قال اللواء عبد الله الوتيدي، الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الإرهاب ظاهرة دولية لا دين ولا وطن له وإذا لم تتضافر الجهود علي مستوي العالم تحت رعاية الأممالمتحدة في مؤتمر دولي للخروج بتوصيات من شأنها تجفيف منابع الإرهاب، فسيبكي العالم أجمع دماء الأبرياء التي تسيل يوما بعد يوم، كما أن الإعتداءات التي وقعت في باريس مساء أمس الجمعة في 7 مواقع مختلفة، وأسفرت عن سقوط 140 قتيلا وأكثر من 200 جريح، خير دليل علي أن الإرهاب لا وطن له. وأضاف 'الوتيدي 'في تصريحات خاصة ل'الأسبوع'، أنه لا يخفي علي أحد، قيام دولا كبري بتمويل العناصر المتطرفة من أجل تحقيق أطماع غير معلنة لها في السيطرة علي دول بالشرق الأوسط، وإذا كانت الأجهزة المخابرتية التابعة لتلك الدول المعادية تعمل في الخفاء، فإن القيادة السياسية المصرية واعية تماما لمثل هذه المخططات، مشير إلي أن مصر لديها أجهزة أمنية قوية وقوات مسلحة قادرة علي مجابهة تلك المخططات، وأن الجهود المكثفة المبذولة ونتائجها الواضحة والناجحة، ظهرت جليا في حصار العمليات الإرهابية وتصدي جهاز الشرطة والجيش بكل قوة لجميع الأخطار التي تحيق بحدودنا والقضاء بنسبة كبيرة علي البؤر الإرهابية وقياداتها، بالإضافة لتوجيه ضربات إستباقية من شأنها القضاء علي العمليات الإجرامية في مهدها. وتابع الوتيدي، أنه لا توجد ضمائر حية خاصة لدي أجهزة بعض الدول الكبري لتحقيق السلام العالمي، لأن ذلك يتنافي مع مصالحها التوسعية. ولا يستبعد الوتيدي قيام حرب عالمية ثالثة نتيجة كل هذه التصعيدات علي مستوي الدول العربية والأوروبية يكون الشّرق الأوسط ساحة لها، وفي ذات الوقت يبعث الخبير الأمني برسالة إطمئنان عن القدرة الفائقة للأجهزة الأمنية المصرية القوية التي تُدرس لجميع أجهزة الأمن بالعالم، والقوات المسلحة التي تقف بالمرصاد لأي محاولات للمساس بأمن البلاد وسط هذه الصراعات والأحداث المتلاحقة، مؤكدا أن مصر لديها قيادة سياسية تستطيع مواجهة المؤامرات بالداخل والخارج، مشددا علي ضرورة عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية لمناقشة مستجدات الأوضاع علي الساحة وتفعيل الدور المنوط بالقوة العربية المشتركة.