افتتح السفير المصري بالكويت ياسر عاطف الموسم الجديد لنشاط المكتب الثقافي المصري مساء أمس بتكريم عدد من المؤسسات والشخصيات الثقافية والفنية المصرية والكويتية وقام السفير ياسر عاطف، والدكتور نبيل بهجت الملحق الثقافي المصري بالكويت بتكريم المجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب، ورابطة الأدباء الكويتيين، والمعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت، كما كرم مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالكويت، وعدد من الصحف الكويتية هي ' الخليج والأنباء والسياسة والراي والقبس والنهار والجريدة والكويتية '، وعدد من المثقفين المصريين علي أرض الكويت وهم الروائي والأديب إبراهيم فرغلي، والدكتور ايمن بكر الأستاذ بجامعة الخليج، والدكتور إبراهيم سلام. وقال - في تصريحات للصحفيين علي هامش الاحتفال - إن التكريم جاء لأهل التكريم الذين ساهموا في التواصل وتدعيم الجسر الثقافي ما بين مصر والكويت سواء مؤسسات او أفراد، معربا عن سعادته بكم وغزارة ما يكتب بشكل يومي في الصحف الكويتية عن الشأن المصري خاصة الجوانب الفنية والثقافية، ومتابعة الحراك الثقافي والحركة الفنية في التليفزيون والسينما والمسرح في مصر. وأشار السفير ياسر عاطف الي أن شهر أكتوبر الجاري سوف يشهد عددا كبيرا من الفاعليات الثقافية والفنية، منها معرض للفن الاستيعادي للفنان إبراهيم الافوكادو اليوم الأحد، ومهرجان ' كيف نقرأ '، وأمسيات عديدة، مشيرا الي أن هذا يأتي في إطار الاتفاق علي جعل عام 2015 عاما للثقافة المصرية بالكويت وللثقافة الكويتية بمصر. واكد أن العالم كله اجمع علي أن الثقافة هي احد اهم وسائل القوي الناعمة في العلاقات بين الدول، لافتا الي أن الثقافة المصرية كنز لابد أن نغترف منه ومرحب بها في كل مكان، وقال ' لقد لمست مدي الشغف الكويتي بالثقافة المصرية وهذا الاهتمام الكبير بالأدب المصري والقصة المصرية والسينما ومختلف روافد الثقافة والفن المصري دليل علي مدي القبول والجاذبية للمواطن والقارئ الكويتي، وهذا هو مصدر القوة واحد اهم وسائل التأكيد علي عودة مصر واستعادة مكانتها. ومن جانبه، قال الدكتور نبيل بهجت الملحق الثقافي المصري - في كلمته خلال الاحتفال - إن عاما من العمل المشترك لخلق فضاءات جادة للفعل الثقافي مبنية علي الشراكة مع المؤسسات الثقافية والتعليمية والمثقفين بدولة الكويت، كان ثماره ما شهدناه جميعا علي مدار الأشهر المنقضية من خطة طموحة وضعها المكتب وتضافرت الجهود لتحقيقها علي المستوي الثقافي والتعليمي، بالتعاون المشترك، وعدد الكثير من الأنشطة والفاعليات التي انجزها المكتب الثقافي المصري، وقدم الشكر في هذا المجال الي دولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً علي حسن التعاون، وأشاد بالجهد المبذول علي الصعيد الثقافي من الجانبين لتحقيق مزيد من التواصل والتفاعل المشترك. وأضاف أن تلك المرحلة التاريخية التي نحياها تجعل من العمل ضرورة بقاء ووجود وتعلي من دور المثقف الفعال في تدريب المجتمع علي تجاوز الخوف واليأس والجهل لنصل بالعالم إلي الأمل والحب والعلم، وما زلت أردد علينا أن نستضيء بقيم الحق والعدل.. لتثق الأجيال في أن لديها ما يستطيع أن يعبر عنها. وأكد أن ما يمر بالعالم من تحولات تدفعنا إلي الانتباه لمزيد من العمل المشترك نحو صناعة وعي قادر علي تجاوز أزماته يؤمن أن حاضره يتشكل وعيه من فهمه لتراثه وقدرته علي الانطلاق نحو المستقبل ليتحرر من الماضوية التي فرضها علي نفسه وحاصرته. وأشار بهجت الي أن المعركة القائمة منذ الأزل بين النور والظلام تجعل من الوعي والمعرفة سلاحاً استثنائياً في حسمها وتضع مسئولية كبري علي المثقفين. وقدم الفنان محمد الرويشد مع فرقته في نهاية الاحتفال فقرة فنية شملت عزف عدد من الأغنيات العربية لكبار المطربين المصريين ولاقت الفكرة تجوبا واستحسانا كبيرا من جمهور الحضور.