لأن الاسكندرية بلد العجايب كما وصفها الكينج "محمد منير"، شهدت في الأيام الماضية أول تجربة من نوعها في العالم العربي للموتوسيكل الليموزين التى فكرت فيها شركة "كابى"، لتثير حالة جدل بين رفض وقبول واندهاش ، وثارت تساؤلات حول ركوب النساء مع سائقين من الذكور ونظرة المجتمع لهن , وكانت الخطوة الأجرأ أن الشركة استعانت بسائقات ليموزين من الجنس اللطيف. إلتقت الأسبوع بأول "متمردة" تعمل في مهنة سائقة موتوسيكل، "دينا حجاب" 35 سنه خريجة تربية رياضية، قالت: كنت أعانى من مشكلة توصيل اولادى من البيت للمدرسة وبالعكس، لأني لا أمتلك سيارة، فاشترى لي زوجي موتوسيكل قمت بقيادته لتوصيل أولادي واكتشفت انه مريح واقتصادى فى الوقود , واصبح شيئا هاما في تفاصيل حياتي اليومية ،ولكن الناس كانت تنظر لي باستغراب لدرجة أن كثيراً منهم تعرضوا لحوادث سير بسبب انشغالهم بالنظر لي, بينما صديقاتي كن يتمنين تقليدي ولكن الخوف من نظرات وتقاليد المجتمع الشرقي منعتهن، وتضيف : عندما سمعت عن الموتوسيكل الليموزين أعجبت بالفكرة جداً وأردت أن أكون قدوة للبنات في الجرأة والشجاعة ، وتقدمت للحصول على وظيفة سائق موتوسيكل ليموزين ، وبدأت العمل وساعدني أن شوارع اسكندرية واسعة ومريحة وتساعد على العمل وكانت فرصة لزيادة دخلي، خاصة وأن طبيعة العمل ليست مرتبطة بالذهاب لمقر الشركة فالتواصل مع العملاء عن طريق تطبيقات الانترنت ، كما انى ساقوم بتوصيل البنات وبس إلتقينا السائقة "منى عطا الله" 39 سنه خريجة اداب المانى، والتي فاجأتنا بأنها تمتلك موتوسيكل منذ عام سنة 2013 ، وانضمت بعدها لمجموعة راكبى السكوتر فى الاسكندرية كعضوة نشطة حتى الآن ، مؤكدة أن نظرات الناس في الشوارع لها وهي تقود الموتوسيكل كانت كلها اندهاش تحولت تدريجيا الى تشجيع ، حتى وجدت بالصدفة صورة على مواقع التواصل الاجتماعى وفكرت احول هوايتى المفضلة إلى عمل استفيد بدخل مادى عن طريق دمج الهواية بالشغل , كما يتعامل معي رجال المرور بكل تحضر. وتضحك "منى" وتتذكر موقفا طريفاً، كنت أقود الموتوسيكل ووقفت أشترى من كشك على البحر وشوفت ست عجوز تدعى عليا وتقوللى منك لله .. ازاى اهلك يسيبوكى تعملى كده ! ومرة واحد قاللى انتوا الستات ارحمونا .. كل حاجه تقاسمونا فيها ! .