كشفت منظمة الصحة العالمية الجمعة أن الكوليرا تهدد خمسة ملايين شخص في إثيوبيا التي تعاني من الجفاف مشيرة إلي أن حالات الإسهال الحاد تفشت في التجمعات المزدحمة التي تعيش في ظروف غير صحية. والكوليرا –وفق تعريف المنظمة التابعة للأمم المتحدة- هي إصابة معوية حادة تسبب إسهالا يمكن أن يتسبب بسرعة في الإصابة بالجفاف الحاد إذا لم يعالج علي الفور. وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق يسارفيتش للصحفيين إن أكثر من 8.8 ملايين شخص في إثيوبيا تهددهم الإصابة بالملاريا وخمسة ملايين شخص تهددهم الكوليرا. وأكد مسؤول صحة إثيوبي وجود حالات الإسهال الحاد في إقليمي عفر وأوروميا، مشيرا إلي أن الحالات لا تقتصر علي مخيمات اللاجئين، مضيفا أن منظمة الصحة تقدم لإثيوبيا وسائل صحية طارئة وتساعد علي تدريب الموظفين في معالجة سوء التغذية واكتشاف حالات تفشي المرض. وتقول منظمة الصحة العالمية إن الجفاف في أرجاء منطقة القرن الأفريقي -الذي يؤثر الآن علي أكثر من 11 مليون نسمة في إثيوبيا وجيبوتي وكينيا والصومال- زاد احتمال انتشار الأمراض المعدية لاسيما شلل الأطفال والكوليرا والحصبة. غير أن طارق يسارفيتش أوضح أنه لغاية الآن لم تتلق المنظمة أي تقارير عن حالات شلل الأطفال ولكن من المهم حقيقة مساعدة الدول علي الحفاظ علي وضعها كدول خالية من شلل الأطفال. وأضاف أن الصوماليين الفارين من الجفاف والقتال المحتدم كانوا يصلون بمعدل يزيد علي 1700 شخص يوميا إلي إثيوبيا، حيث يحتاج الآن أكثر من 4.5 ملايين شخص إلي المساعدات بارتفاع يصل إلي 50% تقريبا منذ أبريل/نيسان الماضي. وأضاف أن مليوني طفل في إثيوبيا مهددون بالإصابة بالحصبة، وهو مرض من الممكن أن يكون مميتا للأطفال.