلى رسالته والحكمة من عودته كما يعتقدون ) .

ثانياً:وهذا المنطلق مبني على المنطلق الاول وهو العمل على توحيد المسلمين وتجاوز كل تداعيات الفتنة الكبرى التي حصلت في صدر الإسلام ألأول بين سيدنا علي بن أبي طالب كرم ألله وجهه وبين معاويه والتي كانت السبب في نشوء المذهب الشيعي والعمل على جمع السنة والشيعةعلى كلمة سواء وهي كلمة التوحيد الخالص لرب العالمين .

ثالثاً:انه لا يجوزالحكم على هذه الثوره سلفاً قبل أن يتم إختبارمصداقيتها فيما تطرحه من شعارات,من أجل ذلك عندما إندلعت الحرب العراقيه الإيرانيه وقف معظم المسلمين مع إيران ضد العراق معتبرين أن إيران على حق والعراق على باطل وأن المستهدف هو ألإسلام من خلال إستهداف الثورة ألإيرانية وخصوصاً أن حزب البعث الذي كان يحكم العراق انذاك كان حزباً علمانياً يعادي ألإسلام .

ولكن وللاسف سرعان ماتبين الكذب والخداع والتضليل وان هذه الشعارات ماهي إلا ذرللرماد في العيون للتغطية على الصبغة القومية الفارسية والمذهبية الصفوية لهذه الثوره والتي تبينت فيما بعد من خلال سياساتها الداخلية والخارجية وموقفها من كثير من الاحداث فهناك الكثيرمن الدلائل على هذه السياسات والمواقف التي سنتعرض لبعضها فيما يلي حتى يكون المسلمون على بينة من امرهم,فالذي يجري في العراق على ايدي الايرانيين الصفويين ضداهل السنة جداً خطير لا يجوز السكوت عليه وحتى لاتبقى ايران تستخدم بعض الجهات السنية للتغطية على هذه الجرائم,ففضح مواقفها هو واجب شرعي وجزء من المعركة التي تستهدف عقيدة التوحيد فاهل السنة والجماعة في ارض الرافدين يُعانون من احتلالين كلاهما أشد وطأة من الآخر (الاحتلال الامريكي والاحتلال الشيعي الصفوي السبئي الايراني ) .

فاول هذه الدلائل موقف هذه الثوره من السُنة الايرانين,حيث استضعفتهم فقمعتهم بقوة وحرمت عليهم الإنضمام للجيش والحرس الثوري والأجهزة الأمنية والمناصب العليا في الدولة وحتى المناصب المتوسطه واغتالت علمائهم.

فمنذ أن قامت هذه الثوره لم يُعين وزيرسني واحد في أية وزارة ايرانية حتى ولاسفيربل انها قامت بهدم مسجد السُنه الوحيد في العاصمه طهران,ومن المعلوم بأن السنه يُشكلون ما نسبته 40% من الشعب الإيراني,فايران اصلاً كانت سُنيه حتى مطلع القرن التاسع عشر ولكن الصفويين قاموا بتشييعها بالقوه .

ولأن المنتظري نائب الخميني وشريكه في الثوره كان لديه بعض التسامح مع أهل السنه وكان يدعو إلى نوع من التقارب معهم فقد إتهم بأنه مُتسنن (سني)فحيكت مؤامرة للاطاحة به بقيادة الخامنئي المرشد الحالي للثوره,وكان حينها رئيساً للجمهورية وإبن الخميني أحمد ورفسنجاني وكان رئيس للبرلمان يومذاك,وبالفعل قام هذا الثالوث بتحريض الخميني عليه مما جعله يُوجه له رساله شديدة اللهجه يُوبخهُ بهامُتهماً إياه بالسذاجة والتآمرعلى الثورة واستغلاله من قبل أعداءها واتهم صهره مهدي هاشمي احد قادة الحرس الثوري بالتعاون مع(السافاك)المخابرات الإيرانيه في عهد الشاه ضد الثوره وتم إعدامه كرسالة قوية لمنتظري الذي قام الخميني بعزله من منصبه كنائب له وتنزيل مرتبته الدينيه من اّية الله إلى حجة اسلام ووضع تحت الإقامةالجبرية.

