شهد الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة الندوة الاستراتيجية العلمية التي تنظمها هيئة البحوث العسكرية بمسرح الجلاء، تحت عنوان 'الاستراتيجية القومية المقترحة لمكافحة الإرهاب' لمحابهة تداعيات الإرهاب المحلي والاقليمي والدولي، في إطار الحرب الدولية علي الإرهاب وبما يؤمن، أبعاد الأمن القومي المصري. بأت الندوة بعرض فيلم تسجيلي بعنوان ' أصل الحكاية ' تناول تداعيات ومخاطر تنامي ظاهرة الإرهاب علي المجتمع وتأثيره علي كافة الدول في املنطقة والدور البطولي الذي يقوم به رجال القوات المسلحة والشرطة، لمحاربة قوي التطرف والإرهاب والقضاء علي البؤر الإجرامية والإرهابية.وقد اشتملت الندوة علي 3 جلسات علمية تشمل 9 أوراق بحثية، الأولي بعنوان ظاهرة الإرهاب والأسباب والدوافع المؤدية إليها، وموقف الاديان والشرائع السماوية منها، وقد تحدث خلالها الخبير الاستراتيجي اللواء أركان حرب محمد عبد الفضيل شوشة. وتناولت الورقة الثانية تأثير التنظيمات الإرهابية علي السياسة الدولية وقد تحدث خلالها ادلكتور عثمان أحمد عضو المركز المصري لمكافحة الإرهاب واللواء أحمد جاد منصور مساعد وزير الداخلية السابق وتحدث عن الجهود والقوانين الدولية والاقليمية لمكافحة الأرهاب. وقد افتتح اللواء أركان حرب أحمد عبد الحليم الخبير الاستراتيجي الجلسة العلمية الثانية التي تناولت تهديدات وتداعيات الإرهاب علي المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتحدث خلالها عدد من الخبراء والمتخصصين في هذا المجال، إلي جانب ورقة حول تهديدات وتداعيات الإرهاب في المجال الثقافي والديني والإعلامي. بينما تناولت الورقة السادسة تهديدات الإرهاب في المجال ' السيبراني – الامني – العسكري '.وتناول اللواء دكتور محمد الغباري المستشار بأكديمية ناصر العسكرية العليا وعدد من الخبراء المتخصصين خلال الجلسة العملية الأاخيرة الاستراتيجيات المقترحة لدعم الأامن القومي في مواجهة ظاهرة الإرهاب علي كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدينية الإعلامية والامنية والعسكرية. واستعرض اللواء أركان حرب جمال شحاتة رئيس هيئة البحوث العسكرية أهم المقترحات والتوصيات التي خلصت لها الندوة مؤكدا أن البحث العلمي هو السبيل الوحيد لتطوير كافة الامكانات والقدرات، لأفراد القوات المسلحة، بما يتاشي مع التدقم العلمي والتكنولوجي الهائل في جميع المجالات.وفي نهاية الندوة أكد الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة أن الجيش المصري يدرك جيدا مخاطر التطرفو الإرهاب علي الشعوب وتسعي جاهدة بالتعاون مع كافة أجهزة الدولة لاقتلاع جذور التطرفو الإرهاب من كل شبر في ربوع الوطن، موكدا علي نجاح أبطال القوات المسلحة والشرطة، في القضاء علي العديد من البؤر الأجرامية خلال الفترة الماضية.وأوضح صبحي خلال الندوة أن الشباب هم أمل مصر ومستقبلها، وسوف يتم إرسال متحوي الندوة الاستراتيجية إلي كافة جامعات مصر من أجل الاستفادة بالاوراق البحثية التي وردت بها، ووبها تحليلات هامة عن الإرهاب وآليات مواجهته علي كافة المستويات. وأشار الوزير إلي إن ما تشهده منصر من تحديات إرهابية خلال الفترة الراهنة، لم تشهده منذ العصر الفرعوني، مطالبا الشباب بالتمسط بالأمل في المستقبل، خاصة وأن المصريين قادرين علي هزيمة تلك التحديات، قائلا :' الحلول سوف تأخذ وقت، ولكن لن يحلها إلا أبناء مصر، الشباب المرأة كل فئات الشعب المصري.وقال الوزير :' مواجهة الإرهاب صعبة وتحتاج إلي تضافر جهود مختلف مؤسسات الدولة، فالكاميرات الحديثة يمكنها أن ترصد العمل الإرهابي ولكن لا يمكنها وقفه أو مواجهته، مشيدا بالدور الذي يقوم به أبناء سيناء الشرفاء في التعاون مع رجال القوات المسلحة، في الحرب علي الإرهاب.و أضاف الوزير :' القوات المسلحة تتعامل بمنتهي الحرص والحذر خلال العمليات الأمنية التي تقوم بها في سيناء، وتحرص دائما علي حقوق الأبرياء وقد تم إلغاء عمليات عديدة من قبل بسبب وجود أطفال او نساء أبرياء.. مضيفا:' أوقفنا عملية مهمة قبل إتمامها ب 6 دقائق بسبب وجود طفلين في موقع الاشتباك '.وأشار الوزير إلي أن مجابهة الإرهاب ليست فقط في المواجهة الأمنية ولكنها تعتم دعلي محاور عديدة منها المحور الديني والإعلامي والثقافي، داعيا إلي ضرورة التكاتف في مواجهة كافة صور وأشكال العنف والإرهاب التي تستهدف مصر.