ما أشبه الليلة بالبارحة، فبعد نكسة 67، التي أعقبها توقف للنشاط الكروي في مصر اتجه المعلم حسن شحاتة شرقا إلى الخليج العربي ليحترف في فريق كاظمة الكويتي، قبل أن يعود مرة أخرى بعد 45 عاما إلى دولة قطر مدربا لنادي العربي القطري، على إثر الأزمة التي تشهدها الكرة المصرية حاليا بعد أحداث مجزرة بورسعيد التي راح ضحيتها 74 شهيدا من جمهور الأهلي، واعتراضات الالتراس على عودة النشاط الرياضي في منتصف أكتوبر الجاري قبل القصاص للشهداء. إنجازات خليجية حقق المعلم عدة نجاحات في الكويت منها حصوله على لقب أحسن لاعب في آسيا 1970 وبذلك يعتبر شحاتة اللاعب الوحيد الذي حصل على لقب أفضل لاعب في قارة غير قارته الأصلية، كما سافر حسن شحاته إلي الامارات ولعب لفريق الشرطة بها عام 1979 بعد أن قام اتحاد الكرة المصري بإيقافه عن اللعب في مصر عقب طرده في مباراة الاسماعيلي في نفس الموسم، كما عمل مدربا لفريق الوصل الاماراتي عام 1986. عود أحمد عاد شحاتة لمصر في عام 1971 ليستكمل مسيرته مع الزمالك، وخلال وجوده لاعبا بين صفوف نادي الزمالك حصل على الدوري المصري مرة واحدة في موسم 1977–1978، وكأس مصر ثلاث مرات في مواسم 1974-1975 و1976-1977 و1978-1979. وتمكن من إحراز 77 هدف في الدوري المصري، وخمس أهداف في كأس مصر، وستة أهداف لنادي الزمالك في بطولات إفريقيا. على المستوى الدولي، انضم شحاتة للمنتخب المصري في 1969، حيث كانت مباراته الدولية الأولي هي مباراة ودية أمام منتخب ليبيا، وشارك في 70 مباراة دولية و 4 بطولات أفريقية، وأحرز لقب أفضل لاعب ببطولة كأس الأمم الأفريقية 1974، وقرر حسن شحاتة الاعتزال في عام 1983. المعلم مدربا عمل شحاتة في مجال التدريب فور اعتزاله اللعب، وكانت البداية مع ناشئي الزمالك دون 19 سنة، ثم اتجه لتدريب نادي الوصل الإماراتي في عام 1986 ثم المريخ المصري والشرطة العماني والاتحاد السكندري، ثم نجح في قيادة ثلاثة أندية مصرية (هي أندية المنيا والشرقية ومنتخب السويس) للصعود للدوري الممتاز من الدرجة الأدنى في الفترة ما بين 1996 وإلى 2000. قاد حسن شحاتة منتخب مصر للشباب للفوز بلقب بطولة أفريقيا لعام 2003 المقامة ببوركينا فاسو، وقاد نادي المقاولون العرب، الذي كان لا يزال يلعب بدوري الدرجة الثانية، للفوز بكأس مصر عام 2004 بعد فوزه على الأهلي بنتيجة 2-1، قبل أن يتولى قيادة المنتخب المصري. الثلاثية لا ينسى المصريون البطولات الافريقية الثلاث المتتالية التي حققها المعلم لمصر في بطولات 2006، و2008، و2010 في إنجاز تاريخي غير مسبوق، قبل أن يستقبل من تدريب المنتخب على إثر الفشل في التأهل لبطولة الأمم الافريقية عام 2012. عودة إلى البيت الأبيض تولى حسن شحاتة مهمة المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك في 12 يوليو 2011 خلفاً للمدير الفني السابق حسام حسن، وتم الإعلان عن التعاقد في اليوم التالي، واستمر في تدريب الفريق نحو عام كامل لم يخلو من المناوشات مع الإدارة تارة ومع الجمهور تارة أخرى، حتى أعلن استقالته في شهر يوليو الماضي على إثر أزمته الشهيرة مع شيكابالا، مؤكدا أنه لن يعود مرة أخرى لقيادة القلعة البيضاء من جديد مهما كانت الضغوط.