وهذا الثالوث الذي تآمر على منتظري اعضاءه متعصبون قومياً ومذهبيا ًحتى النخاع فهم الذين سيطروا على الثوره الإيرانية بعد موت الخميني إلا أن إبن الخميني احمد توفي بعد سنوات قليلة من موت أبيه بمرض غامض أصابه فجأه حيث دخل في غيبوبة بدون مقدمات والبعض يقول أنه مات مسموماً وبموت احمد الخميني إنتهت المرحلة الخمينية بالكامل للثورةالإيرانية لتبدا مرحلة الإنتهازية السياسية والوصولية فسيطرعليها من تسلقوا عليهاتسلقاً وخصوصا ان الصف الاول من قيادتها تم اغتيالهم في اول سنتين من عمرها وفي مقدمتهم( بهشتي),

لذلك لم يكن هؤلاء على مستوى قيادة دولة بحجم ايران فكان همهم أن يستقروا في السلطه فتم ترفيع علي خامنئي خليفة الخميني من مرتبة حجة اسلام وهي مرتبه متدنية دينياً في المذهب الشيعي إلى مرتبة أية الله العظمى فكان هذا الترفيع ترفيعاً سياسياً وليس دينياً لأن المرشد الديني للثورة لا بد أن يكون بمرتبة أية الله ليتناسب مع ولاية الفقيه التي يقوم عليها نظام الحكم في ايران .

ومن المواقف التي تدل على التعصب القومي لخامنئي والتي شهدتها بنفسي واشهد الله عليها ففي عام 1990 وفي الذكرى الاولى لوفاة الخميني اجتمع والدي الشيخ اسعد بيوض التميمي بالخامنئي في طهران وكنت مُرافقا له فطلب والدي رحمه الله من الخامنئي ان يكون الحديث بينهما باللغة العربية وبدون مترجم فهي لغة القرآن وكليهما يتقنها وتكريما للغة القرآان فما كان من الخامنئي الاأن إنتفض وكأنه استفزواجاب بحدة انا لا أتقن العربية وهو في الحقيقة يتقنها جيدا.

وبفضل الله ان والدي رحمه الله افترق مع هذه الثورة فورا عندما إكتشف حقيقتها المذهبية القومية المتعصبة,وبانه كان على خطأ عندما ظن بها خيراً,فكان من أشد أنصارها رغم انهُ كان سلفي العقيده,فدارحيث يدورالاسلام وتم هذا الافتراق بعد جلسة شهدت نقاشا صريحاً وواضحا من قبل والدي مع بعض قيادة الثورة,وكيف ان ظنه بهذه الثورة قد خاب,وان جميع المنطلقات التي إنطلق منها في موقفه المُؤيد لها قد ثبت فشلها وأنها وهم,وانه لن يموت إلاعلى عقيدته السلفية وحُب أبي بكروعمروكنت شاهداً على هذه الجلسة.

ومن الدلائل على تعصب هذه الثورة قومياً أن منطقة عربستان في الأهواز في جنوب غرب ايران سكانها معظمهم من أصول وجذورعربية مُحرم عليهم أن يسموا أبنائهم بأسماء عربية أو التحدث باللغة العربية,فهُم مضطهدون على جميع المستويات,فمُحرم عليهم المناصب العُليا وغير العُليا في الحكومة ويُعاملون بمنتهى الشك والريبة مع أن منهم شيعة .

ومما يؤكد على التعصب القومي لهذه الثوره ومن أول يوم رفضها وبعناد إطلاق اسم الخليج العربي على الخليج العربي وتمسكها باسم الخليج الفارسي حتى انها رفضت أن تسميه ب(الخليج الاسلامي) كحل وسط .

