قال وزير البيئة خالد فهمي إن نقص الثقة وانعدام الشفافية هما المعوقين الرئيسيين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث ينقصنا فقط الثقة والشفافية للوصول إلي الأهداف الطموحة للتنمية المستدامة. وأضاف فهمي، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - علي هامش افتتاح مؤتمر المنتدي الإقليمي لمنطقة شمال أفريقيا، 'مناقشة التحديات البيئية ورفاهية الإنسان' - 'أننا مازالنا نفتقد إلي الجرأة في اتخاذ القرار، ومانسعي إليه وهو توحيد الرؤي فيما يتعلق بالتنمية المستدامة والتغيرات المناخية'. وأوضح أن الاجتماع الهام الذي سيعقد في ليما سيستعرض ملف التغيرات المناخية، والخطط التي من المقرر عرضها بمؤتمر باريس'، مشيرا إلي قيام الدكتورة ياسمين فؤاد، مستشار وزير البيئة بتمثيل وزارة البيئة في هذا الاجتماع. وأشار إلي أن السبب الرئيسي وراء عدم سفره لمؤتمر ليما ببيرو، هو متابعة السحابة السوداء ومراقبة حرق مخلفات قش الأرز، بالإضافة إلي انشغاله مع مجموعات عمل المنتدي الأفريقي للمحافظة علي الطبيعة بشمال أفريقيا، التي تعقد اجتماعها بمصر. وقال فهمي :' نحن نعد الاتحاد العالمي لحماية الطبيعة بأن نحافظ دائما علي تقوية العلاقات بين مصر والاتحاد الدولي لصون الطبيعة، وأن نحافظ علي توطيد العلاقات مع الدول الأعضاء'. وأعرب فهمي عن سعادته باختيار الاتحاد الدولي لصون الطبيعةللقاهرة كمركز لاجتماعاته، مؤكدا أن المنطقة غنية بالتكنولوجيا التي يمكن الاستعانة بها، مشيرا إلي وجود العديد من التحديات القادمة التي تتطلب تضافر الجهود. واختتم فهمي تصريحاته بالتأكيد علي أن اجتماع بون بألمانيا لمناقشة الوثيقة التفاوضية تمهيدا لمؤتمر باريس ليس نهاية المطاف، ولكن هي نقطة علي بداية الطريق لدعم التعاون بيننا. كان فهمي قد افتتح فعاليات مؤتمر المنتدي الإقليمي لمنطقة شمال أفريقيا: 'مناقشة التحديات البيئية ورفاهية الإنسان' بحضور السيد تشانغ شين شنغ، رئيس الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، والسيدة انجراندرسون المدير العام للاتحاد الدولي لصون الطبيعة، الذي ينظمه الاتحاد الدولي لصون الطبيعة للشراكة المتوسطية، وبالتعاون مع المكتب العربي للشباب والبيئة في مصر وبدعم من وزارة البيئة المصرية، في الفترة من 4-6 أكتوبر 2015. وشارك في المؤتمر أكثر من 70 مشاركا يمثلون الأعضاء بال سواء من الهيئات الحكومية أو ممثلي المنظمات غير الحكومية ولجان ال المنظمات الشريكة، بالإضافة إلي أعضاء الأمانة الفنية لل ودكتور عماد عدلي رئيس المكتب العربي للشباب والبيئة. ويأتي انعقاد المنتدي الإقليمي تحت شعار 'المحافظة علي الطبيعة في شمال أفريقيا: تحديات مشتركة من أجل مستقبل أفضل'، حيث يناقش المبادرات الحالية والمستقبلية نحو تثمين عمليات المحافظة علي الطبيعة، والحوكمة الفاعلة والمنصفة لاستخدام الموارد الطبيعية، والحلول اللازمة لمواجهة التحديات المجتمعية من خلال إشراك المجتمع المدني في مشروعات الحفاظ علي الطبيعة. وسيمكن هذا الملتقي الأعضاء من استعراض الإجراءات المشتركة الحالية والمحتملة مع الأمانة العامة لل، والمتعلقة بالقوائم الحمراء للكائنات الحية والنظم الإيكولوجية، والقائمة الخضراء للمناطق المحمية، بالإضافة إلي تحديد مناطق التنوع البيولوجي خاصة في منطقة شمال أفريقيا. ويعد المنتدي بمثابة منبرا للقادة من مختلف قطاعات المجتمع لمناقشة الأساليب المبتكرة للحفاظ علي الطبيعة، وتبادل وجهات النظر وبناء شراكات فعالة للعمل المستقبلي. ويذكر أن هذا المنتدي ينعقد كل أربع سنوات، كفرصة للأعضاء من شمال أفريقيا لإعداد ومناقشة المقترحات الخاصة لبرنامج الأتحاد بشمال أفريقيا 2017-2020، حيث سيتم مناقشة الخطط والبرامج المقترحة أثناء الاجتماع العالمي القادم للاتحاد، والمقرر عقده في هاواي سبتمبر 2016.