في مقال بعنوان «تقرير لن يقرأه الرئيس» بقلم الخبير الاعلامي ياسر عبدالعزيز – نشر في المصري اليوم وهو تقرير افتراضي يرصد انتقادات الاعلام خلال أسبوع لنظام الحكم. وقد اختار الاستاذ ياسر أربعة مقالات وصفها بالمقالات الأكثر قراءة والتى تنتقد الرئيس وأسلوب الحكم.. لكل من: عبدالله السناوى، فى «الشروق» 8 مارس، عمرو الشوبكى فى «المصرى اليوم» 9 مارس وسيد حجاب فى حوار مع «المصرى اليوم» 11 مارس ، محمد أبوالغار، فى «المصرى اليوم» 7 مارس، ويعلق سيادته: «زادت حدة الانتقادات للحكم، وهيمنت الأخبار السلبية على المساحات فى معظم الصحف والفضائيات». وقد أنهي المقال بقوله: «ولأن التقرير المفترض أن يُعد بواسطة محترفين متخصصين، فسيختم بنصيحة تقول: «من العبث تصور أن هذا التوافق على توصيف خطورة الحالة الراهنة عشوائى»، و«من الغباء تجاهل أن شعوراً باليأس والانسداد بدأ يهيمن»، و«من الحماقة اعتبار أن حل ذلك الإشكال يمكن أن يكون عبر الكلام فى الإعلام، أو سياسات الحجب والمنع والقمع». ورأيي أن الأستاذ ياسر رصد الحالة بموضوعية وأري - أن النقد البناء لا يقتصر علي النقد فقط، بل يستلزم من الكاتب أو المفكر وضع حلول وأفكار مبتكرة للخروج من المأزق وحل المشاكل.. يعني الناقد يضع نفسه مكان المسئول، أو صاحب القرار ويقول لنا يعمل إيه..؟! وأتفق مع الاستاذ ياسر، أن حل الاشكال لا يأتي عبر الاعلام أو سياسات الحجب والمنع والقمع .. بل النهج الذي يعتمد علي الشفافية وإتاحة المعلومة للجميع وهو ما ينادي به الرئيس السيسي ومن خلال مداخلاته ومشاركاته في أكثر من برنامج يعطي المثل والقدوة لكل مسئول في موقعه أيا كان .. ورأيي أن المشكلة ليست في النقد أو التدني الإعلامي عند البعض أو حتي المتآمرين والطابور الخامس.. فهذا كله مكشوف مكشوف يا ولدي.. ولن يؤثر علي مسيرة النجاح والاصرار علي الوصول بمصر الي بر الامان. والمشكلة الحقيقية في الدبة التي تقتل صاحبها.. علي سبيل المثال وليس الحصر – مجلس النواب.. والصراع الدائر بين النواب والاحزاب في من يجمع أكبر عدد تكتلا أو ائتلافا في حب أو دعم مصر.. والطامة الكبري - صورة المجلس وممارساته خلال الشهرين - منذ تسلم المجلس سلطة التشريع ..!! فقد كانت الاعطال والاجازات أكثر من فترات انعقاد المجلس وحضوره..!! والمتابع لممارسات مجلس النواب، وخاصة نواب ائتلاف دعم مصر.. لم يكن علي المستوي الذي كنا ننتظره .. وعندما يقوم الرئيس بهذا المجهود العظيم من سفريات مكوكية من أجل إعادة علاقات مصر مع كافة الدول ذات التجارب الناجحة وعشرات الاتفاقات المتوازنة من أجل شعب مصر ورفع مستوي الاداء.. في أصعب فترة انتقالية تواجه مصر من حرب ضد الارهاب.. والفاسدين المنتشرين في كل بقعة من بقاع مصر والحالة الاقتصادية يعلمها الله والرجل يقدم لنا القدوة في كل خطوة يخطوها بحساب وحكمة. وعندما يحفز الناس علي التكافل الاجتماعي كل علي قدره – صبح علي مصر ولو بجنيه ويتجاوب البسطاء اللي بيعانوا وعايشين وصابرين علي أمل أن ربنا راح يعدلها .. وهناك من الخبراء المجتهدين في وضع السياسات العلمية والعملية لإيقاف نزيف الدولار والحد من فاتورة الاستيراد والتحفيز علي الانتاج.. وتقليص الانفاق الحكومي وترشيد الاستهلاك .. لتخفيف الاعباء علي السواد الاعظم من الشعب . واحنا بنقول يا هادي.. قال إيه..؟ المجلس في إجازة حتي 27 مارس..!! رغم المهام الجسام التي تنتظره.. وجدول الاعمال المتخم – من مناقشة برنامج الحكومة والموازنة وتقارير الجهاز المركزي والقوانين والتشريعات التي وردت في الدستور الجديد.. وهناك ما يربو علي 40 تعديلا بالقوانين القائمة وملفات الأمن والتأمين الصحي، والتعليم، وتنظيم الإعلام.. )وبالمناسبة قمت بتسليم مجموعة القوانين والتشريعات الخاصة بدولة الامارات العربية المتحدة الي سيادة رئيس مجلس النواب والتي وضعها أصلا فقهاء مصريون(.. وذلك لمؤامتها مع الحالة المصرية .. ولكن وللاسف الشديد..!! بدلا من توزيعها علي اللجان – المجلس في إجازة..!! والخيبة الثقيلة - بدل ما يقوم كل نائب في دعم مصر بالمشاركة ولو ب10% من دخله لمساندة الاقتصاد المنهار .. الكل يتصارع علي رئاسة لجنة أو الحصول علي سفرية للخارج..!! ليه.. ولماذا.. وعلي حساب من؟ وبأيتها عملة..؟! والسؤال الموجه الي رئيس مجلس النواب – أنجزتوا إيه ؟؟ وانفقتوا كام علي حساب دافعي الضرائب ؟؟ حتي الآن .. يا سادة – لا وقت للحب .. فالملفات مثقلة بالهم والهموم .. ومن غير المعقول أن يحملها الرئيس منفردًا..!! مش بقول لكم «الله يكون في عونك.. يا سيسي»..!! [email protected]