وعندما إنتهت الحرب العراقيه الإيرانيه عام 1988 والتي إستمرت ثماني سنوات تبين أن هذه الثوره ما كانت تقاتل صدام حسين وحزب البعث من أجل الإسلام ومن أجل تحرير بيت المقدس,وإنما كانت تهدف من وراء هذه الحرب هو تحريرالعراق من العرب السُنة ونشر المذهب الشيعي الصفوي والأخذ بثأرالقادسية الأولى والإنتقام من احفاد سعد وخالد وأبي بكر وعمر.

والدليل على ذلك انه عندما قام صدام حسين بضم الكويت الى العراق قامت ايران بطعن الجيش العراقي من الخلف اثناء هجوم القوات الصليبية عليه بقيادة امريكا وزجت بعشرات الألوف من الحرس الثوري والمليشيات الشيعية من حزب الدعوه وما يُسمى بالمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في مدن جنوب العراق,حيث قاموا بإرتكاب المذابح ضد اهل السُنة, وقاموا بدفنهم احياء وفي مقابرجماعية إدعوا بعد احتلال العراق بان الذي قام بها صدام حسين .

ومن الدلائل ايضا على التعصب المذهبي ضد أهل السُنة هوأنه عندما قامت(حكومة طالبان السنية) في أفغانستان وسيطرت على كابول في عام 1996 جن جنون الثورة الإيرانية فقامت بحشد الحشود على حدود أفغانستان وأخذت تتهدد وتتوعد الطالبان بأنها ستجتاحهم وتقضي عليهم هكذا ودون أي سبب,والذي جعلها تتراجع في حينها هو خوفها فقط من أن تغرق بمستنقع أفغانستان,ولكن وماأن قررت الولايات المتحده الامريكيه تشكيل قوات تحالف صليبية لمهاجمة أفغانستان لإسقاط حكومة طالبان والقضاء عليها بعد أحداث 11/9/2001 كانت القوات الإيرانية في طليعة هذه القوات.

حيث إلتقى العداء المذهبي الصفوي لأهل السُنة والجماعه مع العداء الصليبي وبالفعل كانت القوات الإيرانية طليعة قوات التحالف الصليبية التي دخلت كابول, فقامت بارتكاب المجازر بأهل السُنة وخصوصاً بالمجاهدين العرب,حيث قتلت ايران منهم الكثير وأخذت الكثير منهم أسرى ولا زالوا يقبعون في سجونها في ظروف أصعب وأشد وطأة من ظروف معتقل(غوانتانامو) ولقد صرح رفسنجاني واخرين من القادة الايرانيين وبمنتهى التبجح بأنه لولا ايران ماإستطاعت امريكا وقوات التحالف أن تحتل أفغانستان وتدخل كابول بهذه السهولة .

وعندما قررت الولايات المتحدة الامريكيه شن حرب صليبية جديدة على أمة الاسلام مبتدأة بإحتلال العراق أرض الاسلام إلتقى مرة أخرى الحقد القومي الفارسي والمذهبي الصفوي مع الحقد الصليبي الغربي على اهل السُنة والجماعة,فقامت ايران بفتح أجوائها للطيران الامريكي وبالإيعاز لجميع المليشيات الشيعيه لما يُسمى بالمُعارضة العراقية والتي ترعاها ايران تسليحا وتدريبا وتمويلا بالقتال إلى جانب الامريكان,ومن المعروف أن هذه المليشيات تتكون معظمها من أصول فارسية وقياداتها ضباط في الحرس الثوري الايراني والباسداران قوات المتطوعين.


