ولد خيري شلبي في يناير 1938، بقرية شباس عمير بمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، و كان ضمن الأوائل الذين ضمنت كتاباتهم الواقعية السحرية، حيث تضم الكائنات والزروع وغيرها من ظواهر الطبيعة محاكين الآناسي. كتب العديد من الروايات أشهرها: السنيورة، الأوباش، الشطار، الوتد، العراوي، فرعان من الصبار، موال البيات والنوم، ثلاثية الأمالي 'أولنا ولد - وثانينا الكومي - وثالثنا الورق'، بغلة العرش، لحس العتب، منامات عم أحمد السماك، موت عباءة، بطن البقرة، صهاريج اللؤلؤ، ونعناع الجناين، بالإضافة لمجموعاته القصصية ومنها: صاحب السعادة اللص، المنحني الخطر، سارق الفرح، أسباب للكي بالنار، الدساس، أشياء تخصنا، قداس الشيخ رضوان، وغيرها. في فترة السبعينيات من القرن الماضي كان خيري شلبي باحثا مسرحيا، اكتشف من خلال البحث الدؤوب أكثر من مائتي مسرحية مطبوعة في القرن التاسع عشر وأواسط القرن العشرين، بعضها تم تمثيله علي المسرح بفرق شهيرة وقد نشرت أسماء الفرق والممثلين، وبعضها الآخر يدخل في أدب المسرح العصيّ علي التنفيذ، وقد أدهشه أن هذه المسرحيات المكتشفة لم يرد لها ذكر في جميع الدراسات التاريخية والنقدية التي عنيت بالتاريخ للمسرح المصري. اكتشف الباحث ضمن هذه المجموعة من النصوص نصا مسرحيا من تأليف الزعيم الوطني مصطفي كامل بعنوان: فتح الأندلس وقام بتحقيقه ونشره في كتاب مستقل بنفس العنوان صدر عن هيئة الكتاب في سبعينيات القرن الماضي. يعد خيري شلبي كذلك من رواد النقد الإذاعي، ففي فترة من حياته أثناء عمله كاتبا بمجلة الإذاعة والتليفزيون تخصص في النقد الإذاعي بوجهيه المسموع والمرئي. حصل علي عدة جوائز منها جائزة الدولة التشجيعية في الآداب، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي، جائزة أفضل رواية عربية عن رواية 'وكالة عطية'، الجائزة الأولي لإتحاد الكتاب للتفوق، جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكيةبالقاهرة عن رواية وكالة عطية، و جائزة أفضل كتاب عربي من معرض القاهرة للكتاب عن رواية صهاريج اللؤلؤ، جائزة الدولة التقديرية في الآداب. رشحته مؤسسة إمباسادورز الكندية للحصول علي جائزة نوبل للآداب، وتولي رئاسة تحرير مجلة الشعر وزارة الإعلام لعدة سنوات، وايضا تولي حتي رحيله رئاسة تحرير سلسلة: مكتبة الدراسات الشعبية الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة وزارة الثقافة، وتوفي الروائي العظيم خيري شلبي في سبتمبر 2011.