جاء تعين حسن شحاته مديرا فنيا لنادى الزمالك كرد فعل منطقى لهذا المدرب الفذ الذي تمكن من قيادة فريق المنتخب المصري لانتزاع لقب البطولة الإفريقية 3مرات على التوالي، محققاً لمصر وللعالم العربي إنجاز فريد ليصبح أول مدرب عربي، وأفريقي ، هذا بالإضافة لنجاحه في جعل مصر تنفرد بتحقيق الرقم القياسي بفوزها ببطولة إفريقيا للمرة السابعه في مصر 2006، وتعزيز هذا الرقم بغانا 2008ثم 2010، بعد أعوام 1957، 1959، 1986، 1998م، والتي نالت فيهم مصر البطولة. إنه "المعلم" هذا اللقب الذي يشتهر به بين محبيه وعشاقه من جماهير الكرة المصرية والعربية، الذي اخترق الملاعب حاصداً منها البطولات ليهديها إلى عشاق الكرة بمصر.
وبالنظر للمسيرة الرياضية للنجم حسن شحاتة نجد إنه مر بالكثير من المراحل فكان اللاعب المتميز، والمدرب المتألق الذي تمكن من أن يقبض بيد من حديد على الفرق المختلفة لينتزعها من دوري الدرجة الثانية ويصعد بها إلى دوري النخبة، كما اخترق بالمنتخب المصري العديد من المباريات الدولية حاصداً البطولات والإنجازات، ليتألق سجله الكروي المشرف بالمزيد والمزيد من الإنجازات الذهبية ولد شحاتة في التاسع عشر من يونيو 1947م، كانت بدايته الكروية من خلال نادي كفر الدوار أحد نوادي الدرجة الثانية، جاءت مرحلة الانطلاق في حياة شحاتة على يد المهندس محمد حسن حلمي مدير الفريق القومي والذي سعى لضمه إلى صفوف نادي الزمالك، وذلك بعد إحدى المباريات التجريبية والتي شارك بها شحاتة لمنتخب " بحري" أمام " المنتخب القومي". وظهر تفوق شحاتة منذ البداية ففي نوفمبر 1966م كانت أولى مبارياته كأحد لاعبي القلعة البيضاء، وتمكن فيها من إحراز ثلاثة أهداف. لم يتمكن شحاتة من الاستمرار كثيراً في تألقه الكروي في مصر وذلك لاندلاع حرب يونيو 1967م، الأمر الذي أوقف النشاط الكروي في مصر في هذه الفترة، فانتقل إلى نادي كاظمة الكويتي مستمراً في إنجازاته الرياضية، وحاصلاً على لقب أحسن لاعب في أسيا 1970م، تم تجنيده بالقوات المسلحة الكويتية وشارك مع المنتخب الكويتي في بطولة العالم العسكرية ببانكوك في تايلاند، كما شارك مع المنتخب القومي الكويتي في البطولة الآسيوية.
أنضم شحاتة إلى المنتخب القومي عام 1969م حيث خاض 70 مباراة دولية، وشارك في أربع دورات إفريقية أعوام 1974 بمصر والتي عقدت بعد حرب أكتوبر وحقق فيها شحاتة لقب أحسن لاعب بالبطولة الإفريقية، ثم البطولة الإفريقية بإثيوبيا 1976، غانا 1978، نيجيريا 1980، إلا أن مصر لم تحصل على اللقب في هذه البطولات الأربع وكأن القدر أراد لشحاتة أن يحصل على لقب البطولة الإفريقية كمدرب وليس كلاعب.
واستمر شحاتة يحصد الإنجازات الرياضية في مصر كلاعب بنادي الزمالك إلى أن جاء قراره بالاعتزال عام 1983م لينهي مشواره كلاعب ويبدأ مشوار جديد كمدرب. وخلال وجوده كلاعب بين صفوف نادي الزمالك حصل على الدوري المصري مع الزمالك مرة واحدة موسم 1977 – 1978م، وكأس مصر ثلاث مرات 74/75 76/77 - 78/79، تمكن من تسديد 77 هدف في الدوري المصري، وخمس أهداف في كأس مصر، وستة أهداف لنادي الزمالك في بطولات إفريقيا. حصل شحاتة على لقب هداف الدوري المصري مرتين 76/77، 79/80، وعلى لقب أحسن لاعب في أسيا عام 1970م، على اثر تألقه بين صفوف نادي كاظمة الكويتي، وأفضل لاعب في بطولة إفريقيا 1974م، وثالث أفضل لاعب كرة قدم إفريقي لعام 1974م من الفرانس فوتبول "مجلة فرنسية شهيرة"، وأفضل لاعب في مصر لعام 1976م، تم تكريمه من قبل الدولة في عيد الرياضة بوسام الرياضة من الطبقة الأولى عام 1980م.
