دعت 'الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين' جماهير الشعب الفلسطيني إلي تصعيد الغضب في وجه الاحتلال الإسرائيلي من خلال المواجهات ضد الجنود وقطعان المستوطنين في عموم الوطن المحتل دعما وتضامنا مع أهالي القدس. وذكرت الجبهة 'يسار فلسطيني' - في بيان صحفي اليوم - 'أن قيام الاحتلال بتحويل مدينة القدس إلي ثكنة عسكرية مغلقة، واستدعاء الاحتياط ونشر آلاف الجنود، ونصب الحواجز، والاعتداء علي المواطنين وإطلاق الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الدخانية والصوتية، وإغلاق باحات المسجد الأقصي ومنع المصلين من الدخول إليه، هو محاولة يائسة لإجهاض الهبة الجماهيرية العارمة والمتواصلة لأهل المدينة الذين أكدوا إصرارهم علي مواجهة الاحتلال والمستوطنين وقدرتهم علي إفشال مخططاتهم الهادفة لتهويد المدينة'. وطالبت الجبهة أهالي الضفة الغربيةالمحتلة بتصعيد الحراك الجماهيري ومواصلة التصدي للاحتلال علي الحواجز ومواقع التماس والمستوطنات، داعية الأذرع العسكرية للفصائل إلي الرد علي جرائم الاحتلال والانتصار لعروبة ولهوية القدس عبر مواجهة يومية ضد الاحتلال والمستوطنين، واستهداف مقدراته ومنشآته الصناعية والاقتصادية والمصانع. واعتبرت أن شن الاحتلال غارات ليلية علي قطاع غزة هو توسيع لدائرة النار، وعليه أن يتحمل تبعاتها وتداعياتها، مضيفة أنه 'من الطبيعي أمام ما تتعرض له مدينة القدس من حرب صهيونية ممنهجة ألا تبقي المقاومة صامتة'. وأكدت الجبهة علي مسئولية منظمة التحرير الفلسطينية ومختلف القوي في دعم صمود أبناء القدس بمختلف الأشكال، ومواجهة الهجمة التي يتعرضون لها، وذلك عبر إعادة تشكيل القيادة الوطنية الموحدة، وتفعيل اللجان الشعبية، واستثمار كل الخيارات الكفاحية والسياسية والدبلوماسية المتاحة في خدمة هذا الهدف. ودعت القيادة الفلسطينية إلي اتخاذ إجراءات حاسمة وجدية في القطع النهائي للعلاقة مع الاحتلال ووقف التنسيق الأمني، وتنفيذ برنامج مواجهة شامل علي كافة الصعد والضغط علي الأممالمتحدة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية والذهاب إلي المحكمة الجنائية بملف متكامل بجرائم الاحتلال، وإيفاد مراقبين دوليين لتوثيق جرائم الاحتلال وتوفير الحماية اللازمة لأبناء الشعب الفلسطيني.