نشرت "بوابة الأهرام" كواليس اللقاء الذي جمع بين ممثلين عن الأحزاب والتيارات السياسية في مصر، ومسئولي البرلمان الأوروبي، في مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل. ضم اللقاء ممثلين عن 10 أحزاب سياسية، وحركة 6 أبريل، وممثلين عن حملة كل من الدكتور محمد البرادعي، والدكتور محمد سليم العوا، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح. وتولت مؤسسة النشطاء المستقلين التي تديرها نجوان الأشول، تجميع الممثلين عن الأحزاب والتيارات السياسية وتنظيم وترتيب سفرهم ولقائهم بمسئولي البرلمان، بناءً علي دعوة من البرلمان نفسه. ضم الوفد المصري الذي سافر في الفترة من 10 إلي 15 يوليو الجاري كلا من: عبد العزيز الحسيني ممثلا عن حزب الكرامة، ومحب عبود عن حزب الجبهة، وأحمد خيري عن حزب المصريين الأحرار، وممدوح علي عن حزب النهضة، وأحمد عز العرب عن حزب الوفد، وحاتم عزام عن حزب الحضارة، وعلياء البديني عن حزب العدل، وسوزان محمد عن الحزب العربي الاشتراكي، ووليد السيد عن حزب النور، ودينا زكريا عن حزب الحرية والعدالة، ووليد أحمد عن حركة 6 أبريل، ومحمد عمر ممثلا لحملة الدكتور محمد سليم العوا، وأحمد سالم عن حملة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وأحمد عزت عن حملة الدكتور محمد البرادعي، وإسلام لطفي عن التيار المصري. وتبين أن الدعوة موجهة من مكتب داخل البرلمان الأوروبي يحمل اسم "الترويج للديمقراطية البرلمانية"، وأن دوافع الزيارة - حسبما قالت علياء البديني ممثلة حزب العدل في الاجتماع- تتمثل في معرفة طريقة تأسيس البرلمان الأوروبي، وطبيعة عمله وكيف وصل لهذه الصورة الحالية. بدأت زيارة الوفد المصري بالجلوس مع "ديك تورنترا" مدير مكتب الترويج للديمقراطية البرلمانية بالبرلمان الأوروبي، الذي قال للوفد المصري إن مكتب الخارجية بالبرلمان قام بتخصيص 7 مليارات يورو لدعم الديمقراطية في الدول العربية التي قامت بها الثورات وعلي رأسها مصر، وعندما قالوا له: "الفلوس دي مقابل إيه؟ فرد قائلاً إن هذه الأموال في مقابل ترسيخ الديمقراطية"، فردت عليه علياء البديني ممثلة حزب العدل في الوفد قائلة: "مصر مش محتاجة فلوس علشان تعمل ديمقراطية، لأن الشعب المصري صنع الديمقراطية بنفسه، ولو عايزين تدعموا الديمقراطية في مصر، ادعموا الاقتصاد والسياحة". هنا رد ديك تورنترا: نحن لا نسعي للتدخل في شئون مصر، لكن سندعمكم بعيداً عن التدخل تماماً، حتي نخفض من الهجرة غير الشرعية لبلادنا، لأنه مادامت بلادكم مستقرة، سيصل الاستقرار لبلادنا". ورد أحد أعضاء الوفد المصري قائلا: "إحنا مش سعداء علشان انتو فاهمين إننا في حضن أمريكا"، فرد مدير المكتب: "إحنا رصدنا مساعدات لمصر، لكن مش عارفين لمن سنعطيها، هل للمجلس العسكري، أم للحكومة الانتقالية، أم لمنظمات المجتمع المدني؟ فكان رد الوفد قاطعاً بأن يكون التعامل مع الحكومة والقوي الوطنية والسياسية". وطالب أعضاء الوفد المصري بضرورة أن تكون هناك شفافية فيما تتم مناقشته بين الاتحاد الأوروبي وبين الحكومة، ولابد أن تكون القوي والتيارات السياسية علي علم بما يحدث من لقاءات ومشاورات وأن تكن هناك شفافية عندما تتعامل أوروبا مع الحكومة المصرية، ويكون التعامل بناء علي شراكة، وليس تبعية، مع التأكيد علي سياسة الند بالند. وقام رئيس البرلمان الأوروبي "بوزنيك" يوم الأربعاء الماضي، بإقامة حفل عشاء علي شرف الوفد المصري، وقال إن أوروبا فخورة بالشعب المصري، لأنه قام بثورة دون تدخل من الخارج، وأن أوروبا لا تسعي للتدخل في شئون مصر الداخلية. اختتم الوفد المصري زيارته لأوروبا بلقاء أعضاء المنتدي العربي- الأوروبي، ويحاول ممثلو الأحزاب الآن ترتيب لقاء مع الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء لإطلاعه علي ما تم خلال لقائهم بمسئولي البرلمان الأوروبي، لكن الموعد لم يتحدد بعد.