أشاد الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند بتمسك رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس بأوروبا، متعهدا بدعم الإصلاحات في اليونان. وقال الرئيس اولاند في كلمته اليوم الجمعة أمام البرلمان اليوناني، إن بلاده ستظل تقف إلي جانب اليونانيين، وتدعم الإصلاحات الجارية من قبل حكومة تسيبراس، واصفا زيارته لأثينا بأنها تهدف إلي التعبير عن الدعم والصداقة للشعب اليوناني. وكان الرئيس أولاند قد صرح بأن مسألة خروج اليونان من منطقة اليورو غير مطروحة طالما وفت بالتزاماتها إزاء شركائها الأوروبيين، مضيفا أن ما يلوح في الأفق الان هو فرضية خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي. ووقع الرئيس اولاند و رئيس وزراء اليونان في وقت سابق إعلان 'شراكة استراتيجية للمستقبل' بهدف تطوير القطاع الاداري في اليونان وقرر الجانبان تشكيل لجنة مشتركة لتعزيز التعاون في المجالات ذات الأولوية في إطار الدعم الذي تقدمه المفوضية الأوروبية بحيث تستفيد اليونان من الخبرة الفرنسية في تنمية المبادلات الاقتصادية والاستثمار والتعاون في المجالات التعليمية واللغوية والجامعية. كان الرئيس الفرنسي قد صرح فور وصوله اليونان الخميس بأن الكسيس تسيبراس، أول زعيم أوروبي ينتمي الي اليسار الراديكالي، قد اتخذ إجراءات شجاعة، داعيا الي اعادة التفاوض علي الدين العام اليوناني الذي وصل إلي%177 من إجمالي الناتج الداخلي. كما أعرب اولاند عن دعمه لمطلب السَلطات اليونانية للحصول علي دعم مالي إضافي بقيمة 330 مليون يورو في عام 2016 لمواجهة ازمة تدفق اللاجئين حيث بلغ عدد من وصلوا الي السواحل اليونانية منذ يناير الماضي اكثر من 500 الف لاجيء. كما أفادت منظمة الهجرة الدولية اليوم الجمعة بأن 48 الف لاجيء قد وصلوا الي اليونان خلال الأيام الخمسة الاخيرة. يذكر أن فرنسا قد لعبت دورا بارزا في يوليو الماضي في نزع فتيل الأزمة بين حكومة الكسيس تسيبراس والاتحاد الاوروبي عبر الاتفاق الذي تم التوصل إليها بين اثينا ودائنيها والذي سمح بتفادي خطر خروجها من منطقة اليورو. واضطرت حكومة تسيبراس في 13 يوليو الماضي الي قبول اتفاق مع مقرضيها الدوليين حصلت بموجبه علي قرض جديد في مقابل تنفيذ حزمة من إجراءات التقشف. تجدر الإشارة الي ان الرئيس فرانسوا اولاند يقوم بزيارته الثانية الي اليونان حيث كانت الاولي في عام 2013 كما يعد الرئيس الفرنسي الثالث الذي يلقي كلمة امام البرلمان اليوناني بعد الجنرال شارل دوجول عام 1963 و الرئيس السابق نيكولا ساركوزي في 2008. واختتم الرئيس اولاند مساء اليوم زيارته للعاصمة اليونانية التي استهلها الخميس و التقي خلالها بنظيره اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس و رئيس الوزراء اليوناني و عدد من رجال الاعمال الفرنسيين العاملين باليونان.