بلغ الجنون منتهاه بأعضاء جماعة «الإخوان» الإرهابية، وخلقوا لتابعيهم عالمًا من الأوهام والخيالات والأكاذيب أن ثورتهم المزعومة نجحت في تنظيم 350 فعالية في 27 محافظة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة لثورة الخامس والعشرين من يناير 2011م، وزعم المتحدث باسم التنظيم الإخواني الإرهابي، في بيان نشرته المواقع والصفحات الإخوانية الإلكترونية أن عدد المتظاهرين في هذا اليوم بلغ 700 ألف متظاهر، وسطر الخيال الإخواني المريض شائعة زعم فيها أن الرئيس عبد الفتاح السيسي غادر مصر هاربًا إلى تل أبيب أو الإمارات عقب مشاركته في الاحتفال بعيد الشرطة، وزعم الموقع الإخواني أن طائرة عسكرية قامت بنقل الرئيس السيسي ومعه أفراد أسرته من مقر أكاديمية الشرطة إلى تل أبيب أو إلى الإمارات مباشرة، وقامت العشرات من الصفحات الإخوانية بنقل النبأ الخيالي المكذوب، وانهالت تعليقات العناصر الإخوانية لتعلن أن الرئيس السيسي لجأ إلى تل أبيب ليبحث عن ملاذ آمن يحميه من الحشود الهادرة التي ستخرج من كل صوب وحدب في جميع أرجاء مصر لتتظاهر في جميع الميادين والشوراع الكبرى وتعلن العصيان المدني، وتقطع الطرق وخطوط السكك الحديدية وتعمل على تعطيل جميع وسائل المواصلات، وأكدت العناصر الإخوانية أن العصيان المدني الشامل سيؤدي إلى توقف كل مظاهر الحياة في مصر بداية من يوم الخامس والعشرين من يناير 2016م وسوف تعيش البلاد حالة من الشلل إلى أن يسقط النظام ولن ينتهي شهر يناير إلا بعد أن يكتب «الإخوان» نبأ اغتيال الرئيس السيسي ثم تحمل الجماهير بعدها المعزول محمد مرسي على الأعناق وتصحبه إلى قصر الرئاسة!!! وفي ظل حالة «الوُهَام» المرضي التي تنتشر وتتوغل وتتمدد بين صفوف التنظيم الإخواني وجماعات الحلفاء، خرج «معتوه لندن» المتأخون ليعلن أن الذي هرب من مصر إلى تل أبيب هو شبيه السيسي .. لأن السيسي الحقيقي مات منذ أكتوبر 2013، وقال المعتوه إن الذي يحكم البلاد هو الفريق أول صدقي صبحي الذي يريد أن يحافظ على الشبيه كي تستمر الأحوال على ما هي عليه، ويتم الحيلولة دون عودة محمد مرسي إلى الحكم!!!! وسارعت قناة «الجزيرة والقنوات الإخوانية لتبث عشرات الفيديوهات والصور لمن قالت إنهم متظاهرون، لكن عناصرها ومع صدمة الفشل نسيت أن بعض الصور تتضمن متظاهرين يرتدون الملابس الصيفية، ويتحركون تحت أشعة الشمس المشرقة في طرق نظيفة خالية من آثار الأمطار خلافًا لحال اليوم الذي شهد أمطارًا غزيرة على معظم أنحاء مصر، وكان الطقس شديد البرودة .. لكن يبدو أن المتظاهرين من الإخوان )أهل بركة!!!( فلم تظهر آثار الأمطار على ملابسهم ولم تؤثر في صور المعزول الورقية التي كانوا يحملونها ولم تبتل شعارات «رابعة» بقطرة من المياه !!! ومن المضحك والمثير للسخرية أن موقع «إخوان» الدقهلية أراد أن يثبت صحة ما ينشره من أكاذيب عن الحشود التي خرجت في الجمالية بالدقهلية، ونشر صورة ضمت خمسة أفراد يرفعون صور «مرسي» وشعار «رابعة» ومع الخبر بشرى بأن ثوار الجمالية يهتفون «الشعب يريد اسقاط النظام» .. لكن العمى والعشى أصاب القائمين على الموقع فلم يشاهدوا أحد المتظاهرين في الصورة وهو يحمل لافتة بتاريخ 25 يناير 2015 وليس 2016م!! وأعلنت إحدى الحركات الإخوانية في صفحتها على «الفيس بوك» عن عمليات إرهابية وهمية لم تقع على أرض الواقع، وقالت الحركة الإرهابية إن عناصرها تمكنت خلال ثلاثة أيام من قتل ضابط في القوات المسلحة، ومقدم شرطة من مديرية أمن أسيوط، وأمين شرطة في الإسكندرية، وقتلت -أيضًا – أمين شرطة آخر في الزقازيق .. وقالت الحركة في بياناتها الصادرة عن الخيال الإخواني المريض إن عناصرها