بعد عامين من العمل المتواصل والتحدي والصبر هل بدأنا بالفعل في جني ثمار هذا الجهد المبذول من قبل الرئيس ومعاونيه والاجابة علي هذا السؤال لا تقال بكلمة نعم او لا في مؤتمر صحفي أو لقاء تلفزيوني ولكن بازاحة الستار عن ما تم انجازه علي أرض الواقع وما تم الاخفاق فيه وبكل وضوح وشفافية . ان المتابع لهذا الشأن داخليا وخارجيا يري أنه بالنسبة للعلاقات الخارجية المصرية في خلال العامين الأخيرين قد أتت بثمارها سريعا من خلال زيارات عديدة قام بها الرئيس للدول الكبري مثل الولاياتالمتحدة وروسيا والصين واليابان ثم دول الاتحاد الاوربي المانيا وفرنسا وايطاليا وانجلترا وأيضا زياراته للدول العربية وعلي رأسها السعودية والامارات وكذلك الدول الافريقية التي كانت مصر قبل 30 يونيو بعيدة كل البعد عنها وقد استطاع الرئيس اعادة العلاقات مع تلك الدول أفضل مما كانت عليه وكل هذه الزيارات لجميع أنحاء العالم كانت زيارات ناجحة حاول خلالها رئيس الجمهورية عمل علاقات متميزة وجيدة مع تلك الدول وعقد صفقات كثيرة اقتصاديا وعسكريا مع العديد من هذه الدول مما أسفر عن اقامة مشاريع ضخمة مثل تنمية محور قناة السويس واعمار سيناء وانشاء محطات كهرباء جديدة وايضا الاتفاق علي انشاء محطة نووية بالضبعة وهو المشروع المؤجل منذ سنوات طويلة لاسباب سياسية وكثير من هذه المشروعات تم البدء فيها بالفعل. ثم نأتي للدور السياسي الذي لعبته مصر خلال تلك الفترة واستعادتها لدورها الريادي علي المستوي الاقليمي والدولي وتصديها لقضايا مهمة كالقضية الفلسطينية ومكافحة الارهاب وأيضا الشأن السوري واليمني والليبي وفي الشأن الافريقي شاهدنا رجوع مصر بقوة الي أفريقيا وتصدرها المشهد الافريقي من خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولي والاتحاد الافريقي وما تم انجازه خلال عامين في تطور العلاقات المصرية الافريقية وكل هذه الانجازات الخارجية التي تمت بالفعل واتت ثمارها كان هناك أيضا التحدي الأكبر في الداخل ومعالجة الملفات الصعبة مثل استعادة الأمن ومحارب الارهاب وتحسن في البنية التحتية من خلال تنفيذ مشاريع قومية كثيرة تم انجاز العديد منها مثل محطات الكهرباء وتحلية المياه والاسكان الاجتماعي الذي احدث نقلة حضارية في مصر وزراعة المليون ونصف فدان وتجديد شبكة الطرق ومشروع تنمية سيناء الذي طال انتظاره وها قد تم البدء فيه بسريان مياه النيل فيه لأول مرة وربط سيناء بالوطن الأم من خلال الانفاق الجديدة وتطوير العشوائيات ومحاربة الفساد من خلال تطوير الهيكل الاداري للدولة وتفعيل القوانين التي من شأنها الحد من هذه الظاهرة المنتشرة كالنار في الهشيم كل هذه الانجازات التي تمت داخليا وخارجيا الا أن هناك بعض الملفات العالقة مازالت تحتاج الكثير من الجهد كي تكتمل وتؤتي ثمارها مثل الصحة والتعليم ومشاكلهم الأبدية وكذلك ملفات حقوق الانسان وما بها من تعقيدات وكذلك مشكلة ارتفاع الاسعار وعدم ضبط السوق كما ينبغي وارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه كلها مشكلات ما تزال عالقة وجاري التعامل معها من قبل القيادة السياسية والحكومة . ولعل أبرز ما تم انجازه خلال تلك الفترة هو الاستقرار والأمن وهدوء الشارع بعد العواصف التي المت بالبلاد لعدة سنوات وعودة الروح الي جسد الدولة المصرية من جديد لتبدأ صفحة جديدة من التحدي والتقدم.