فقامت هذه المليشيات بنشر الخراب والدمار والهلاك في أنحاء العراق,حتى أن هذه المليشيات تفوقت بجرائمها على التتار والمغول, فأهلكت الزرع والضرع واخذت ونهبت المصانع والمتاحف وسرقت السلاح العراقي ولطخت وجه عاصمة الرشيد والمأمون والمعتصم الذين يحقد عليهم الصفويون بالسواد,حيث انهم احرقوا بغداد للمرة الثانية في التاريخ, فالمرة الاولى كانت في القرن السادس عشر,

فهاهُم يُدمرون مدن السنة كالفالوجة والرمادي وجميع مدن محافظة الانبارالمجاهدة ويرتكبون فيها المجازر والمذابح وكذلك يقومون وبمُساندة فرق من المخابرات الايرانية بعمليات اغتيال وتصفيات بين ابناءالسنة في مدن الجنوب وخصوصا مدينة البصرة التي يشكل السنة ما نسبته 50% من عدد سكانها وذلك لاجبارهم على الرحيل واحلال مكانهم ملايين الايرانيين من اجل اقامة دولة شيعية صفوية في جنوب العراق كما يعلن الصفوي (عبدالعزيزالحكيم الطبطبائي)وهاهم ايضا يُطاردون ضباط الجيش العراقي السابق والعلماء واستاذة الجامعة من اهل السنة ويقتلونهم ويقتلون كل من يحمل اسم عمر.

وأول من اعترف باحتلال امريكا للعراق كانت ايران فوزير خارجيتها كان أول وزير خارجيةفي العالم و حتى قبل وزير الخارجية الامريكي يذهب إلى بغداد ليبارك الاحتلال الامريكي لعاصمة الرشيد عاصمة الاسلام لمدة سبعمائة عام .

وها هي المرجعيات الصفوية الغامضة ذات الوجوه التي عليها غبره ترهقها قتره والسوداء كقطع الليل المظلم والتي تقبع في الزوايا المظلمة في النجف والتي تستغفل عقول الدهماء من الشيعة تفتي بشرعية احتلال العراق والتعامل السياسي معه وبعدم جواز مقاومته بل أن هذه المرجعيات اعتبرت ان الاحتلال الامريكي للعراق قد صحح وضعا تاريخيا استمر 1400 عام أي منذ عهد أبي بكر وعمر أي أن العراق قد تحرر من أهل السنة.

أما موقف ايران من قضايا المسلمين الاخرى فهي لم تقف يوماً إلى جانب المستضعفين من المسلمين حسب ماكانت تدعي بأنها ثورة المستضعفين في الارض,فعندما كان المسلمون المستضعفون في البوسنة والهرسك يذبحون على ايدي الصرب الحاقدين كانت تقف موقف المتفرج الذي لايرى ولا يسمع وكأن الأمر لا يعنيها فلم تقدم أي دعم مادي أو معنوي لهم بل انها قدأصدرت بعض التصريحات السياسية على خجل حول هذه المذابح ومن باب رفع العتب.

وكذلك عندما كان المسلمون الشيشان يُذبحون نساءً ورجالاً وأطفالاً وشيوخاً وتدمر بيوتهم على رؤوسهم وتنتهك أعراضهم على أيدي الروس الحاقدين كان الرئيس الايراني السابق هاشمي رفسنجاني يعقد صفقات تجارية مع الروس بقيمة 20 مليار دولار مكافأة ودعماً لهم على ذبح أهل السنة في الشيشان ولم يتعرض لهذه المذابح ولو بكلمة عابرة بل والأنكى من كل ذلك أن وزيرالخارجيةالايراني خرازي ذهب إلى روسيا في عام 1999 على رأس وفد من ما يُسمى بالمؤتمر الاسلامي الذي كانت ايران ترأسه في ذلك الوقت وصرح من موسكو بأن ما يجري في الشيشان هو شأن روسي داخلي ومن حق روسيا أن تحافظ على أمنها القومي وهو بذلك شجع روسيا وشد على يدها للاستمرار بذبح المسلمين من أهل السنة والجماعة من أحفاد أبي بكر وعمر وعثمان وباسم المؤتمر الاسلامي .

وعندما اندلعت في بداية التسعينات الحرب بين الارمن والمسلمين في أذربيجان فان الايرانيين قد دعموا الارمن ضد المسلمين .

