تقدم مصطفي بكري عضو مجلس الشعب السابق، ببلاغ إلي النائب العام، ضد كل من "سوزان صالح ثابت" رئيس اللجنة العليا لمهرجان القراءة للجميع، و"أنس الفقي" وزير الإعلام السابق، و"فاروق حسني" وزير الثقافة الأسبق، يتهمهم فيه بإهدار المال العام والتربح من خلال مهرجان القراءة للجميع. قال بكري في بلاغه، إنه منذ 1991 تم الإعلان عن فكرة مهرجان القراءة للجميع وتشكيل لجنة عليا للمهرجان برئاسة سوزان ثابت حرم رئيس الجمهورية السابق محمد حسني مبارك، وضمت اللجنة العليا في عضويتها عددا من الوزراء وكبار المسؤلين من بينهم وزراء الإعلام والثقافة والشباب ورئيس الهيئة العامة للكتاب ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة وغيرهم من الهيئات والأشخاص. وأضاف أنه صدرت تعليمات بأن تقوم وزارات الإعلام والثقافة والتعليم والمجلس الأعلي للشباب والرياضة والتنمية الاقتصادية والمالية، بالتبرع سنويا لصالح طباعة الكتب ودعم المهرجان إلي نحو 15 مليون جنيه سنويا، وفي مقابل ذلك كانت جمعية الرعاية المتكاملة تتلقي تبرعات من هيئات عربية ودولية تصل إلي عشرات الملايين من الجنيهات سنويا دون أن يعرف عنها أحد شيئا، خاصة أن سوزان ثابت تتولي هي بنفسها أيضا رئاسة مجلس إدارة جمعية الرعاية المتكاملة. ومن بين المبالغ التي تلقتها الجمعية 5 ملايين دولار من العقيد معمر القذافي نظير طباعة روايته "الأرض الأرض"، وغير ذلك ولم يثبت أن جمعية الرعاية المتكاملة سلمت كامل الأموال التي تلقتها لصالح هذا المشروع، خاصة أن المبالغ التي يجري تخصيصها سنويا لطباعة كتب مكتبة الأسرة بالهيئة العامة للكتاب انحصرت فقط في قيمة التبرعات التي تقدمها الوزارات المختلفة لدعم مهرجان القراءة للجميع ولم تخضع هذه التبرعات التي تتلقاها جمعية الرعاية المتكاملة لحسابات الجهاز المركزي للمحاسبات مما أتاح للجمعية التصرف في هذه الأموال بعيدا عن أعين الرقابة المحاسبية، وطالب في نهاية بلاغه بالتحقيق في البلاغ.