قال جون برينان مستشار الرئيس الأمريكي لشئون مكافحة الإرهاب إن المرأة التي لقت حتفها في عملية قتل أسامة بن لادن كانت إحدي زوجاته. وقال برينا، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض مع المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني تناول الأشخاص الذين كانوا موجودين مع بن لادن عند مقتله، إن جثة المرأة كانت في وضع درع بشري، مشيرا إلي أنه من غير الواضح ما إذا كانت هي التي وضعت نفسها في مرمي النيران أم أن بن لادن هو الذي احتمي بها كدرع. ورجح البيت الأبيض أن السيدة ضمن ثلاثة أشخاص تم قتلهم مع أسامة بن لادن، حيث كان الآخران هما أحد أعوان بن لادن وأحد أبنائه أيضا. وفيما يتعلق بدور باكستان في هذه العملية، أكد برينان أن الولاياتالمتحدة لم تستشر باكستان أو تطلع السلطات الأمنية الباكستانية علي هذه الخطة التي تم التحضير لها بشكل سري وعلي مدي فترة طويلة تمتد علي مدي أشهر منذ سبتمبر الماضي. ولفت برينان إلي أنه من غير المعقول أن تكون باكستان لا تعلم بوجود أسامة بن لادن في المكان الذي كان يقيم فيه، مشيرا إلي أنه مكان يقع بالقرب من أكاديمية عسكرية باكستانية وبعيد بحوالي 40 كيلومترا فقط من العاصمة الباكستانية إسلام أباد. كما أشار برينان إلي أن أسامه بن لادن كان يتمتع بدعم من منظومة أمنية في باكستان. من ناحية أخري، أشار مراقبون إلي أن البيت الأبيض يحاول احتواء هذه الأزمة التي تضاف إلي التوتر الحالي بين واشنطن وإسلام أباد، وذلك من خلال الإشادة بجهود الحكومة الباكستانية في اعتقال قيادات سابقة من تنظيم القاعدة وحركة طالبان، منوهين بأن البيت الأبيض لم يخف أن العثور علي بن لادن في هذا المكان القريب في قلب باكستان يشكل إخفاقا للسلطات الأمنية الباكستانية، ويدفع إلي فقدان الثقة بين الطرفين.