خلال حواره مع الإعلامية مني الشاذلي في حلقة الليلة الماضية من برنامج العاشرة مساء علي قناة دريم - أكد عمرو موسي، أمين عام جامعة الدول العربية، أنه في حال انتخابه سيقضي فترة رئاسية واحدة، مشيرا إلي أنه جاء للحوار مع البرنامج بوصفه مواطن مصري ينوي الترشح لرئاسة الجمهورية، وليس أمينا عاما لجامعة الدول العربية, وقال: أن زمن الحكم المطلق والرئيس الأبدي "الفرعون" انتهي، وكذلك عهد الحصول علي 99% في الانتخابات، لأننا في عصر الديمقراطية، متوقعًا أن يفوز رئيس مصر القادم بنسبة لا تتعدي 55% من الأصوات، وأضاف موسي أن الطريق إلي الرئاسة كان مغلقا قبل ثورة 25 يناير. وقال موسي: إن الطريق إلي رئاسة الجمهورية كان مغلقا في عام 2009، لذلك لم يعلن عن رغبته في الترشح، لكن الأمر اختلف بعد 25 يناير، واتضح للجميع أن مصر علي مسار جديد، واتفق موسي مع رأي الكاتب محمد حسنين هيكل في أن تجريفا سياسيا حدث في مصر وأدي إلي اختفاء كثيرين، لكن رغم هذا التجريف فهناك أيضا كثيرون مهتمون بالشأن العام. وقارن موسي بين الرؤساء الثلاثة، الذين حكموا مصر، حيث قال إن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كان يقدر قوة مصر واستفاد منها وأصبح قويا بسببه، لكن فترة حكمه كرست لحكم الفرد المطلق، أما أخطاؤه فتحتاج إلي تحليل أكثر، وأن الرئيس الراحل محمد أنور السادات لاينسي له أنه أخرج الاحتلال الإسرائيلي من سيناء، رغم أخطاؤه فيما يتعلق بالانفتاح والتحالفات والاعتقالات الموسعة، وأن العلاقات المصرية العربية اضطربت، والعلاقات المصرية الإفريقية لم تكن علي مايرام. وأضاف موسي: "جاء الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك ليهدئ ما كان، وبدأ بداية صحيحة بالإفراج عن المعتقلين وسماع الاقتصاديين، وفي العشر سنوات الأولي كان جيدا، وفي العشر سنوات الثانية بدأت الاهتزازات الإقليمية مثل غزو العراق، وتراجع دور مصر القيادي، ثم كان الانهيار في ال10 سنوات الأخيرة". وأشار موسي إلي أن مرشح الرئاسة لابد أن يكون جلده السياسي سميك، وأن الرئيس الأول بعد الثورة سيكون بمثابة فترة انتقالية تعيد بناء مصر، وتضع مصر علي الطريق الصحيح، مؤكدا أن مصر تستحق أن نتنافس من أجلها. وأعلن موسي أن حملته الانتخابية ستبدأ من الصعيد، لأنه مؤمن بأن الصعيد لابد أن يكون له تعامل خاص، وأن الحملة سيمولها الشعب، وفي حال خسارته في الانتخابات الرئاسية سيحيي المنتصر وسينسحب للراحة والهدوء. وعن موقف أسرته قال إنه ينازعها شعوران "الحماس والقلق"، فزوجته والأولاد غير مؤيدين لترشحه للرئاسة، لكنهم أكدوا أنهم سيؤيدون قراره.