رئيس منتجي الحاصلات البستانية: الاتحاد نفذ العديد من المشروعات لصالح صغار المنتجين    قيادي في حماس: إسرائيل لا تستطيع فعل شيء في غزة إلا بموافقتنا أو رفضنا    داليا عبدالرحيم تكشف عن أخطر الوسائل الإلكترونية للجماعات المتطرفة    برشلونة يستهدف التعاقد مع نجم مانشستر يونايتد.. صفقة تبدو مستحيلة    استعدادا لاستقبال عيد الأضحى.. ضبط وإعدام أغذية فاسدة في حملات بدمياط    وزير العمل يشارك في اجتماع المجموعة العربية استعدادا لمؤتمر العمل الدولي بجنيف    نقيب الأطباء البيطريين يشارك في احتفالية اليوم العالمي لسلامة الغذاء    وزير التربية والتعليم الأسبق يدعو لإنشاء مجلس أعلى للتعليم    سم قاتل يهدد المصريين، تحذيرات من توزيع "سمكة الأرنب" على المطاعم في شكل فيليه    «عالي عالي».. دويتو يجمع محمد رشاد وسلمى عادل | صور    الجفري: حقوق الإنسان صِيغت من وجهة نظر الثقافة الغربية    كيف منع زلزال 1992 سامية جمال من آخر ظهور إعلامي؟    جيش الاحتلال: محاولات لاعتراض مسيرة فى نهاريا فشلت ما تسبب باندلاع حريق    فرص عمل للمصريين في ألمانيا.. انطلاق برنامج «بطاقة الفرص»    مدبولى: مؤشر عدد الإناث بالهيئات القضائية يقفز إلى 3541 خلال 2023    رئيس النيابة الإدارية يشهد حفل تكريم المستشارين المحاضرين بمركز التدريب القضائي    نادي الصيد يحصد بطولة كأس مصر لسباحة الزعانف للمسافات الطويلة    موعد مباراة الأهلي والاتحاد السكندري في نهائي دوري السوبر لكرة السلة    اتحاد منتجي الدواجن: الزيادة الحالية في الأسعار أمر معتاد في هذه الصناعة    حظك اليوم 3 يونيو 2024 لمواليد برج القوس    "بشيل فلوس من وراء زوجي ينفع أعمل بيها عمرة؟".. أمين الفتوى يرد    تكبيرات عيد الأضحى 2024.. وقتها وأفضل صيغة    «مغشوش».. هيئة الدواء تسحب مضاد حيوي شهير من الصيداليات    متى إجازة عيد الأضحى 2024 للقطاع الخاص والحكومي والبنوك في السعودية؟    التنظيم والإدارة: إتاحة الاستعلام عن نتيجة التظلم للمتقدمين لمسابقة معلم مساعد    قبل ذبح الأضحية.. أهم 6 أحكام يجب أن تعرفها يوضحها الأزهر للفتوى (صور)    بشرى وضيوف مهرجان روتردام للفيلم العربي يزورون باخرة اللاجئين    السعودية تصدر "دليل التوعية السيبرانية" لرفع مستوى الوعي بالأمن الإلكتروني لضيوف الرحمن    بعد نهاية الدوريات الخمس الكبرى.. كين يبتعد بالحذاء الذهبي.. وصلاح في مركز متأخر    فعاليات متنوعة للأطفال بالمكتبة المتنقلة ضمن أنشطة قصور الثقافة ببشاير الخير    فيلم "بنقدر ظروفك" يحتل المركز الرابع في شباك التذاكر    «صحة المنيا» تنظم قافلة طبية بقرية الفرجاني في مركز بني مزار غدا    أخبار الأهلي : من هو اللاعب السعودي خالد مسعد الذي سيُشارك الأهلي في مباراة اعتزاله؟    