تحدث أحمد أمين علي رشوان مدير عام رعاية المسنين بوزارة التضامن الاجتماعي عن مفهوم رعاية المسنين قائلاً هو رعاية كل مواطن متقاعد وبلغ سن 60عاماً فأكثر للرجال و55عاماً فأكثر للسيدات. وعن الخدمات التي تقدم للمسنين من قبل وزارة التضامن قال رشوان تنقسم الخدمات إلي قسمين الأول الخدمات المباشرة و الثاني الخدمات غيرالمباشرة. أوضح رشوان الخدمات المباشرة قائلاً هي الخدمات التي تتمثل في الرعاية المؤسسية من خلال الوزارة بمؤسساتها المنتشرة علي مستوي أنحاء الجمهورية و المدريات التابعة لها الوزارة وأضاف رشوان قائلاً تنصب الخدمات المباشرة في مجموعة أنماط من المؤسسات النوع الاول يشمل علي الرعاية الايوائية وتنفذ من خلال دور الاقامة لكبار السن المنتشرة علي مستوي الجمهورية ويبلغ عددها 166 دار اقامة لكبار السن ترعاهم رعاية كاملة علي مدار24ساعة وهذه الدور مقسمة إلي قسمين القسم الاول للمسنين القادرين علي خدمة أنفسهم والقسم الثاني للمسنين غير القادرين علي خدمة أنفسهم' وهي رعاية شبة سريرية أو تمريضية ' ويحصل فيها المسن علي كافة الخدمات والرعاية وهي مصنفه في التدريج الاقتصادي بما يتناسب مع كافة المستويات. وعن الشروط الواجب توافرها في المسن حتي يتم التحاقه بمؤسسات رعاية كبار السن للاقامة الايوائية قال رشوان أن يكون المسن في السن القانوني 60عاماً فأكثر للرجال و55عاماً فأكثر للسيدات وأن يكون خالي من الامراض المعدية حتي لاتنتشر العدوي في المؤسسات وأن يكون حسن السير والسلوك وأن يكون لديه كفيل يتم استدعاؤه عند الضرورة. كما وصف رشوان الاقامة في الدار قائلاً هي تشبه الاقامة الفندقية فتتاح فيها كافة الخدمات وبها حجرات اقامة فردية وحجرات زوجية وثلاثية فيختار المسن الحجرة التي تتناسب معه كيفما شاء ويوجد أنشطة متنوعة داخل الدار منها مكتبة تحتوي علي الكثير من الكتب في كافة المجالات المختلفة وخاصة التي تناسب هذه الفئة العمرية وبها أيضاً مسجد لاقامة الصلوات و بها مطبخ ومطعم وبوفية كما يتم بالدار ندوات شهرية في مجالات متعددة كما تقدم البرامج الترفيهية في شكل حفلات سمر شهرية وتسمي الحفلة الشهرية لمواليد الشهر حيث تحتفل الدار بالمسنين الذين يوافق تاريخ ميلادهم في ذلك الشهر وتقام الحفلة في نهاية كل شهر ويتم توزيع بعض الجوائز الرمزية علي المسنين. وأضاف رشوان قائلاً تستحوذ القاهرة الكبري علي نسبة 50%من اجمالي عدد دور الاقامة لكبار السن تليها الاسكندرية والجيزة ثم تتدرج بعد ذلك أعداد هذه الدور في باقي المحافظات حيث يوجد في محافظات الوجه البحري ما بين دارين وخمسة دور في كل محافظة بينما في محافظات الوجه القبلي يقل الاقبال علي هذه الخدمة نتيجة لأثر العادات والتقاليد والترابط الأسري. والنوع الثاني من خدمات الرعاية المؤسسية المباشرةيتمثل في الأندية النهارية لرعاية كبار السن وهي منتشرة في جميع محافظات الجمهورية عدا محافظة جنوبسيناء ومحافظة 6 أكتوبر ويبلغ عددها 194 نادي ويستفيد منها حوالي 55200 مسن ومسنه. وأضاف رشوان هذه المؤسسات تشبه إلي حد كبير الأندية الثقافية والرياضية لكي يستفيد المسن بالبرامج المتواجدة داخل الاندية النهارية بالإضافة الي إننا في نفس الوقت نقوم باكتشاف قدرات المسن ونقوم بتوظيفها في المجال والمكان الناسب مثال ذلك المسن الذي كان يعمل مدرساً يتواصل داخل الاندية في عمله لكي يفيد الاخرين سواء المسنين أو الطلبة فمن الممكن أن نقوم بانشاء فصل دراسي للطلبة أو عمل فصول محو الامية داخل الأندية النهارية ويكون المسن