يؤكد مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقي والغناء الذي تنظمه دار الأوبرا المصريه في يوبيله الفضي يوما تلو الاخر انه الاكثر تميزا بجماهيره العريضه التي تتوافد بالألاف يوميا الي مسرح المحكي بالاضافة الي تنوع فقراته الفنية .. انها الرياده في الفنون باقيه وستظل مصريه.. نعم هي مصر بتعدد ثقافتها وتراثها واجيالها المتعاقبه من الفنانين التي نشهدها يوميا في ليالي المهرجان الساحرة التي ترسم الامل والتفاؤل علي وجوه الالاف من المصريين، سيطرت الاجواء الروحانيه والصوفيه علي مسرح محكي القلعه في حفل الامس لفرقة المولويه المصرية بقيادة الفنان المبدع عامر التوني الذي نجح ان يضع بصمة واضحه علي هذا اللون من الانشاد والغناء الصوفي في مزيج يجمع بين استعراضات التنوره والمولويه مع الانشاد والابتهال ليعكس حالة فريدة من التصوف في تناغم غنائي وموسيقي وحركي جعل الجمهور في حاله من التوحد الفني والانبهار بهذا التكوين خاصة حالة الخشوع والتضرع التي سيطرت علي عامر التوني في مناجاة مع الله والتي لم يتمكن خلالها من السيطره علي مشاعره واجهش في البكاء. ويعلن الجمهور انحيازه الي جيل المبدعيين واصحاب المواهب الحقيقه من المطربيين الشباب الذين احتضانهم المهرجان هذا العام ليتضح ذلك في حفل المطربة الشابه نسمة محجوب مع الفرقة الموسيقيه بقيادة المايستروا علاء ياسين والتي بدأت الحفل بأغنيتها التي اطلقتها مؤخراً "مستغربة" وسط تفاعل كبير من الجماهير ثم شدت بعددة اغاني منها "حب اخوات" و 'الف ليلة و ليلة" التي رددها معها الجمهور بالاضافة الي ميدلي لأغاني فيروز و المعروف عن نسمة كما استعرضت نسمة محجوب ثقافتها الموسيقيه والغنائية عندما اجادت الغناء بالإنجليزية بتمكن واقتدار لمجموعة من الاغاني التي ظهرت في فترة التسعينات ومنها "Perhaps" و "I will survive" و Mix Midley وسط اعجاب وتفاعل الحاضرين.