طريقة عمل دجاج كنتاكي المقرمشة، أحلى من المطاعم    تعرف على محظورات الحج وكفارتها كما حددها النبي (فيديو)    مصر تواصل تحركاتها لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى أهالي غزة    اللجنة العامة ل«النواب» توافق على موزانة المجلس للسنة المالية 2024 /2025    ذا هيل: تحالف كوريا الشمالية وروسيا قد يلحق ضررا ببايدن في الانتخابات الرئاسية    علاء نبيل يعدد مزايا مشروع تطوير مدربي المنتخبات    البنك التجاري الدولي يتقدم بمستندات زيادة رأسماله ل30.431 مليار جنيه    إصابة سائق إثر حادث انقلاب سيارته فى حلوان    خاص رد قاطع من نادي الوكرة على مفاوضات ضم ديانج من الأهلي    تأجيل محاكمة المتهمين بقتل مسن في روض الفرج    محمد الشيبي.. هل يصبح عنوانًا لأزمة الرياضة في مصر؟    الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصفه قرى وبلدات جنوبي لبنان    برلماني أيرلندي ينفعل بسبب سياسة نتنياهو في حرب غزة (فيديو)    وزير الإسكان ومحافظ الإسكندرية يتفقدان مشروع إنشاء محور عمر سليمان    وزير المالية: مشكلة الاقتصاد الوطني هي تكلفة التمويل داخل وخارج مصر    مفتي الجمهورية: يجوز للمقيمين في الخارج ذبح الأضحية داخل مصر    تحرير 139 مخالفة للمحلات غير الملتزمة بقرار الغلق لترشيد الكهرباء    وزيرة التخطيط ل«النواب»: نستهدف إنشاء فصول جديدة لتقليل الكثافة إلى 30 طالبا في 2030    أمناء الحوار الوطني يعلنون دعمهم ومساندتهم الموقف المصري بشأن القضية الفلسطينية    توريد 125 طن قمح لمطحن الطارق بجنوب سيناء    حفر 30 بئرًا جوفية وتنفيذ سدَّين لحصاد الأمطار.. تفاصيل لقاء وزير الري سفيرَ تنزانيا بالقاهرة    غرفة الرعاية الصحية: القطاع الخاص يشارك في صياغة قانون المنشآت    غرفة عمليات «طيبة التكنولوجية»: امتحانات نهاية العام دون شكاوى من الطلاب    تحرير أكثر من 300 محضر لمخالفات في الأسواق والمخابز خلال حملات تموينية في بني سويف    لتحسين أداء الطلاب.. ماذا قال وزير التعليم عن الثانوية العامة الجديدة؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل يتحول العام الدراسي الجديد إلي حرب أهلية؟

عام دراسي جديد في مصر في الحادي والعشرين من سبتمبر 2013 وهو العام الأول الذي تنتظره جماعة الإخوان المسلمين، وتتمني أن يطوي الزمان ساعاته ليبدأ اليوم قبل الغد.. لتعود للجماعة مقارها التي فقدتها بعد الثلاثين من يونيو 2013.. فالحرم الجامعي هو الموقع والملتقي الآمن لطلاب 'الإخوان' وقياداتهم من أعضاء هيئات التدريس.. والحرم الجامعي أيضا هو الساحة المناسبة للتظاهر والاعتصام والعصيان المدني بعد أن حالت قوات الجيش والشرطة بين 'الإخوان' وبين خطة تحويل ميادين مصر إلي ساحات اعتصام جديدة بعد فض الاعتصام في 'رابعة العدوية' وميدان 'النهصة'، ولن تتمكن قوات الشرطة من اقتحام جميع الجامعات لفض الاعتصام، ولن تتمكن من اعتقال جميع طلاب 'الإخوان' وأعضاء هيئات التدريس أنصارهم، وإذا تدخل الطلاب من غير 'الإخوان' لمنع الاحتجاجات الإخوانية فستتحول ساحات الحرم الجامعي إلي أنهار من الدماء.. وهذا هدف في حد ذاته.. والنقل إلي القنوات التلفزيونية الموالية لجماعة 'الإخوان' سيكون سهلاً عبر الإنترنت!!!!