أتجه شحاتة بعد الاعتزال إلى صفوف المدربين فعمل كمدرب لفريق الناشئين بنادي الزمالك وقاده للفوز ببطولتي الجمهورية للناشئين لعامي 1984، 1985م، وفي عام 1986م وقع عليه الاختيار ليكون مدرباً مساعداً للفريق الأول بنادي الزمالك، أتجه بعد ذلك شحاتة إلى الإمارات وذلك للعمل كمدرب لنادي الوصل، ثم عاد مرة أخرى إلى مصر فعمل كمدرب لنادي الاتحاد السكندري. خلال مشواره كمدرب عمل شحاتة على الارتقاء بالعديد من الأندية ونقلها من دوري الدرجة الثانية لتنافس وبقوة في دوري الدرجة الأولى، من الأندية التي تولى تدريبها محققاً معها الإنجازات الفرق التالية مزارع دينا ؛المنيا، الشرقية، السويس، الشمس، المقاولون.وفي المقاولون تمكن شحاتة من المنافسة بقوة في كأس مصر، وبالفعل تمكن النادي من الفوز حاصلاً على كأس مصر ومنتزعه بقوة من النادي الأهلي في موسم 2003- 2004، وبهذا الفوز أصبح المقاولون بقيادة شحاتة أول نادي يحصد كأس مصر من الدرجة الثانية، ثم ينتقل لنصر أخر ويحصل على السوبر المصري من الزمالك. كما تولى شحاتة مهمة تدريب المنتخب المصري للشباب حاصداً به كأس الأمم الإفريقية 3 مرات تولى بعد ذلك شحاتة مهمة تدريب المنتخب الأول فحصل معه على دورة " ا ل جي" 2005، ثم ظهر تألق المنتخب بقيادة شحاتة في بطولة الأمم الإفريقية 2006 في مصر، تلا ذلك حصوله على ذهبية الدورة العربية الحادية عشر المقامة بالقاهرة 2007م
وقد حصل شحاتة على المركز الخامس عشر في ترتيب أفضل مدربي العالم، وذلك عقب فوزه ببطولة الأمم الإفريقية 2006.
توج حسن شحاته المدير الفني لمنتخب مصر بلقب أحسن مدرب في إفريقيا في عام 2008 في الاحتفال السنوي الذي يقيمه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم للإعلان عن جائزة أحسن لاعب إفريقي.
وتسلم سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم الجائزة نيابة عن المعلم المتواجد في القاهرة وتغلب حسن شحاته على منافسيه البرتغالي مانويل جوزيه مدرب النادي الأهلي والإيفواري ألاين أمبيلون مدرب القطن الكاميروني.
واستحق المعلم اللقب القاري بجدارة ليضيف إنجازاً جديداً في سجل الكرة المصرية.
وقاد حسن شحاته الملقب بالمعلم منتخب مصر للإحتفاظ بلقب أمم أفريقيا2010 بانجولا ثم 2008 في غانا وهو نفسه المدرب الذي قاد الفراعنة للفوز بذات اللقب في عام 2006 بالقاهرة. كما قاد منتخب مصر للفوز بذهبية دورة الألعاب العربية في 2007.
وحقق شحاته عدد من الإنجازات الشخصية التي تعزز مكانة الكرة المصرية، ففي عام 2008 احتل المركز السادس ضمن قائمة أفضل مدربي المنتخبات في العالم متفوقا على الإيطالي فابيو كابيلو مدرب منتخب انجلترا، وعلى البرازيلي دونجا مدرب منتخب البرازيل وعلى الإيطالي مارشيلو ليبي مدرب المنتخب الإيطالي.
كما منحت صحيفة ويرلد سوكر العالمية الشهيرة حسن شحاته المركز الرابع في قائمة أفضل مدربي العالم خلال العام متفوقاً على الهولندي الشهير جوس هيدينك والتركي فاتح تريم.
وكان حسن شحاته لاعباً مصرياً تاريخياً تخرج من مدرسة الزمالك وأعطى لاعباً الكثير لناديه الزمالك ومنتخب مصر