أما بالنسبة لموقفهم من قضية فلسطين فهو موقف كله خداع وكذب وتضليل وتدجيل وانكار للجميل فهم لم يقدموا للشعب الفلسطيني غير التصريحات السياسية الفارغة والمؤتمرات التي يعقدونها كل عام باسم دعم القضية الفلسطينية وماهي في ا لحقيقة الا لذر الرماد في العيون فلم تقدم هذه المؤتمرات للشعب الفلسطيني غير السراب والكلام الفارغ والخطابات رغم ان الفلسطينيين من خلال حركة فتح قاموا بتقديم كل دعم ممكن للثورةالايرانية قبل أن تنجح من دعم مالي ومن دعم عسكري وتدريب للحرس الثوري وتوفير الحماية لبعض قادة الثوره عندما كانوا مطاردين من قبل مخابرات الشاه .

إلا ان الايرانيين تنكروا لحركة فتح ولياسرعرفات الذي وقف إلى جانبهم ومنعوه من دخول ايران وقد يقول البعض أن ايران قد دفعت 50 مليون دولار لحكومة حماس والحقيقة أن هذا المبلغ تعهدت به ايران لرفع الحرج عنها أمام مطالبة قادة حركة حماس بدعمها وللان لم يدفع هذا المبلغ بل ان الحكومة الايرانية صرحت بعد ذلك بأن دفع هذا المبلغ يحتاج إلى موافقة مجلس الشورى الايراني وللان لم تأتي هذه الموافقه ولن تأتي لأن دعم أهل السنة لديهم يعتبر كفر ومن الكبائر ولا يجوز شرعاً , فهم لا يعترفون بقدسية القدس ولا المسجد الاقصى فهم يعتبرون أن المسجد الاقصى قد بناه الامويون وأن القدس قد فتحها ألد أعدائهم عمر بن الخطاب رضوان الله عليه وأن الذي حررها من الصليبيين صلاح الدين الايوبي بعد أن سلمها الفاطميون الشيعة لهم فانهم يعتبرونه مجرما, لذلك فان دعمهم للشعب الفلسطيني وقضيته المقدسة لا يتعدى الدعاية والاعلان وذرا للرماد في العيون .

وقد يقول قائل بأن الايرانيين يدعمون ما يُسمى ب(حزب الله) اللبناني فإننا نقول أن(حزب الله ) ليس له علاقة بفلسطين وتحرير فلسطين,فهو حزب شيعي طائفي خالص وصنعته ايران ليكون لها ذراعا قوية في لبنان وليُحول الطائفةالشيعية من أضعف طائفة إلى أقوى طائفه,وذلك من خلال الصدام مع الكيان اليهودي للتغطية على الهدف الحقيقي,

وعندما كانت حركة أمل الشيعية ترتكب المذابح ضد المخيمات الفلسطينية في لبنان بين أعوام( 1984 -1987 )فيما عرف ب(حرب المخيمات)كانت ايران تغض الطرف عن ذلك وكان (حزب الله)يقف موقف المتفرج الصامت,أي انه كان موافق على الذي يجري لأن السكوت علامة الرضا كما

والأنكى من ذلك ان سفاح مجازر صبرا وشاتيلا المجرم ايلي حبيقه كان يترشح على قائمة(حزب الله) في الانتخابات البرلمانيه ولأكثرمن دوره وموقف(حزب الله)من الإحتلال الأمريكي للعراق يُوضح طبيعته المذهبية المتعصبه,حيث انه لايذكر المجاهدين العراقيين من أهل السنة في العراق بكلمة خيرأوتأييد,بل انه يُهاجمهم بشكل غير مباشر بحُجة مُهاجمة الإرهابيين,حيث ان امريكا تطلق على المجاهدين في العراق وصف الإرهابيين وهو أيضاً يُحرم مقاتلة من يتعاونون مع الامريكيين من الجيش والشرطه, فكيف إذاً كان يقتل من كانوا يتعاونون مع الكيان اليهودي من قوات لحد,بالاضافة الى ذلك ان(حزب الله)كان يُمارس المقاومة في جنوب لبنان بموجب تفاهمات نيسان الموقعة مع الكيان اليهودي وامريكا والحكومة اللبنانية.