البداية الساخنة أعلنت عنها البيانات الصادرة عن مجموعات إخوانية تحمل اسم 'حركة طلاب ضد الانقلاب' ودعت للتظاهر في اليوم الأول من العام الدراسي احتجاجاً علي قرار وزير التعليم العالي بمنح الضبطية القضائية لأفراد الأمن المدني بالجامعات، لكن الاختبارات التي أجرتها الجماعة لردود الأفعال تؤكد أن الاحتجاج علي الضبطية القضائية لن يكون هو المستهدف، فقد بدأت الاختبارات بمظاهرات محدودة تمت خلال الأسبوع الثاني من سبتمبر، حيث بدأ الطلاب في التردد علي الجامعات استعداداً لبدء الدراسة وما يلزمها من سداد الرسوم الجامعية، والالتحاق بالمدن الجامعية، ونظم طلاب 'الإخوان' وقفات تهتف ضد الجيش والشرطة، وتطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي !!
وتري عناصر إخوانية أن الإجراءات الأمنية التي سيتم اتخاذها مع بداية العام الدراسي في جميع الجامعات والمدارس في وقت واحد ستؤدي إلي انهاك قوات الجيش والشرطة، وفي المقابل لن يكون هناك حل سوي تخفيف القبضة الأمنية المفروضة في بعض المناطق، وتخفيض عدد ساعات حظر التجوال، وهذا ما سيعطي جماعة 'الإخوان' فرصة لإعادة ترتيب أوراقها والتحرك من جديد في الشارع.
ومع الدعوة للمظاهرات الطلابية يوم 21 سبتمبر 2013 انطلقت دعوة أخري لعصيان مدني يصيب الحياة في مصر بالشلل التام، بداية من اليوم التالي 22 سبتمبر 2013 وسيكون الإهتمام بالعصيان المدني في المدارس الثانوية والإعدادية حيث يظهر أثر العصيان والتظاهر والاعتصام داخل هذه المدارس علي الأسرة المصرية عندما يتم تنفيذه وتنتقل أخباره إلي كل بيت خاصة في الأحياء الشعبية !!
وقد بدأت مجموعات إخوانية تحمل اسم حركة 'طلاب ثانوي ضد الانقلاب' في توجيه دعوات للتظاهر مع بداية العام الدارسي، وظهر نشاط هذه الحركة بتنظيم عدد من الوقفات الإحتجاجية والسلاسل البشرية منذ بداية سبتمبر، لتكون تمهيداً للعام الدراسي الجديد.
وتتوقع قيادات 'التربية والتعليم' الكثير من هذه الأحداث، ولم يبدد إعلان وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبوالنصر عن استعداد الوزارة لبداية العام الدراسي الجديد في موعده المخاوف والمخاطر التي تبدو ملامحها في الأفق، وفي الإجتماع الذي عقده الدكتور إبراهيم هلال، رئيس قطاع التعليم الفني، مع مديري مديريات التربية والتعليم، نيابة عن الوزير، مساء الخميس 12 سبتمبر2013 تحدثت قيادات التعليم عن خطورة الموقف، وطرح 'هلال' علي المسئولين في المحافظات – حسب بوابة الأهرام – عدداً من التساؤلات طلب الإجابة عنها بشكل عاجل خلال ساعات وهي:
1- ماذا لو تجمهر المدرسون والطلاب داخل المدرسة؟
2- ماذا لو اشتبك المدرسون مع بعضهم البعض داخل المدرسة؟
3- ماذا لو تم التحريض علي التظاهر والعصيان داخل المدرسة؟
وخلال الإجتماع كشفت بثينة كشك، مدير مديرية التعليم بالقليوبية، عن أنه كانت توجد خطة لدي 'الإخوان' لإثارة القلاقل داخل المدارس، وتم التعامل مع الأمن وشيوخ وعمد المناطق، وتعهد عقلاء المدن بحماية المدارس، وأضافت: 'كل معلم في المحافظة كتب إقرارا علي نفسه بأنه إذا تحدث في السياسة يتم استبعاده نهائيا من التعليم بدون إحالته إلي التحقيق'.