هو القائم علي هذه الفصول لكي نعيده للعمل وندمجه في الحياة مرة أخري لأنه في تلك المرحلة العمرية يحس المسن أنه احيل للتقاعد وأن المجتمع بأكمله قد نبذه فنحن عندما نقوم بتوظيف قدراته في عمل يستفيد منه ويفيد به الآخرين نحقق لديه انعدام ذلك الاحساس السلبي ونثبت له أنه شخص ذو قيمة في المجتمع وأنه مازال لدية الكثير من العطاء. كما تنظم بداخل الأندية رحلات متعددة بواقع رحلتين علي الأقل كل شهر وتنقسم إلي رحلات اليوم الواحد ورحلات بعيدة المدة وتكون الرحلات بأجر رمزي للمسن والباقي يدعمه النادي ومن ضمن هذه الرحلات رحلات الحج و العمرة وهذه الأندية النهارية تعمل طيلة الاسبوع نهاراً ولا يشترط علي المسن التواجد بها كل يوم فيستطيع المسن التواجد داخل الأندية النهارية بما يناسبه من وقت وجهد . والذي يميز هذه الأندية أن المسنين يتواصلون عبرها مع بعضهم وتتشابه إلي حد كبير أفكارهم وتتشابه ظروفهم ومشكلاتهم أيضاً وهذا يسعدهم بخلاف وجودهم في أندية بها فئات عمريه متعددة حيث يحدث حينها تضارب في الأفكار و عدم الاندماج مع الفئات الأخري. والنوع الثالث هو وحدات العلاج الطبيعي وهذه الوحدات علي غرار الوحدات التي أقامتها وزارة الصحة وصدر لها تشريع القرار الاداري رقم 40 لسنة 1997 ويستخدم هذا القرار كمظلة لهذه المؤسسات وهذا النظام لا يقام بصورة منفردة فهو نشاط ملحق سواء كان في دار إقامة للمسنين أو نادي رعاية نهارية ويبلغ عدد هذه الوحدات حوالي 52 وحدة علاج طبيعي علي مستوي الجمهورية وتقدم الخدمة بها بأجر رمزي بواقع خمسة جنيهات للجلسة الواحدة ويستفيد منها المسنون من داخل أو خارج الدور أو الأندية فهي متاحة لكل المسنين. والنوع الرابع هو مكاتب خدمة المسنين ويبلغ عدد هذه المكاتب علي مستوي الجمهورية 50 مكتب ومضمون عمل هذه المكاتب هو تقديم الخدمة للمسنين وهم متواجدون داخل منازلهم ولم يجدون من يرعاهم داخل منازلهم وعلي سبيل المثال المسن المتواجد بمنزله ولم يستطيع أن يخرج ليحصل علي معاشه يرسل له المكتب فردا يقوم بتوصيل معاشه من مكتبه التأميني أو مكتب البريد التابع له وهو بمنزله أو حينما يحتاج المسن لطبيب وهو موجود بمنزله وهنا ما علي المسن إلا أن يتصل بالمكتب فيقوم المكتب بإرسال الطبيب علي الفور للمسن ولا يقوم المسن بدفع قيمة الكشف كاملة للطبيب فيدفع المسن جزءا بسيطا إلي المكتب و المكتب يدعم الجزء الآخر أو حينما يواجه المسن مشكلة قانونية أو مشكلة سكنية يقوم المكتب بإرسال من يقوم علي خدمة المسن في كافة الخدمات التي يطلبها. وأكد رشوان إنه توجد توجهات للتوسع في تواجد مكاتب لخدمة المسنين. كما أوضح رشوان الخدمات غير المباشرة التي تقدم للمسنين في إدارة رعاية المسنين بوزارة التضامن الإجتماعي قائلاً هي تتمثل في ' الرعاية الاقتصادية - الرعاية المهنية - الرعاية التأههيلية - الرعاية الانتاجية ' و تقدم أيضاً من قطاعات الوزارة المختلفة. وأعطي رشوان أمثلة للخدمات الغير مباشرة قائلاً أولاً المعاش الضماني ويتبع الرعاية الاقتصادية ويعطي لكل من بلغ 65 عاماً فأكثر ولم يتقاضي معاشاً تأمينياً لكي يساير به المسن ظروف حياته. ثانياً الرعاية التأهيلية وفيها يمنح المسنون المعاقون بعض الأجهزة التعويضية التي تعينهم علي الحركة من خلال الوزارة والآليات التابعة لها بالمحافظات. ثالثاً الرعاية الانتاجية وفيها يمنح المسنون الراغبون في إقامة مشروعات صغيرة قروضا صغيرة بشروط ميسرة من خلال مشروع الأسر المنتجة بالوزارة وبنك ناصر وهو إحدي آليات الوزارة. وأكد رشوان وزارة التضامن لم تحرم كبار السن من المشاركة في الحياة المجتمعية بل اتاحة لهم الفرصة في عملية إدارة وتشغيل الجمعيات الأهلية والمشروعات الإنتاجية ودعمت ذلك بالتشريعات المناسبة في القانون رقم 84 لسنة 2002 الخاص بالجمعيات الأهلية.