يشارك البنك الدولي، وبنك التعمير الأوروبي بالتعاون مع هيئة الطرق، والمواصلات بدبي في مؤتمر دولي بالقاهرة يعقد يوم الاثنين المقبل علي مدار يومين لبحث تطوير شبكة النقل الجماعي السريع بين المدن الجديدة، والقاهرة الكبري برعاية وزير النقل المهندس سعد الجيوشي ومحافظتي القاهرة، والجيزة، وشركة برايس ووتر هاوس، وعدد من كبريات شركات النقل العالمية، والمحلية. وقال محافظ القاهرة جلال سعيد في تصريح له' إن قطاع النقل يعد من القطاعات الحيوية لتحقيق التنمية الديموغرافية، والاقتصادية، والاجتماعية في مصر، مؤكدا التزام الحكومة بمواجهة تحديات النقل، والطرق من خلال إنشاء شبكات نقل متكاملة، وفعالة من خلال زيادة الاستثمار العام، ومشاركة أكبر من القطاع الخاص، وتنفيذ الإصلاحات المؤسسية'. من جهته، قال الدكتور أحمد موسي المدير التنفيذي لمركز تميز النقل للشرق الأوسط، وشمال أفريقيا التابع للاتحاد العالمي للمواصلات العامة, المنظمة للمؤتمر- في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط' إن المؤتمر يهدف إلي دعم خطط الحكومة المصرية لحل مشكلة الازدحام المروري في القاهرة الكبري عن طريق نقل خبرات الدول المختلفة في مجال إنشاء نظام النقل باستخدام الحافلات السريعة 'بي أر تي' إلي المختصين بالحكومة المصرية'. وأضاف' إن نظام النقل الجماعي باستخدام الحافلات السريعة بات من أفضل الحلول من حيث الكفاءة، والتكلفة نظرا لمرونته، وقدرته علي توفير خدمة نقل جماعية سريعة، وآمنة حيث يعتمد علي حافلات ذات سعة كبيرة تسير في مسارات مخصصة، وتقدم مستوي عال من الخدمات من خلال إنشاء محطات نقل حديثة، ومتكاملة'. وأوضح أن المؤتمر سيتطرق إلي جاذبية قطاع النقل في مصر خاصة مشروع النقل الجماعي السريع بين القاهرة، والمدن الجديدة للاستثمارات الأجنبية، ومشاركة الشركات العالمية العاملة في مجال تصنيع الحافلات عالية السعة، وإنشاء شبكات الأتوبيسات السريعة في هذا المشروع، وتوفير التمويل اللازم له. من جانبه، قال إبراهيم مصطفي مستشار الشئون الاقتصادية، والعلاقات الحكومية بشركة برايس ووتور هاوس الراعية للمؤتمر' إن إنشاء شبكة نقل جماعي سريعة لربط القاهرة الكبري مع المدن الجديدة مثل القاهرة الجديدة والسادس من أكتوبر يعد من أولويات الحكومة المصرية، ومن الضروري التسريع بها في هذه المرحلة'. وأضاف' إن المؤتمر سيشهد مشاركة دولية تملك خبرات كبيرة في مجال النقل الجماعي السريع بهدف مساعدة الحكومة المصرية علي تنفيذ هذا المشروع، معتبرا أن مشاركة مؤسسات دولية مثل البنك الدولي، وبنك التعمير الأوروبي، بالإضافة إلي هيئة الطرق بدبي يمثل أمرا إيجابيا في سرعة تنفيذ المشروع علي أحدث النظم العالمية'. وتابع' تعد مصر من الدول ذات الكثافة المرتفعة حيث تحتل المرتبة الأولي في شمال أفريقيا والعالم العربي والثالثة علي الصعيد الأفريقي، والمرتبة 15 علي مستوي العالم بتعداد سكاني يقترب من 90 مليون نسمة ما يتطلب التوسع العمراني من خلال مدن جديدة مع إيجاد شبكة طرق ذات كفاءة عالية'.