وما تتحدث عنه بثينة كشك يعني أن هناك احتمالات لوقوع اشتباكات بين الأهالي والإخوان، خاصة أن بعض مدن ومراكز القليوبية مثل الخانكة وأبو زعبل شهدت اشتباكات متعددة أسفرت عن وقوع قتلي ومصابين !!
وحسب 'بوابة الأهرام' ايضاً أكد محمد حسام، مدير مديرية التربية والتعليم في محافظة بني سويف، أن المحافظة بها نحو 25 ألف معلم إخواني، وأن هناك بعض المعلمين المنتمين لجماعة 'الإخوان' يخططون الآن لتحريض الطلاب علي عدم الانتظام في الدراسة، والاعتصام داخل المدارس، وقال: 'الإخوان لهم نفوذ في المحافظة عندي.. والأقسام اتحرقت، ومفيش أمن يحمي المدارس'، وكان الرد من 'هلال': 'ستتخذ الوزارة إجراء قويا لهذه الحالة'.
وتبدو الأزمة كبيرة فلن تستطيع قوات الشرطة اقتحام المدارس لفض أي اعتصام خاصة أن ابناء الإخوان وأنصارهم من الطلاب والتلاميذ سيشاركون في هذه الاعتصامات، أما ما يردده بعض المسئولين عن الاعتماد علي مجالس الآباء، لضبط النظام في المدارس، فلن يكون ذا جدوي لأن انتخابات مجالس الآباء في العديد من المدارس أسفرت عن فوز الإخوان بعضويتها، نظراً لغياب أولياء الأمور عن هذه الانتخابات فضلاً عن أولياء الأمور الذين لن يتركوا أعمالهم في الفترة الصباحية ويتفرغوا لحماية المدارس !!
الفرصة الوحيدة لإنقاذ 'الإخوان' !!
العام الدراسي هو الحل، والفرصة الوحيدة لإنقاذ تنظيم 'الإخوان' بعد أن مزقت الضربات الأمنية أوصال الجماعة وقطعت خطوط التواصل بين الرأس القيادي والجسد التنظيمي، وتوقفت اجتماعاتها ولقاءاتها التنظيمية، واصبح من الصعب أن تستخدم القيادات الهواتف المحمولة للتواصل مع الأعضاء بعد اكتشاف أن عمليات المراقبة تعتمد علي بصمة الصوت ولا تعتمد علي خطوط وارقام بعينها.. واصبحت البيانات والنداءات التي يتم نشرها عبر مواقع الإتترنت وصفحات التواصل الإجتماعي هي الوسيلة المتاحة للدعوة للتظاهر، وتوصيل رسائل بعينها من القيادات إلي الأعضاء، بالإضافة إلي رسائل القنوات الموالية ل 'الإخوان' !!
وتعبر صفحات 'الإخوان' علي الإنترنت عن الحالة السيئة التي وصل إليها التنظيم فهي لا تعرف مواقع التجمعات ولا التظاهرات إلا من خلال مشاركات فردية تأتي قبل وقت قليل من مواعيد التحرك وعلي غير اتفاق، يعقبها نقل المعلومات عقب الصلاة في المساجد.. وكانت صفحة 'إخوان' أسيوط أكثر الصفحات المعبرة عن حالة التنظيم عندما كتب أدمن الصفحة مساء الخميس 12 سبتمبر 2013 يطلب من إخوانه أن يكتبوا له عن مواعيد ومواقع التظاهرات وقال: 'حصر لأماكن خروج مسيرات الغد.. من لديه معلومة عن مسيرة غد.. يرجي كتابة مكان وميعاد خروجها.. جزيتم خيرا.. يسقط حكم العسكر' ولم يرد عليه أحد فقام بعد أكثر من ثماني ساعات بنقل مشاركة من صفحة نبض أسيوط التي أعلنت عن خط سير مظاهرات الجمعة، رغم أن عدد المتابعين لصفحة 'إخوان أسيوط' 499 شخصاً بالإضافة إلي قائمة الأصدقاء.. وعدد المسجلين في صفحة 'نبض أسيوط' أكثر من تسعة آلاف شخص أكثرهم من قيادات 'الإخوان' !!