وأضاف رشوان قائلاً يوجد بالوزارة 28 ألف جمعية أهلية وجميع هذه الجمعيات يديرها كبار السن سواء إدارة مباشرة أو إدارة من خلال مجلس إدارة الجمعيات. وأشار رشوان علي تواجد برامج أخري منها خدمة جليس المسن وقال : إنها خدمة عصرية وحضارية وهي من الخدمات المستحدثة ونتجه للتوسع فيها فقد قمنا بتجربتها في محافظة القاهرة والجيزة ووجدنا أنها تحظي بإقبال متزايد جداً ومضمون هذه الخدمة هي تدريب الشباب من الجنسين حديثي التخرج علي كيفية رعاية كبار السن داخل منزله علي أن تكون الرعاية شاملة في كافة الجوانب ونلحق الشباب بعد ذلك بالعمل مع المسن والوزارة تستعين ببعض الجمعيات التي لها خبرة في مجال التدريب علي هذه الخدمة ومنها الخدمة المصرية لتدعيم الأسرة وجمعية الهلال الأحمر وجمعية الرعاية بالمحبة فهذه الجمعيات تقوم بدور حيوي بجوار التدريب والدور يتمثل في أنها تقوم بالتنسيق مابين المسن و الجمعية و الجليس فهي تأخذ الضمانات الكافية علي المسن وعلي الجليس حتي تتضمن منع حدوث مشاكل أو حوادث مستقبلية فقد قمنا بتدريب 3000 شاب وفتاة علي مستوي القاهرة وتم الحاق نسبة 70% منهم بالعمل مع المسنين أما في الإسكندرية فقد دربنا 1200شاب وفتاه والتحق منهم حوالي 60% بالعمل مع المسنين. وتحدث رشوان عن الكارت الذهبي قائلاً هو من المشروعات التي كانت من ثمار اللجنة العليا لرعاية كبار السن التي شكلت بالقرار الوزاري رقم 40 لسنة 1997 وهذه اللجنة كان يرئسها وزيرة الشئون الاجتماعية حين ذاك وعضوية كافة الوزرات الخدمية علي مستوي الدولة وهذه اللجنة معنية بوضع الخطط والبرامج المستقبلية المشتركة ما بين الوزارات كافتا في مجال تحقيق استراتيجية رعاية كبار السن علي المستوي القومي وحينما نفذ مشروع الكارت الذهبي كانت وزارتا التامينات والتضامن الاجتماعي مندمجتين معاً وكانت وزارة الشئون الإجتماعية تجب الوزارتين معاً وكان فرق الحصول علي الخدمات تتكفل به وزارة التأمينات فحينما حدث الانفصال مابين وزارة الشئون الاجتماعية والتامينات وزارة التامينات تملصت عن دورها في دفع فرق الخدمة وبالتالي الجهات المانحة للخدمة توقفت ونحن في استيراتيجيتنا القادمة نامل في أن يكون هناك قرار سيادي ملزم لكافة الجهات الخدمية بتقديم الخدمات بدون انتظار فرق الخدمة من الجهات المانحة لمشروع الكارت الذهبي. وأكد رشوان أن وزارة التضامن الاجتماعي تسعي لتحقيق كافة الخدمات التي يطلبها المسن. وأوضح رشوان أن توجهات اللجنة العليا لرعاية كبار المسنين هي عمل قناة تليفزيونية خاصة بكبار السن عل غرار إذاعة الكبار والقنوات التليفزيونية الموجهة لفئات عمرية أخري. وعن المشروعات القائمة حاليا قال رشوان بالتعاون مع المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية ينفذ حالياً مشروع تطوير خدمات كبار السن وهدفه الوصول بالخدمة للمسن وهو موجود بمنزله. وأشاد رشوان بالتعاون المتواصل مع وزارة التعليم العالي قائلا يوجد وحدة طب المسنين بمستشفي الدمرداش تابعة لجامعة عين شمس و يوجد مركز رعاية المسنين والجمعية العامة لرعاية المسنين التابعتان لجامعة القاهرة كما يوجد مركز الرعاية الصحية التابع لجامعة حلوان وكل هذه المؤسسات مقامة لخدمة كبار السن ومازلنا نأمل في المزيد.