يحتفل اليوم، الأحد، حسن شحاتة، لاعب ومدرب الزمالك السابق، بعيد ميلاده ال67 حيث أنه من مواليد 19 يونيو، عام 1949. ويمتلك شحاته سجل ملئ بالإنجازات عندما كان لاعب مع القلعة البيضاء، حيث بدأ رحلته مع الزمالك بأنه كان يلعب مع منتخب بحري ضد المنتخب القومي وعرض عليه محمد حسن حلمي مدير الفريق القومي الانضمام للزمالك وهو ما تم ونجح شحاتة في أول مباراة له مع نادي الزمالك، أقيمت في نوفمبر 1966، من إحراز 3 أهداف ليفوز الزمالك 4-0. وأستمر مع الزمالك لفترة طويلة إلا أنه حصل علي الدوري المصري الممتاز عام 1977-1978، كأس مصر عام 1975-1974، 1977-1976، 1979-1978 كما حصل علي هداف الدوري المصري الممتاز في عام 1977-1976، 1979-1980 الفرانس فوتبول، أي ثالث أفضل لاعب إفريقي لعام 1974. وبعدما شنت حرب يونيو 1967، توقفت المسابقة المحلية في مصر فانضم شحاتة لنادي كاظمة الكويتي وحقق عدة نجاحات في الكويت منها حصوله على لقب أحسن لاعب في آسيا 1970 وبذلك يعتبر شحاتة اللاعب الوحيد الذي حصل على لقب أفضل لاعب في قارة غير قاراته الأصلية، كما تم تجنيده بالقوات المسلحة الكويتية وشارك مع المنتخب الكويتي في بطولة العالم العسكرية ببانكوك في تايلاند، كما شارك مع المنتخب القومي الكويتي في البطولة الآسيوية. ومن ثم عاد شحاتة لمصر في عام 1971 ليستكمل مسيرته مع الزمالك، وخلال وجوده لاعبا بين صفوف نادي الزمالك حصل على الدوري المصري مرة واحدة في موسم 1977–1978، وكأس مصر ثلاث مرات في مواسم 1974-1975 و1976-1977 و1978-1979، وتمكن من إحراز 77 هدف في الدوري المصري، وخمس أهداف في كأس مصر، وستة أهداف لنادي الزمالك في بطولات إفريقيا وكان حسن شحاتة قد اشتهر بالهدف الذي أحرزه في إحدى مباريات الزمالك والأهلي والذي تم إلغاءه ليكون أغرب هدف يلغي للاعب بداعي تسلل، اعتادت الجماهير الزمالكاوية على ترديد هتاف «يا شحاتة ويا معلم خلي الشبكة تتكلم» كلما سجل هدفا. بالإضافة إلي حصوله على جائزة "أفضل لاعب بمصر" عام 1976 وعلى "وسام الرياضة من الطبقة الأولى" في عام 1980. وقام الاتحاد المصري لكرة القدم في عام 2004 بإقالة ماركو تارديلي المدير الفني لمنتخب مصر، بعد تأزم موقف المنتخب في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2006 وانعدام أمله في التأهل إلى مونديال ألمانيا، ثم أعلن عصام عبد المنعم رئيس الاتحاد المصري في 28 أكتوبر 2004 تعيين شحاتة مديرا فنيا مؤقتا للمنتخب خلفًا لتراديلي. ثم تحول العقد المؤقت لتعاقد نهائي في 13 يناير 2005 بعد صرف النظر عن التعاقد مع الألماني ثيو بوكير، وضم الجهاز الفني لشحاتة شوقي غريب مدربا عاما وحمادة صدقي مساعدا للمدرب وأحمد سليمان مدربا لحراس المرمى وسمير عدلي مديرا إداريا للفريق، وقد وجه إبراهيم محلب رئيس نادي المقاولون العرب انتقادات لاذعة للاتحاد المصري ورئيسه عصام عبد المنعم بسبب تعيينه لحسن شحاتة مديرا فنيا لمنتخب دون الرجوع إلى مجلس إدارة نادي المقاولون الذي يدربه شحاتة، ولا سيما أن الفريق كان ينافس على الصعود إلى الدوري الممتاز. حقق المنتخب المصري عدة انتصارات ونتائج جيدة وديا مبكرا مع جهازه الفني الجديد بقيادة شحاتة مما أعاد ثقة الجماهير في منتخبهم، بدأها المنتخب المصري بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله أمام