ولا تعرف صفحات 'الإخوان' شيئاً عن الحملات الأمنية ولا عن نتائجها إلا بعد أن يكتب أحد أقارب المقبوض عليهم مشاركة أو تعليقاً عن اعتقال قيادي أو عضو بارز من الجماعة أو عن مداهمة لم تأت بالمطلوب لعدم وجوده..
وعلي الرغم من أن التعليقات التي تضمنتها صفحة نبض أسيوط: 'عن اعتقال الدكتور محمد شاكر أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية طب أسيوط وعضو المكتب الإداري بالمحافظة، واعتقال المهندس مصطفي الليثي القيادي بالجماعة ورئيس حي شرق أسيوط السابق، ومداهمة منزل القيادي الإخواني وعضو مجلس الشعب السابق الدكتور عبد العزيز خلف، إلا أن صفحات 'الإخوان' لم تنشر رداً أو تعقيباً ينفي أو يثبت الخبر، وحال صفحات 'إخوان' أسيوط الرسمية لا يختلف عن العديد من الصفحات الناطقة بلسان 'إخوان المحافظات' الأخري، ويبدو موقع 'إخوان أونلاين' الناطق بلسان الجماعة الأم، وموقع حزب 'الحرية والعدالة' في معزل عن أحداث كثيرة، ولا ينشر إلا أخباراً معدودة عن المداهمات الأمنية ولا تصل إليه الكثير من الأخبار، ويبدو أن قوة فريق العمل لم تعد كما كانت فلا توجد متابعة لما يتم نشره علي صفحات 'الإخوان' المنتشرة علي مواقع التواصل الإجتماعي وبها الكثير من الأخبار والصور!! وقد ظهرت حالة التنظيم المتردية في تناقض البيانات والتصريحات الصادرة بين المتحدث الرسمي لحزب 'الحرية والعدالة' وبين المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، فقد نشر الدكتور حمزة زوبع المتحدث باسم الحزب مقالاً علي بوابة الحزب الإلكترونية اعترف فيه بالأخطاء التي وقعت من التنظيم الإخواني الحاكم، وأعلن أن الحزب ليس لديه مانع من الاعتذار، ثم عاد بعد ساعات واعتذر عن الاعتذار !! وأصبح 'زوبع' في حكم المغضوب عليه بعد بيان جهاد الحداد المتحدث الإعلامي باسم جماعة 'الإخوان' الذي أكد فيه أن حزب 'الحرية والعدالة' يمثله رئيسه، ويقصد به سعد الكتاتني المحبوس احتياطيا علي ذمة قضايا موضع تحقيق جنائي، وأعلن الحداد أن الجماعة تتمسك بمطالبها الثلاثة وهي عودة محمد مرسي إلي منصبه كرئيس لمصر، وعودة مجلس الشوري المنحل، والعمل بدستور 2012 وتزداد حالة التخبط ويخرج تصريح إعلامي علي صفحات 'الإخوان' يعلن عن اختيار الدكتور رفيق حبيب رئيساً لحزب 'الحرية والعدالة' وتظهر التحليلات والتبريرات الإخوانية التي تؤكد عبقرية التنظيم في اختيار الدكتور رفيق المسيحي الديانة، لأن هذا الاختيار سيضع الدولة في حرج إذا فكرت في حل الحزب.. لكن كان رد حلفاء 'الإخوان' في التحالف المسمي ب 'دعم الشرعية' قاسياً.. إذ أعلنت قيادات إسلامية أنه لا يجوز شرعاً من وجهة نظرهم أن يتولي مسيحي رئاسة حزب 'الإخوان'.. وكان التعقيب عاجلاً من القيادي الإخواني الدكتور عمرو دراج فأعلن في تصريح صحفي أنه لا صحة لخبر تعيين رفيق حبيب رئيساً للحزب، وأن الرئيس الحالي سعد الكتاتني في موقعه لأنه لم يصدر بحقه حكم جنائي حتي الآن !!