استخدمت مسدس صوت في تنفيذ عملياتها وأن عددًا من العمليات الأخرى لم تنجح في تحقيق الهدف وأصابت سبعة من رجال القوات المسلحة والشرطة وأحرقت 4 سيارات تابعة لوزارة الداخلية!! وسارعت الحركة الإرهابية إلى تبني مجموعة من الجرائم الإخوانية الأخرى التي وقعت بالفعل.. لكن قامت بتنفيذها اللجان النوعية الإخوانية وقالت الحركة الإرهابية إنها وضعت عبوتين ناسفتين في المنوفيةوالإسكندرية، وقامت عناصرها قامت بقطع الطرق في حلوان والفيوم، والشرقية وسيناء، واعترفت الحركة الإخوانية بأنها أشعلت النيران في مركز شباب القُرين في أبو حمّاد بالشرقية وكان الهدف من العملية قوات الأمن المتمركزة داخله، وقالت الحركة إن عناصرها زرعت عبوة ناسفة بمحول كهرباء على طريق منيا القمح العام بين قريتي الجديدة والقراقرة مما أدى إلى نسف المحول الكهربي، وقالت إنها دمرت محول كهرباء بعبوة ناسفة بمدينة ههيا بالشرقية. وأعلنت إحدى المجموعات الإخوانية في صفحتها على الفيس بوك أنها «تعتذر عن قيام عناصرها بسرقة سيارة مواطن مصري بغرض استخدامها في عملية من عملياتها النوعية، وقالت الحركة في بيان على «الفيس بوك» بتاريخ 29 يناير 2016 أن عناصرها تركت السيارة المسروقة أمام مركز الهلال الأحمر في عين حلوان ونشرت الحركة صورة للسيارة وطالبت مالكها بالتوجه لاستلامها .. وفي بيان آخر أعلنت الحركة أنها قامت بإشعال النيران في مصنع بلاستيك على طريق بلبيس - العاشر من رمضان، وهددت باستهداف كل من يدعم مؤسسات الدولة المصرية اقتصاديًا أو يتعامل معها أمنيًا بإحراق كل مايملك ثم إحراقه شخصيًا!!!! واحتفلت مئات الصفحات والحسابات الإخوانية بما تعلن عنه المجموعات الإرهابية من عمليات إرهابية، حقيقية أو غير حقيقية، وطالب العديد من أعضاء ومؤيدي التنظيم الإخواني بالمزيد من هذه العمليات التي يتوهمون أنها ستؤدي إلى هدم واسقاط مؤسسات الدولة المصرية ثم إقامة دولة «الإخوان» برئاسة محمد مرسي!! أما حقيقة مظاهرات «الإخوان» يوم الخامس والعشرين من يناير 2016 فقد أعلنتها غرفة العمليات بمجلس الوزارء التي أكدت فى بيان رسمي أن حالة من الهدوء سادت الميادين كافة، فى كل المحافظات، فيما عدا عدد محدود للغاية، مكون من 50 إلى 200 شخص من التجمعات، فى محافظاتكفر الشيخ، والبحيرة، والشرقية، والمنوفية!! هذا بالإضافة إلى ما أكدته مصادر أمنية عن محاولات فاشلة للتجمع والتظاهر في المطرية، والمعادي وحلوان بمحافظة القاهرة، وقالت المصادر الأمنية إن الأهالي وقوات الأمن تمكنوا من تفريق الأعداد الضئيلة بعد دقائق من تجمعها استعدادًا للتظاهر، كما قام الأهالي وقوات الأمن بمطاردة أعداد محدودة لا تتجاوز العشرات من «الإخوان» في بعض القرى النائية والمناطق الشعبية!! وشهد يناير من العام الحالي )2016( عدم صدور أى بيانات مؤيدة وداعمة ل «الإخوان» من تنظيم «الجماعة الإسلامية»، الذي يعتبره المراقبون أهم الداعمين للتنظيم الإخواني وأهم أركان التحالف الإخواني الذي انفرط عقده، وشهد شهر يناير أيضًا فشل المبادرة التي أطلقها يوسف القرضاوي من قطر لإنهاء حالة الانقسام داخل جماعة «الإخوان»، وانتهى اجتماع القرضاوي في الدوحة بممثلين عن طرفي الصراع إلى المزيد من الخلافات التي تضرب بنيان الجماعة الإرهابية!!! ورغم الفشل الإخواني المتلاحق، مازالت القنوات التلفزيونية الإخوانية والصفحات الإلكترونية تتحدث عن الحراك الثوري المستمر وحشود المتظاهرين التي تهز أرجاء مصر، وتروي القصص والروايات الخيالية عن العمليات النوعية التي ستتمكن من قتل جميع رجال الجيش والشرطة، ولا يزال حديث المجاذيب مستمرًا عن عودة المعزول محمد مرسي إلى حكم مصر!!