المنتخب البلغاري بالقاهرة في أول مباراة للمنتخب تحت قيادة شحاتة، ثم حقق الفريق الفوز على نظيره الكوري الجنوبي بهدف نظيف في سيول قبل الفوز على المنتخب البلجيكي برباعية نظيفة بالقاهرة. أما على صعيد التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006، فقد أنهى المنتخب المباريات المتبقية له بتحقيق 10 نقطة من أصل 15. وكان المنتخب قد حقق مفاجأة بتعادله مع نظيره الكاميروني بهدف لمثله في الجولة الأخيرة للتصفيات لتذهب بطاقة التأهل من الكاميرون للمنتخب الايفواري، وقد شهدت المباراة إضاعة الكاميروني بيير وومي ركلة جزاء في الدقيقة الرابعة من عمر الوقت بدل الضائع. وفي عام 2006 استضافت مصر بطولة كأس الأمم الأفريقية ووقع منتخب مصر في المجموعة الأولى التي ضمت إلى جانبه ليبيا والمغرب وكوت ديفوار، وخلال مرحلة المباريات الودية استعدادا للبطولة، حقق المنتخب المصري نتائج ضعيفة كان آخرها الهزيمة من منتخب جنوب إفريقيا بنتيجة هدفين مقابل هدف على ستاد القاهرة الدولي قبل انطلاق البطولة بستة أيام فقط وهو ما أثار قلق المتابعين، من جانبه، أعترف شحاتة بضعف الأداء ولكنه وعد بعلاج الأخطاء قبل بدء البطولة. ولكن الفراعنة نجحوا في احتلال صدارة مجموعته بعد فوزين على كل من ليبيا وكوت ديفوار وتعادل سلبي مع المغرب، ثم تأهل المنتخب بسهولة إلى الدور قبل النهائي للمرة الأولى منذ عام 1998 بعد تغلبه على نظيره الكونغولي بنتيجة 4-1 والتي أحرز حسام حسن إحدى أهدافها. ولكن مباراة قبل النهائي أمام منتخب السنغال كانت اختبار صعب لفريق شحاتة التي ظلت نتيجتها تشير إلى التعادل الإيجابي 1-1 حتى الدقائق العشر الأخيرة، فقام شحاتة بإجراء تبديل نزول عمرو زكي، مهاجم إنبي بدلا من أحمد حسام (ميدو)، مهاجم توتنهام هوتسبر، الذي اعترض على قرار خروجه بأسلوب غير لائق ودخل في مشادة كلامية مع حسن شحاتة. وفور نزوله، استطاع زكي في الدقيقية 81 أن يكافيء شحاتة بتسجيله هدف الفوز من ضربة رأس رائعة اثر تلقيه لعرضية متقنة رفعها أبو تريكة لتنتهي المباراة بنتيجة 2-1 ويتأهل الفريق لملاقاة المنتخب الإيفواري في المباراة النهائية. بعد مباراة سلبية بلا أهداف طوال 120 دقيقة، أستطاع المنتخب المصري حسم المباراة النهائية بفوز عن طريق ركلات الجزاء الترجيحية ليتوج بكأس البطولة الخامسة في تاريخه، وكان المنتخب قد عانى في الدقيقة 17 من المباراة عندما أصيب المدافع القوي وائل جمعة ليقرر شحاتة باستبداله بالظهير الأيمن أحمد فتحي، وهو القرار الذي فاجأ المتابعين، ونتيجة لنجاحه في الفوز باللقب الإفريقي، جدد الاتحاد المصري عقد حسن شحاتة وجهازه المعاون في 23 يوليو 2006 وتنتهي مدة العقد الجديد بعد نهاية بطولة كأس الأمم الأفريقية 2008. كما حقق حسن شحاته مع المنتخب المصريكأس الأمم الأفريقية عام 2008 وعام 2010. ونتيجة لتتويجه الإفريقي، قفز المنتخب المصري إلى المركز العاشر في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لشهر فبراير 2010، وهو أفضل ترتيب يحققه منتخب إفريقي في التاريخ بعدما احتل منتخب نيجيريا الذهبي المركز الخامس عام 1994، ثم تقدم المنتخب المصري للمركز التاسع في تصنيف شهر يوليو 2010. ليمتلك المعلم سجل وافر من الإنتصارات والإنجازات ويعد ذو أهمية كبيرة لدي الجماهير المصرية والعاشقة لكرة القدم.