ولأن خطوط الاتصال تمزقت، كتب صحفي إخواني مصري يتولي منصب المستشار الإعلامي لكتلة نواب دولة خليجية يسأل علي الفيس بوك عن مدي صحة خبر تعيين رفيق حبيب؟!
وتؤكد صور ومشاهد المظاهرات التي يدعو إليها 'الإخوان' أن الضربات الأمنية كانت مؤثرة في بنية التنظيم وفعالياته.. حيث أظهرت الصور مشاركة أعداد كبيرة من الطلاب والأطفال مع عدد قليل من شباب الجماعة من غير القيادات المعروفة في نطاق التظاهرات، كما يتضح أن تعليمات التنظيم تفرض توسيع المسافة بين الصفوف، وتقليل أعداد الصف الواحد حتي تظهر المظاهرة في أكبر مساحة ممكنة، وتعلمت الجماعة من نشر صور تحدد ملامح الأشخاص فيتم القبض عليهم، فبدأت الجماعة في التصوير عن بعد ومن الخلف، والصور الأمامية يتم تشويه ملامح وجوه الشخصيات المعروفة، كما لجأت الجماعة إلي تنظيم السلاسل البشرية بعد تراجع أعداد المشاركين في المظاهرات في عدد من المحافظات، وتم تنظيم وقفات الاحتجاجية التي لا تتجاوز العشرة أشخاص، وكان أكثرها سخرية مظاهرة تتكون من تسعة من النساء في مول تجاري بأسيوط، وهللت لها صفحات 'الإخوان' فرحاً ونشرت أنباء وصور الوقفة الإحتجاجية داخل السنتر التجاري !!
لذلك كان العام الدراسي الجديد الذي يجمع أعضاء وقيادات 'الإخوان' في الحرم الجامعي هو الفرصة السانحة لجمع ما تمزق من أوصال التنظيم، وهو الموقع الأكثر أمناً لاجتماعات الوحدات التنظيمية الصغيرة داخل الاعتصامات التي ستنتشر في جميع الجامعات المصرية، وفي هذه الحالة سيتولي طلاب الدراسات العليا وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات مواقعهم القيادية التي ستدير التنظيم في غياب القيادات المطلوبة أمنياً أو المحبوسة علي ذمة التحقيق حالياً !!
معارضة إخوانية !!
.. وتواجه خطة التصعيد الإخواني الجديدة داخل الجامعات والمدارس معارضة شديدة من داخل الصف الإخواني خاصة من الأصوات التي طالبت بالتهدئة والكف عن التظاهر حتي تحتفظ الجماعة بما تبقي لها من تواجد في الساحة السياسية، وحذرت قيادات إخوانية من إجراءات حكومية وقانونية متوقعة في حالة التصعيد ومنها:
- حل مجالس إدارات المدارس الإسلامية الخاضعة لسيطرة 'الإخوان' في القاهرة والمحافظات، وتعيين مجالس إدارات جديدة، مما يعني ضياع هذه المدارس من 'الإخوان'.
- حل مجلس نقابة المعلمين، ومجالس النقابات الفرعية التي تخضع لجماعة 'الإخوان'.
- سقوط أعضاء هيئة التدريس في الجامعات وعدد من المدرسين في المدارس من القيادات الإخوانية المطلوبة أمنياً في قبضة الشرطة!!