ان ما يُسمىب(حزب الله)ما هوإلا جزء لايتجزأ من الجهاز الأمني الإيراني عمل بكل قوة بالتعاون مع بعض القوى الإقليميه لإضعاف أهل السنة في لبنان .

ومن المواقف التي توضح التعصب القومي والمذهبي للثورة الإيرانية وقادتها عندما ذهب الرئيس الإيراني السابق رفسنجاني إلى المدينة المنوره قبل عدة سنوات فوقف في المسجد النبوي أمام قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ليشتم أعز وأقرب أصحابه إليه أبي بكروعمر فما كان من إمام المسجد النبوي إلا أن غضب فهاج وماج وطرد رفسنجاني من المسجد النبوي وكادت أن تحصل أزمة سياسية كبيرة بين السعودية وإيران بسبب هذه الجريمه التي يقف لها شعر رأس كل مسلم موحد لله رب العالمين .

ومن الأمور التي توضح حقد هؤلاء المذهبيين الصفويين على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضوان الله عليهم انه يُوجد لديهم مقام في ايران قريب من(قم)لأبي لؤلؤة المجوسي الذي طعن عمر بن الخطاب غدرا بخنجره المنقوع بالحقد الفارسي على المسلمين وذلك إنتقاماً لهزيمة الفرس في معركة القادسية بقيادة سعد بن أبي وقاص خال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يزورونه ويحتفلون به كل عام .

وهاهم الذين يدعون بانهم ثورة اسلامية يُمولون الكثير من الفضائيات المذهبية التي ظهرت كالنبت الشيطاني بعد الاحتلال الصليبي للعراق والتي تحرف كلام الله عن مواضعه وتاتي بعمائم سوداء تعلوا رؤوساً كأنها طلع الشياطين تحرف كلام الله على هواها ليتلائم مع مذهبهم الصفوي القائم على الشرك والعياذ بالله(قاتلهم الله انى يؤفكون)وهي تبث سمومها على مدار الساعة ضد أهل السنة والجماعه وضد الصحابة بداية من ابي بكروعمر وضد امهات المؤمنين ويتطاولون على تاريخ المسلمين وعلى القادة الفاتحين الذين نشروا الاسلام في الارض بداية(من سعد وخالد وأبوعبيده وشرحبيل والمثنى, ويلعنون جميع خلفاء بني أمية وبني العباس وبني عثمان _الخلافه العثمانيه_ ) ويقومون باستحضار الفتنة الكبرى مختصرين تاريخ الاسلام بها وبجريمة مقتل الحسين سلام الله عليه فلا حديث لهذه الفضائيات الاعن هاتين الحادثتين حتى لاتنطفيءالفتنه وتبقى مشتعلة رغم تاكيد القرآن الكريم علي أنه (تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسئلون عما كانوا يعملون )141 البقره

فلو كانوا صادقين حقاً بإسلامهم لأقتدوا بهذه الايه الكريمه ولكنهم جعلوامن العراق مندبة وملطمة وملؤوه نواحاً وعويلاً بحجة حُزنهم على الحسين سلام الله عليه (وهم الذين تخلوا عنه في قتاله مع يزيد في موقعة كربلاء ) وعلى أهل البيت الذين يدعون انهم يحبونهم,والله انهم لكاذبون,فنحن أحباء أهل البيت ونحن الذين نحب الحسن والحسين وأبيهما وأمهما فاطمةالزهراء سلام الله عليهم أجمعين,أما الذين يجعلون منهم اّلهة فما هم إلامجرمون مشركون بالله رب العالمين وآل البيت منهم براء فأول من تخلى عن الحسين هم من إدعوا انهم من شيعته,فكيف يكون من اهل التوحيد من يحقد على من حملوا راية التوحيد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن اصطفاه الله ليكون صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في هجرته إلى المدينة المنوره التي قال الله عنه في كتابه العزيز( إذ يقول لصاحبه لاتحزن ان الله معنا ).

