تحت عنوان' دور الجمعيات الثقافية في خدمة المجتمع ' شهد الدكتور محمد أبو الفضل بدران، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة إفتتاح المؤتمر الثاني الذي أقامته الإدارة العامة للجمعيات الثقافية برئاسة ممدوح أبو يوسف التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة محمد أبو المجد، وذلك بقصر ثقافة الجيزة بحضور المكرمين من المؤتمر د.علي جمعه مفتي الديار المصرية الأسبق ورئيس مؤسسة مصر الخير, الفنانة الكبيرة سهير المرشدي رئيسة جمعية أنصار التمثيل والسينما, الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس جمعية رواد قصر ثقافة أسيوط بالإضافة إلي الكاتب المسرحي محمد عبد الحافظ ناصف رئيس الإدارة المركزية للمصنفات الأدبية بالمجلس الأعلي للثقافة, د.محمد حافظ دياب رئيس المؤتمر, د.خلف الميري أمين عام المؤتمر ولفيف من الإعلاميين, في بداية الفعاليات أفتتح الحضور معرضا للفنون التشكيلية شاركت فيه جمعيات الأصالة للفنون التراثية والمعاصرة, القبائل العربية المصرية للخدمات التنموية, الأهلية للفنون الجميلة, محبي الفنون الجميلة, فناني الغوري, المصرية للتصوير الفوتوغرافي ويحتوي المعرض علي حوالي 70 لوحة بجانب إفتتاح معرض لإصدارات الهيئة, و تمني ممدوح أبو يوسف رئيس الجلسة الإفتتاحية في كلمته أن يخرج هذا المؤتمر بآليات لحل مشكلات الجمعيات الثقافية, وبتوصيات جادة قابلة للتنفيذ, وفي كلمتها أشارت الفنانة سهير المرشدي إلي الظروف المعقدة والدقيقة التي تمر بها البلاد من فساد وتقاعس وإرهاب يهدد مؤسسات الدولة بالفشل والمجتمع بالإنهيار مؤكدة في ظل تلك الظروف علي أهمية دور المجتمع المدني في قيامه بدوره التنموي ومنه الجمعيات الثقافية للنهوض بوجدان الأمة بشكل عام و بالمجتمع بشكل خاص وطالبت بوجوب النهوض بتلك الجمعيات إقتصادياً وسياسياً وتطوير عملها بتسليط الضوء علي إنجازاتها وأن نذلل المعوقات التي تعترضها وضربت مثالاً بجمعية أنصار السينما والتمثيل التي لم تحصل علي الدعم المخصص لها منذ أكثر من خمس سنوات كما طالبت بأهمية وضع آليات لإزالة العقبات لكي تؤدي تلك الجمعيات رسالتها, وفي كلمته أكد الشاعر محمد أبو المجد علي أهمية دور الجمعيات الثقافية في تنمية ودعم المجتمع ثقافياً ودورها في المكاشفة و المصارحة بما أغمض المجتمع عنه و أسكت لسانه علي الخوض في أعماقه ربما للنسيان أو التربص مشيراً إلي أهمية هذا المؤتمر بهذا الحضور من فقيه متنور مشيراً إلي د.علي جمعة وقيادات ثقافية بارزة مع نخبة من الباحثين الصحفيين ليصبح مؤتمراً عملياً لتضافر قوي العمل الأهلي و دفعه إلي مستقبل متغير وأفق طموح, وأشار د.خلف الميري أمين عام المؤتمر إلي أن الأمانه العامة المنتخبة للمؤتمر سعت إلي تحقيق أهدافها التي أوكلت لها, تفعيلاً لتوصيات الدورة التأسيسية و الدورة الأولي للمؤتمر مشيراً إلي أن التغيرات الوزارية المتعاقبة ألقت بظلالها علي الأمانة العامة وقد عانينا في الهيئة و الجمعيات أثناء تلك التقلبات في السنوات السابقة, وقد حاولنا في بلورة الجمعيات في إتحاد نوعي وشرعنا أن يكون لها شخصية إعتبارية في توازي مع العمل المؤسسي المتمثل في وزارتي الثقافة و الشباب واصفاً العمل الأهلي بأنه الذي يجعل من الجمعيات الثقافية قاطرة حقيقية لنهضة شاملة في المجتمع مطالبا بتكامل جميع الجمعيات الثقافية و تمني محمدعبد الحافظ ناصف أن تكون جمعيات رواد قصور الثقافة الذراع المالي الحقيقي للهيئة و ان تنشط أكثر من ذلك كما تمني ان يحدث فصل اداري وقانوني بين رئيس الهيئة ورئيس الجمعيات الثقافية المركزية, و احداث تعاون بين الاثنين, كما أكد د.محمد حافظ دياب علي انه للمرة الاولي في تاريخ المؤسسة الثقافية تحديد أطراف الصراع بين المنتصرين للمجتمع الاهلي وجماعة الارهاب مشيرا الي اهمية دور الجمعيات الثقافية في تفعيل اداة اللحمة في الجسد المصري و انه دور ثقافي وحضاري و تنموي, كما تمني ان يذكر في توصيات المؤتمر تشكيل لجنة لتقديم الأمر إلي مجلس النواب القادم لكي يسن تشريعاً بأن تتبع الجمعيات الثقافية وزارة الثقافة وأن يكون لها لائحة خاصة تتفق مع أهدافها ودورها الثقافي. وفي بداية كلمته اتفق د.محمد أبو الفضل بدران مع د.محمد حافظ دياب بأن تعود الجمعيات الثقافية إلي بيتها الحقيقي وهو وزراة الثقافة وأكد أنه سيحاول أن تتحول الأمنية إلي واقع، ووصف موظفي قصور الثقافة بأنهم 17 ألف مقاتل يعملون في ظروف صعبة هم الذين حموا مصر وقاوموا الإرهاب في المدن والقري وهم من يرفعون مكانة مصر الثقافية بالرغم أنه قد يكون هناك تقصير في بعض المواقع التابعة للهيئة التي تصل إلي 650 موقع ثقافي، ويجب معالجة تلك المشكلة لا أن ندين قصور الثقافة أو الموظفين بها، طالب بأهمية تكثيف العمل في المرحلة الحالية والتي تتطلب تضافر كل الجهود مؤكداً علي أن مشكلة الشباب لسيت مشكلة إقتصادية بدليل أن بعض الداعشيين حضرو من أوربا بما يدلل علي أنها مشكلة ثقافية مشيراً أن معظم الجمعيات الثقافية في أوربا تقوم علي التبرعات مؤكداً علي أن قوافل التنوير في الهيئة سوف تطوف الجامعات ومراكز الشباب والمدارس وكل بيوت الثقافة ستفتح أبوابها طوال اليوم أمام الشباب، عقب ذلك تكريم د.محمد أبو الفضل بدران لكل من د.علي جمعة، والشاعر سعد عبد الرحمن، والفنانة سهير المرشدي، ود.محمد حافظ دياب، وذلك بإهدائهم درع الهيئة.