السويد تدرب القوات الكردية في العراق لمحاربة 'داعش'

كشفت مجلة 'ديفينس نيوز' الأمريكية النقاب عن تمديد السويد رسميا التزامها بتدريب قوات البيشمركة الكردية في العراق لمحاربة تنظيم 'داعش' الإرهابي حتي نهاية العام المقبل.
وذكرت المجلة في سياق تقرير نشرته اليوم الأربعاء علي موقعها الإلكتروني، أن التمويل مستمر كما هو لمواصلة برامج التدريب للقوات الكردية في العراق علي مدار الأشهر الأربعة عشر القادمة.
وأشارت إلي أن برنامج التدريب يديره 35 خبيرا من وحدات النخبة المقاتلة في الجيش السويدي.
ونقلت عن وزير الدفاع السويدي بيتر هولتكفيست تأكيده الالتزام بهذه المهمة قائلا ' ربما يكون العدد بالوحدة صغيرا، لكن التركيز يجب ألا يكون علي العدد، فهذه وحدة متمكنة وتتمتع بالكفاءة للغاية ومؤهلة بشكل عال'.
ولفتت المجلة إلي أن الوحدة، التي تتشكل من فرق مراقبة تشغيل واتصال، تنشط في العراق منذ شهر أغسطس الماضي.
وبحسب تقارير، فإن التدريب يركز علي عمليات ونظام القتال والتحركات المنسقة والتدريب علي الأسلحة ومهارات الاستطلاع دون المشاركة في رصد القوات.
ونوهت المجلة بأن المبادرة السويدية تشكل جزءا من عمليات قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد 'داعش' في العراق. وتنظر السويد أيضا إلي زيادة المساعدات الإنسانية للمناطق الكردية في شمال العراق الأكثر تضررا من هجمات ذلك التنظيم.
وكانت السويد قد أكدت اعتزامها المساهمة في جهود التحالف وذلك في أغسطس من العام الماضي عندما هاجم مقاتلون من 'داعش' الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد، واستولوا علي ثلاث بلدات في شمال العراق قريبة من إقليم كردستان العراق.
وتعكس مساهمة الجيش السويدي بوحدة تدريب خاصة في الجهد الذي تقوده الولايات المتحدة مباشرة رغبة الحكومة السويدية في تخصيص موارد عسكرية للمساعدة في محاربة ومجابهة تأثير 'داعش' في الشرق الأوسط والتهديد الذي يشكله مقاتلوه العائدون إلي السويد والدول الاسكندنافية.
وتواصل السويد تنفيذ إجراءات أمنية جديدة للتصدي لمن يحاول الانضمام إلي 'داعش ' من رعاياها.