فهل ممكن لمن كان يؤمن بالله ورسوله وما انزل عليه أن يحقد أويهاجم أو يكفر او يكون ضد من كان الله معه ومن شرفه الله بأن يكون صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم( ام لهم كتاب فيه يدرسون)، فهم يعترفون بأن لديهم كتاب غيرالقران الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم يُسمونه (قرأن ومصحف فاطمه) وهوغير قرأننا ومصحفنا, فيزعمون ان جبريل عليه السلام نزل به على فاطمة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ليُسليها, ففاطمة سلام الله عليها حبيبة رسول الله وحبيبتنا بريئة ممايدعون .

ان الاحتلال الامريكي للعراق وأفغانستان فضح حقيقة هذه الثوره وحقيقة المذهب التي تعتنقه وبأنه دين غير دين الاسلام وانما هو من صناعة عبدالله بن سبأ اليهودي ومن صناعة أحفاده من الفاطميين والصفويين فهذا الدين له طقوس ومناسك وعبادات وأماكن مقدسة غير التي ذكرت بالقرأن والسنه فالحج الاكبر في دينهم هوإلى كربلاء والنجف التي يسمونها بالاشرف أي اشرف من مكة والمدينه اما الحج إلى مكة فهو الحج الاصغر.

وهم لايعتبرون تاريخ الاسلام تاريخهم فتاريخ الاسلام عندهم هو فقط ما حصل في الفتنة الكبرى و مقتل الحسين عليه السلام الذي نحن أهل السنة والجماعة نعتبره هو وأخوه الحسن سيدا شباب أهل الجنة ولكنهما ليساإلهين اومعصومين كما يعتبروهما هؤلاء في مذهبهم ودينهم حيث يطلبون من الحسين الغوث والنصر والرزق والعون فهذه الامور من يطلبه من غير الله فقد أشرك والله يغفر الذنوب جميعاً إلا أن يشرك به , فهذا دين ومذهب قائم على الشرك فمحمد صلى الله عليه وسلم يقول له الله سبحانه وتعالى في القرأن الكريم (قل انما انا بشر مثلكم يوحى إلي انماالهكم اله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً) ويقول الله سبحانه وتعا لى إلى الرسول الكريم في أية أخرى (ليس لك من الأمر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم)( قل لا أملك لنفسي ضراً ولانفعًا إلا ما شاء الله) 49 يونس فكيف اذا بأحفاده الذين يستمدون شرفهم ومقامهم الرفيع عند المسلمين من شرف الانتساب اليه

فعلى أتباع المذهب الصفوي ومن يتبعهم من شيعة عبدالله بن سبأ ان يعلموا علم اليقين بأن العراق أرض الرافدين أرض الاسلام لم يحكمها منذ أن أصبحت موحدة لله رب العالمين في عهد أبي بكر وعمر إلا أهل السنة والجماعة من أهل التوحيد ولن يحكمها إلى يوم الدين إلا أهل السنة والجماعة الموحدين التوحيد الخالص لرب العالمين وان الفرس الصفويين لن يحكموا العرق مرة اخرى مهما عاثوا في الارض الفساد.

فالحمد لله رب العالمين الذي بعث في أرض الرافدين ومن رحم أمة التوحيد من يرفع راية التوحيد ويجاهد في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الكفار والذين أشركوا هي السفلى فواالله لولم يبعث الله هؤلاء المجاهدين الموحدين التوحيد الخالص لرب العالمين لعم الظلام وساد الشرك وأهله وانطفىء نور الاسلام ولكن الله تكفل بحفظ دينه و الله متم نوره ولو كره الكافرون.

والحمد لله رب العالمين


* الكاتب والباحث الإسلامي
[email protected]
bauodtamimi85


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.