تكاد معظم الأرشيفات العالمية، والوثائق المخابراتية الأمريكية، والبريطانية، والصهيونية، والألمانية؛ تُجْمِعُ على حقيقةٍ دامغةٍ واحدةٍ؛ لا ريبَ فيها، ولا تدليسَ، ولا دسَّ، ولا تلفيقَ، ولا تزويرَ، ولا تخليطَ، ولا تزييفَ، ولا طعنَ، ولا كَذِبَ، ولا افتراءَ، ولا تشويهَ، ولا جَرْحَ، ولا مَغْمَزَ، ولا تحامُلَ، ولا انتحالَ، ولا وَضْعَ؛ ولا قَلْبَ؛ ولا تغييرَ، ولا تحويرَ، ولا تبديلَ، ولا تركيبَ، ولا مونتاجَ، ولا فوتوشوب، ولا أياً من الفبركات؛ هذه الحقيقة المؤكدة؛ التي لا يزيغ عنها العقلاء، ولا الحكماء، ولا المنصفون، ولا العلماء، ولا الساسة، ولا الدبلوماسيون، ولا أصحاب القرار في الداخل والخارج، ولا حتى رجل الشارع العادي، ولا ست البيت الأُميَّة؛ فالجميعُ متفِقٌ عليها، والجميع على قلب رجلٍ واحدٍ؛ بشأن هذه الحقيقة الواضحة وضوح شمس النهار؛ بل وضوحها في سخونة الصيف القائظ الحار! هذه الحقيقة؛ التي لا شكَّ فيها، ولا بهتانَ، ولا نميمةَ، ولا إساءةَ، ولا ادِّعاءَ، ولا بُطلانَ، ولا مُكابرةَ، ولا مُدافعَةَ، ولا مُعارَضةَ؛ هي أن الإخوان المسلمين عملاء للغرب، خونة للإسلام، والأوطان! وأن تاريخهم الأسود عبر أكثر من ثمانية عقودٍ من الزمان؛ هو تاريخ العمالة، والخيانات، والارتماء في أحضان أجهزة المخابرات الغربية ضد مصالح الشعوب العربية والإسلامية! وأنهم؛ ما أخلصوا في يومٍ من الأيام لله، ولرسوله، ولأمة الإسلام! عمالة الإخوان بين الأمس واليوم! أجل؛ فقد كشف كتاب(مسجد في ميونيخ؛ النازيون ووكالة الاستخبارات المركزية وبزوغ نجم الإخوان المسلمين في الغرب) للصحفي الكندي اليهودي/ إين جونسون؛ أفضل صحفي في العالم في كتابة وعمل التحقيقات الاستقصائية الميدانية؛ والذي صدر مؤخراً في الولاياتالمتحدة والغرب، وقامت مكتبة الأسرة حالياً بترجمته؛ لتعريف المصريين والعرب؛ بالوجه القبيح للإخوان؛ حيث عمالاتهم القديمة لهتلر، وموسوليني، والصهيونية العالمية في حرب عام 1948م، وقصص عمالاتهم الجديدة في الألفية الجديدة مع إدارات بوش الابن، وأوباما؛ لتنفيذ سيناريو الفوضى الهدّامة الأمريكية؛ بمعونة أسنَّة، ورماح، وسيوف، وإرهاب، وميليشيات الإخوان، والمتأسلمين الآخرين؛ وهو ما نراه اليوم رأي العين واليقين في ليبيا، وسورية، والعراق، واليمن! هتلر أعطى الإخوان ألفّي جنيه! يقول إين جونسون عن قابلية الإخوان للعمالة، والخيانة قديماً: "هذا؛ وقد ذهبت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أشواطاً بعيدة إلى الحد الذي قبلت معه أموالاً من العملاء النازيين؛ فوفقاً لمستندات تحصَّل عليها البريطانيون في بواكير الحرب الكونية الثانية؛ فقد حصلت جماعة الإخوان المسلمين على مبلغ ألفي جنيه مصري من الصحافي الألماني فيلهلم شتيلبوغن مدير وكالة الأنباء الألمانية، والمقرب من الجالية الألمانية بالقاهرة! هذا؛ وقد استُخدِم هذا التمويل النازي في تأسيس التنظيم الخاص لجماعة الإخوان المسلمين، وهو نظام تراتبي شبه عسكري"! وهو مبلغ ضخم جداً؛ بحسابات الثلاثينيات من القرن العشرين! مليارت أوباما الثمانية للإخوان! ولا ننسى؛ أن الكونجرس الأمريكي؛ بدأ عقب إطاحة الشعب المصري بحكم الإخوان في ثورة 30 يونيو 2013م؛ بدأ في التحقيق مع إدارة الرئيس أوباما؛ بتهمة تقديم دعم مادي مقداره ثمانية مليارات دولار للإخوان في مصر في عام 2010م؛ لتنفيذ الفوضى الهدامة في مصر؛ وتحويل مصر إلى ساحة للميليشيات، والجماعات المتأسلمة الإرهابية! فلمّا فشل هذا السيناريو الأمريكي الصهيوني الإخواني التركي القطري؛ بعد قضاء الجيش المصري والمصريين على مؤامرة الإخوان؛ تمَّ إعلان الحرب على أوباما وإدارته من قبل الجمهوريين في الكونجرس؛ لأنه ارتكن إلى مَن لا يوثق بهم، ولا في قوتهم، ولا في انتشارهم على الأرض في مصر، والبلاد العربية؛ كالإخوان مثلاً؛ لتحقيق مخططات واشنطن التآمرية عن طريقهم؛ وفي ضوء عمالتهم المعروفة للغرب في كل العصور!