أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل، أن الحل الوحيد ﻷزمة اللاجئين السوريين يكون بعودتهم إلي المناطق الآمنة في سوريا. وقال الوزير اللبناني في مؤتمر صحفي مشترك اليوم الثلاثاء، عقب لقائه مع نظيره البرازيلي ماورو فييرا، إن الحل الوحيد هو إبقاء المواطنين في أرضهم في سوريا وعدم تفريغ المنطقة وسوريا من تنوعها وسكانها الأصليين والغني الثقافي البشري الموجود فيها والأقليات، لخلق اضطراب وآحادية واحدة في المنطقة. وأضاف أننا نعتقد أن الحل السياسي الوحيد الذي يمكن ان يضع حدا للازمة السورية المستمرة هو أن يختار الشعب السوري بنفسه قادته ونظامه 'في ظل سوريا مستقلة وحرة'. ولفت إلي أنه يصعب اليوم التفريق بين النازح والمقاتل، كما شكل الفقر بين النازحين أرضا خصبة لتغلغل الإرهاب بينهم، قائلا 'لقد حذرنا في مناسبات عدة من خطر دخول العدد الكبير من النازحين إلي لبنان، كما حذرنا الدول المجاورة وأوروبا من هذا الموضوع، وقلنا ان النازحين سوف يصلون الي أوروبا، وبعدها إلي دول أمريكا الجنوبية'. وأردف بالقول 'خطر الإرهاب وتوسعه أصبح دوليا ويتطلب ردا دوليا كاملا ومتكاملا من أجل وضع حد لهذه المجموعات الإرهابية التي تقوم بجرائم الحرب وضد الإنسانية وتطال بشكل خاص الأقليات في الشرق الأوسط'، مشيرا إلي أن لبنان لا يزال يعاني من انتهاك مستمر للسيادة اللبنانية وإحتلال لجزء من الأراضي اللبنانية. وحول علاقات بلاده مع البرازيل، قال الوزير اللبناني 'نحن نرحب بالتعاون بين بلدينا في كل المحافل الدولية، وشددنا علي أهمية التعددية القطبية في العلاقات الدولية، كما علي الدور الذي يمكن ان تلعبه القوي الناشئة مثل البرازيل في خلق توازن ضمن المجتمع الدولي'. وعلي الصعيد الاقتصادي، قال باسيل لقد توافقنا علي تعزيز التبادل التجاري بين بلدينا من خلال تخفيض التعرفة الجمركية، زيادة الاستثمارات والرحلات الجوية والبحرية بين الدولتين. بدوره، قال وزير الخارجية البرازيلي 'تشرفني زيارتي لبنان للمرة الاولي وتجمع بلدينا روابط إنسانية تاريخية عميقة، اذ هناك الملايين من اللبنانيين الذين اختاروا البرازيل كموطن لهم، واليوم لدينا حوالي 6 ملايين برازيلي منحدر من اصل لبناني ونحن نتشرف بهذا التعاون بيننا، مشيرا إلي أنه في عام 2011 زار نائب رئيس البرازيل ميشال تامر المنحدر من أصل لبناني علي رأس وفد برلماني برازيلي كبير لبنان'. وقال إن البرازيل لطالما دعمت جهود الحكومة اللبنانية للحفاظ علي استقرار لبنان وسلامه، ومشاركتنا في قوات 'اليونيفيل' خير دليل علي ذلك.. مشيرا إلي أنه منذ عام 2011 تترأس الكتيبة البرازيلية القوات البحرية في قوات الأممالمتحدة في لبنان 'اليونيفيل'، وزاد هذا الدعم للحكومة خلال الازمة السورية في السنوات الماضية من خلال المساعدات المالية لها وللمنظمات التابعة للأمم المتحدة العاملة في لبنان والتي تساعد النازحين السوريين والفلسطينيين'. وأوضح الفييرا أن 'البرازيل وافقت علي 7 آلاف طلب تأشيرة دخول للنازحين بناء علي اسباب إنسانية'، مشيرا الي ان 'الازمة في سوريا لن تحل من خلال القوة.