أعربت منظمة يونيسيف التابعة للأمم المتحدة وعلي لسان المتحدث باسمها في جنيف كريستوف بواليراك اليوم الجمعة، عن قلقها من إحتمالية تصاعد انتشار مرض الكوليرا في أنحاء العراق وذلك بسبب الأمطار الغزيرة وانعدام الأمن. ولفت المتحدث في تصريحات اليوم الجمعة، إلي أن المرض أصاب حتي الآن 2200 شخصا، حوالي 20% منهم من الأطفال في 15 من محافظاتالعراق الثمانية عشرة، مشيرا إلي أن المنظمة وجنبا إلي جنب مع منظمة الصحة العالمية تقومان بالاستجابة للتعامل مع المرض وبالمشاركة مع وزارة الصحة العراقية سواء بإمدادات المياه النظيفة أو توفير العلاج أو مساعدة الناس في الحماية منه. وحذرت يونيسيف من احتمالية وخطورة انتشار الكوليرا في مناطق أخري في العراق وبما يؤثر علي المشردين من النساء والأطفال وأسرهم وبما يدعو للتصرف بشكل عاجل. وقال بيتر هوكينز ممثل يونيسيف في العراق إن الأمطار التي غمرت البلاد تؤثر بشدة علي هذا المنحي وعلي حوالي 65 ألفا من المقيمين في مخيمات النازحين قرب بغداد، ولفت إلي أنه مما يؤكد الجدية التي ينظر بها إلي تفشي الوباء في العراق فقد تم تأخير بداية الدراسة لمدة شهر كامل في أجزاء واسعة من البلاد. ونوه إلي أن العمليات الإنسانية في العراق تعاني من نقص خطير في التمويل من جل الحفاظ علي استجابتها لتفشي وباء الكوليرا وحيث يحتاج يونيسيف وبشكل عاجل إلي حوالي 12.7 مليون دولار.