عندنا شباب كتير بيعانى من البطالة، لو انت واحد منهم، لكن حالتك مستريحة شوية، وعندك عربية ملاكى، ممكن تقلب عربيتك ليموزين ؟! قبل ما تقول لأ، استنى وفكر، فى شباب كتير بيعانوا من البطالة وعندهم عربيات وقلبوها ليموزين، يا ترى ليه؟! أحمد محمد بسيوني- 31 سنة - يقول: بعد حصولي على ليسانس آداب و أيضا ليسانس حقوق لم أحصل على وظيفة فقررت أن أحول عربيتى لسيارة ليموزين فهى أفضل من تحويلها لتاكسى سواء في الشكل أوالعائد المادي، ولكن المشكلة أن اتجاه شباب كتير لهذه المهنة دفعهم لشراء عربيات جديدة بالتقسيط من خلال البنوك التي تقدم عروضاً مقابل فوائد ضخمة ، وبالتالي يصل سعر العربية بالفوائد والتأمين الشامل لربع مليون جنيه بخلاف مصاريفها من بنزين وخلافه وفي نفس الوقت طبيعة عملنا ليست ثابتة. واتفق معه فى الرأى أيمن محمود -25 سنة فقال: منذ تخرجي في كلية التجارة جامعة عين شمس وأنا عارف إن مسألة عملي في الحكومة كمحاسب شئ مستحيل لأني ليست لدى واسطة، ولو فكرت في عمل خاص بمكتب محاسبة هبقى محتاج لشهادة خبرة اللي نفسي أعرف هاخدها إزاي وأنا حديث التخرج، المهم قررت أن أحول عربيتي إلى ليموزين، ولم أخجل من ذلك، فخطيبتي وعائلتها عارفين طبيعة عملي وشجعوني على ذلك، فهم معجبون بحالة التحدى التى أعيشها، والحمد لله دخلي الشهري أفضل 100 مرة من أي وظيفة في الحكومة أو القطاع الخاص. أشرف زغلول- 28 سنة - يقول : أحد أصدقائي لديه سيارة وبيشغلها ليموزين فى شركة، وأنا كنت حاولت أبحث عن شغل ، وزميلى عرض على ان اشغل عربيتى ليموزين، لكن كنت أرفض، وفى الآخر استسلمت وحولت عربيتى ليموزين. نفس الفكرة نفذها محمود صبري-34 سنة- وقال: اتجوزت وبقى عندي أسرة وبيت وطبعا زادت المصاريف وكان مرتبي من وظيفتي بجامعة القاهرة غير كاف، فكان لازم أفكر في مصدر دخل إضافي بطريقة مشروعة وبمعنى أدق حلال، فأول فكرة خطرت ببالي إني أشتري عربية أشتغل عليها وأكون حر مالي.. ومن خلال العمل 6 ساعات يوميا أوفر في المتوسط 2000 جنيه شهريا.