- فرض تضييق أمني وإداري علي نشاط الأسر الطلابية الإخوانية في الجامعات والمعاهد !!
- نقل عدد من المدرسين 'الإخوان' إلي مدارس بعيدة عن محل إقامتهم، وتحويل بعضهم إلي أعمال إدارية.
- عودة قرارات فصل طلاب 'الإخوان' من الجامعات والمعاهد !!
- توجيه ضربات جديدة للأنشطة الاستثمارية التي يشارك فيها أعضاء هيئات التدريس، وخاصة في مجالات الاستثمار العقاري !!
وقد دفعت هذه المخاوف عدداً من المدارس الإسلامية إلي الإعلان عن ابتعادها عن المشاركة في الأحداث السياسية، ونشرت هذه المدارس علي مواقعها وفي صفحاتها علي الفيس بوك إعلانات تؤكد أنها تقدم خدمات للمجتمع المصري ولا علاقة لها بأية انتماءات سياسية وأنها بعيدة عما يجري من أحداث، وقامت بعض المدارس بتعليق لافتات تنتفي صلتها بأي تيار سياسي!!
**
وبعد.. نعود ونطرح التساؤلات التي طرحتها القيادات التعليمية:
1 ماذا لو تجمهر المدرسون والطلاب داخل المدرسة؟
2 ماذا لو اشتبك المدرسون مع بعضهم البعض داخل المدرسة؟
3 ماذا لو تم التحريض علي التظاهر والعصيان داخل المدرسة؟
ونضيف إليها تساؤلات أخري ونقول:
1 ماذا لو فكرت الحركات الطلابية غير الإخوانية في تنظيم فعاليات داخل الجامعات أو فكرت في التصدي للاحتجاجات الإخوانية أو حدث اعتراض من جموع الطلاب علي الهتافات الإخوانية التي تتضمن سباً وإهانة لقيادات الجيش؟!!
2 وماذا يحدث لأعضاء هيئات التدريس الذين يريدون العمل علي انتظام الدراسة.. هل سيمنعهم طلاب 'الإخوان' أم سيتصدي لهم طلاب 'الإخوان' !!
3 وهل ستتكرر صورة اعتصام ميدان النهضة.. ولكن هذه المرة لن تكون خارج أسوار الجامعة.
4 هل سيقف الأهالي في الأحياء الشعبية موقف المتفرج علي أي اعتصام داخل المدارس القريبة من منازلهم، وماذا يكون موقفهم من الاحتجاجات الإخوانية؟!
5 هل ستواجه قوات الجيش والشرطة الاعتصامات والاحتجاجات في المدارس والجامعات المنتشرة في أنحاء مصر في وقت واحد؟!!
الموقف يحتاج إلي إجابات عاجلة قبل أن تقع حرب أهلية في ساحات العلم والتعليم !!
مسلسل الأكاذيب:
ولا يزال العرض مستمراً في مسلسل الأكاذيب في مصر.. وحلقة هذا الأسبوع تتضمن:
- مراسلة قناة 'الجزيرة مباشر مصر' تقول 'إن 25 مليون متظاهر من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي شاركوا في مسيرة في مناطق حلوان يوم الجمعة 13 سبتمبر 2013.. ويبدو أن مراسلة الجزيرة لا تعرف عدد سكان القاهرة؟!!
- معتوه يقوم بفبركة جرافيك علي هيئة صفحة من المصحف الشريف وينشرها علي الفيس بوك ليوحي للعامة أن أنصار الفريق أول عبد الفتاح السيسي أضافوا للقرآن الكريم سورة جديدة باسم 'سورة السيسي' !!
- فبركة فتوي منسوبة للدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق تبيح الصلاة في المنزل خلف الإمام عبر شاشة التلفزيون !!
.. وننتظر المزيد من هواة الاختلاق والكذب !!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.