ولدت أجاثا كريستي عام 1890 من أب أمريكي وأم انجليزيه، عاشت في بلدة ساوباولو معظم طفولتها، وقد تلقت تعليمها في البيت، ثمَّ التحقت بمدرسة في باريس وجمعت بين تعلم الموسيقي والتدريب عليها وبين زيارة المتاحف والمعارض الكثيرة في فرنسا. عادت إلي إنجلترا وكانت في العشرينات من عمرها، تقدّم لها عدد من الخاطبين الأثرياء والفقراء ورفضتهم جميعاً، حتَّي كان زواجها الأول من العسكري البريطاني أرتشي كريستي عام 1914 ومنه أخذت لقبها الذي لازمها طوال حياتها، ولكن زواجها منه فشل، ثم تزوجت أجاثا كريستي من ماكس مالوان عالم الآثار المعروف بعد أن التقت به في إحدي سفراتها إلي الشرق حيث عاشت معه في سورياوالعراق عندما كان يقوم بابحاثه. وقد أتاح لها زواجها هذا أن تزور معظم بلاد الشرق الأدني والأعلي، فتجولت في بلاد الشام العراق ومصر وبلاد فارس، ووفَّر لها هذا التجوال فرصاً ممتازة لكتابة أجمل رواياتها وقصصها المليئة بالأسرار، ولعل الاستقرار العائلي الذي أتاحه لها زواجها من مالوان كان من أسباب استقرارها النفسي والفكري ممَّا هيأ فرص الكتابة والإنتاج الأدبي حتَّي وهي ترافق زوجها في إقامته بالمواقع الأثرية. أول رواياتها هي رواية ثلوج علي الصحراءالتي لم يقبلها أي من الناشرين، وألفت بعدها رواية أخري وهي قضية ستايلز الغامضة التي ظهر فيها هركول هيركيول بوارو المحقق للمرة الأولي وقد أدخلتها هذه القصة عالم الكتابة عندما قبلها أحد الناشرين بعد أن رفض ستة من الناشرين طباعة وتوزيع روايتها، وقد تربعت أجاثا كريستي علي عرش روايات الجرائم الإنكليزية طوال نصف قرن دون مزاحمة.